الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

أزيحوا أنظمتكم الجائرة عنا وسننعم بأفضل عيش

 

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ وقال تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ﴾ وقال ﷺ: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ».

 

لقد خاطب الله عزّ وجل في كتابه الكريم الرّجل والمرأة على حدّ السّواء؛ فالمرأة المسلمة مُكلّفة كالرّجل إلا فيما يخص الاختلاف في خلقهما. لذلك كانت سباقة لتنال رضا الله وتفوز بالجنة. ومن تتبع تاريخنا الإسلامي يرى أن المرأة لم تكن أقل ثباتا في دينها من الرجال ولا أقل تضحية وبذلاً في سبيل عقيدتها منهم، فقد ضربت أروع الأمثلة في هذا المجال إذ ضحّت من أجل إسلامها بكل ما تملك من مال وولد ونفس، مستهينة بكل ما يصيبها من أذى متحملة من أجل الدعوة وحمل الإسلام كل المصاعب.

 

إنه الشعور بمسؤولية الانتماء إلى الأمة وسرعة الاستجابة منها لنداءات الواجب. وها هي الصحابية الجليلة رفيدة بنت سعد الأسلمية التي كان لها شرف صحبة رسول الله ﷺ في غزواته تداوي الجرحى في ميادين القتال وكانت لها مكانة عنده ﷺ فعندما أصيب سعد بن معاذ رضي الله عنه في غزوة الخندق أمر ﷺ بنقله إلى خيمة رفيدة ليتلقى العلاج وليتمكن من زيارته والاطمئنان عليه عن قرب وكانت خيمة رفيدة قائمة في مسجد رسول الله ﷺ. لله درك يا رفيدة تُضرب لك خيمة في المسجد النّبوي ويعود فيها الرسول ﷺ جرحى الخندق فنلت بذلك شرف الصّحبة وأجر الجهاد والقيام بواجب مداواة جرحى المسلمين لتكوني أول ممرضة في الإسلام.

 

هكذا كانت المرأة المسلمة ولا زالت، لذلك تسلّط النظام العلماني على واقعنا لأجل فصل ديننا عن حياتنا وتغريب المرأة ومن ورائها الأسرة فالمجتمع لمحو كل المفاهيم الإسلامية، ما أنتج تشويشا كبيرا في أذهان الناس فأصبح المقياس الذي يُعتمد عليه مقياس الغرب في العلاقة بين الزوجين وعلاقة الأبوين بالأبناء وعلاقة الأبناء بالآباء ووضع الأبوين عند الكبر، فكأنّنا أمام مجتمع مستنسخ من الغرب بكلّ أمراضه الاجتماعية التي لا تمتّ للإسلام بأيّة صلة. فديننا طهّرنا من نجاسة الليبرالية فليس عند المسلمين دور عجزة، وليس هناك دور للأطفال مجهولي النسب، وليس هناك بيوت أو ملاهٍ لارتكاب الفواحش. كما أنّ حقوق الناس محفوظة نساء كنّ أو رجالا في كلّ المجالات: التعليم والدواء والعيش الكريم... أزيحوا أنظمتكم الجائرة عنا وسننعم بأفضل عيش.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذة فاطمة عروس

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع