- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى هدم الخلافة
نذكر بوجوب العمل مع حزب التحرير لهدم الأنظمة الجبرية وإقامة الخلافة على منهاج النبوة
هدمت الخلافة قبل 99 عاما على يد اليهودي المجرم مصطفى كمال عميل بريطانيا في لحظة هي الأسوأ في تاريخ الأمة. فبهدم الخلافة غاب الإسلام عن معترك الحياة وسيطر الغرب الكافر المستعمر على الأمة مباشرة ثم عبر أنظمة عميلة إلى يومنا هذا فأصبحت الأمة في ذيل الأمم.
وبمناسبة ذكرى هدم الخلافة نذكر الأمة بأن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة لا يتم إلا بالخلافة، والقاعدة الشرعية تقول: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" فكانت إقامة الخلافة واجبا. وإن القعود عن إقامة الخلافة معصية من أكبر المعاصي يعذب صاحبها أشد العذاب يوم القيامة لأنها قعود عن واجب من أهم واجبات الإسلام يتوقف عليه وجود الإسلام في معترك الحياة فلا يجوز لأي مسلم التخاذل عن العمل لإقامة الخلافة.
ونذكر أيضا بأن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله نذر نفسه منذ عام 1953م للعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الموعودة على منهاج النبوة استجابة لأمر الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ سائرا على طريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كل خطواته، قال الله تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾، متبنيا مشروع دستور إسلامي خالص من ألفه إلى يائه جاهز للتطبيق عند استلام الحكم.
أيها المسلمون، إنكم ترون ما يحدث لأمتكم من مصائب نتيجة غياب الخلافة وهيمنة الكفار المستعمرين. وإن المخرج الوحيد من هذه المصائب هو إقامة الخلافة التي وصفها الرسول e بالجُنَّة في قوله: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ»، والتي ستقوم قريبا على منهاج النبوة بوعد الله جل جلاله وبشرى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأنظمة الجبرية التي نصطلي بنارها حاليا، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ».
لهذا فإنه يتوجب عليكم أيها المسلمون أن تعملوا بجد وإخلاص مع حزب التحرير لهدم الأنظمة الجبرية وإقامة الخلافة على منهاج النبوة حتى تفوزوا بخيري الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز المنيس
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet