الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قوة المسلمين وضعف الغرب

 


كلما نادينا بإقامة الخلافة وبتطبيق شرع الله يظهر لنا أشخاص من بني جلدتنا ومن يتكلمون بألسنتنا يردون علينا بالقول: إن الغرب الكافر قوي جدا، وما إن تعلنوا الخلافة حتى تقوم الدول كلها بمهاجمتكم ولن تقوم لكم قائمة!


نعم هكذا يقولون! وقولهم هذا نابع عن ضعفهم وعدم معرفتهم لعدوهم بشكل صحيح ودقيق وتغييب فكرة أن النصر بيد الله.


نقول إن الله سبحانه وتعالى قد وعدنا بالنصر، والنصر آت إن شاء الله تعالى، وهذا أمر حتمي بالنسبة لنا ويجب أن يكون حتميا بالنسبة لكل مسلم أن الرزق والنصر والموت و... بيد الله سبحانه وتعالى ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾. صحيح أن النصر بيد الله سبحانه وتعالى لكن هذا لا يعني عدم الأخذ بالأسباب وعدم دراسة واقع العدو جيدا.


نحن نقول إن الفكرة التي يحملها الغرب هي التي ستقتله إن شاء الله؛ فالغرب لا يحمل رابطة صحيحة تربط الناس ببعضهم بشكل صحيح؛ فالرابطة التي تربط المجتمع الغربي والسياسة القائمة الآن بين الدول هي الرابطة المصلحية، فالمصلحة هي أساس الحياة عندهم، بل وجهة نظرهم في الحياة هي نظرة مادية ومنفعية.


فبالتالي لم يكن مستغربا مثلا عندما رأينا ألمانيا وقفت في جانب الخلافة العثمانية التي تخالفها في العقيدة في الحرب العالمية الأولى، وضد من؟ ضد إخوانها في العقيدة إن صح التعبير، لأن الأساس عند الدول الغربية هو المنفعة والمصلحة، فإن رأت مصلحتها مع عدوها تقف معه بلا إشكال!


ولا بأس إذا عرضنا مثالا حيا وهو واقع المقاطعة، فلماذا تكاتف المسلمون لمقاطعة فرنسا؟ لأن الرابطة التي تربط المسلمين ببعضهم هي رابطة العقيدة الإسلامية ووجهة نظرهم في الحياة هي الحلال والحرام لا المصلحة ولا المنفعة؛ ولأجل هذا لم يكن مستغربا أن نرى الغني والفقير والضعيف والقوي والأبيض والأسود والعربي والأعجمي قد تكاتفوا سويا لمقاطعة فرنسا بالرغم من وجود الدول العميلة وبالرغم من وجود حكام عملاء، لكن بفضل الله تعالى الأمة لم تلتفت لحكامها بل تمسكت بدينها ونصرته ولله الحمد والمنة.


وبعد كل هذا نقول لأصحاب القلوب الضعيفة أن يتقوا الله في طرحهم. ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد دردة

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع