الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يا جيوش المسلمين وطّنوا أنفسكم ولا تتبعوا خطوات الحكام العملاء

 

 

إن أعظم وظيفة عرفتها البشرية هي وظيفة الأنبياء والمرسلين ولا شك في ذلك، فما هي وظيفتهم إذاً؟ إنها الدعوة إلى الله عز وجل وتبليغ رسالة الله إلى الخلق. وهذه المهمة العظيمة لا تقوم إلا على أيدي جنود مخلصين يذودون عن هذه الغاية العظمى وينافحون عن رسل الله ويناصرونهم. ولما كانت هذه الوظيفة أعظم وظائف البشر كان لزاماً أن يتجند لها خيرة البشر. ولذلك كان صحابة رسول الله ﷺ أفضل هذه الأمة على الإطلاق،كما في الحديث: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ...»

 

وكانت أفضل وظيفة لمن هم بعد الرسل هي الجندية للجهاد والدفاع عن هذا الدين العظيم، يدل على ذلك قول الرسول ﷺ لمعاذ بن جبل: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «رَأْسُ الْأَمْرِ الإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ». فهنيئا لكم جنودنا على هذا الشرف الرفيع الذي شرفكم به الإسلام ورسول الإسلام عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقوموا بواجبكم الذي كلفكم به الله تعالى وكونوا كما أمركم، يجدكم حيث أمركم ويفقدكم حيث نهاكم. وجهوا سلاحكم لأعداء دينكم وقاتلي ومشردي إخوانكم لا على إخوانكم في العقيدة، فإنه «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ»، فلا تكونوا أداة طيعة لينة في أيدي الحكام العملاء صنيعة الغرب الكافر حتى لا يشملكم قول الله تعالى: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾ فإنهم لا يألونكم خبالا وستخسرون الدنيا والآخرة.

 

كونوا في ميدان الوغى لطرد يهود من بيت المقدس ونصرة أهل بورما وتلقين الروس ومن ورائهم أمريكا محور الشر المعتدين على أهلنا في شام العزة، إن عملكم الأصلي هو حمل الإسلام بالدعوة والجهاد فاتحين البلاد تلو البلاد والأمصار تلو الأمصار لإعلاء كلمة الله تعالى حتى يكون هو الظاهر والمهيمن على كل المبادئ والمعتقدات، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، كما فعل أسلافكم العظماء، فها هو الصحابي الجليل والجندي المغوار ربعي بن عامر رضي الله عنه يخاطب رستم ويقول كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال: "الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضي إلى موعود الله".

 

وهذا لا يكون إلا بإعطائكم النصرة لأهلها ولمن يعملون لها واصلين ليلهم بنهارهم ليظهروا الإسلام على الدين كله ولو كره الكفار والعملاء والمنافقون، لإقامة الخلافة الثانية موعود الله عز وجل، وهذا ما يسعى له حزب التحرير بقيادة أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع