الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ثورة الشام، ثورة منصورة بإذن الله

 

لا يزال أهل الشام على الحق ظاهرين بإذن الله، لا يضرهم من خذلهم، كيف لا وهم الذين انطلقت ثورتهم من باحات المساجد وأقضّت نداءاتهم "هي لله هي لله" مضاجع قادة الغرب الكافر المستعمر فشيبت رأس أوباما، ونادى طوني بلير رؤساء الغرب أن ينسوا ما بينهم من خلافات وينتبهوا إلى ما يحدث في الشام، وحذر وزير خارجية روسيا لافروف من إمكانية قيام خلافة إسلامية في سوريا تجمع شتات المسلمين. ليبقى تصريح سفاح الشام قاتل الأطفال ومغتصب النساء بشار أسد الوصف الدقيق للمعركة الحقيقة هناك في سوريا إذ جاء على لسانه في مقابلة مع صحيفة صنداي تايم سنة 2013 "ينبغي الشعور بالقلق على الشرق الأوسط، لأننا المعقل الأخير للعلمانية في المنطقة. وإذا كان ثمة قلق على الشرق الأوسط، فينبغي على العالم بأسره أن يكون قلقا على استقراره".

 

إن ثورة الأمة التي انطلقت شرارتها الأولى من تونس وصولا إلى الشام أرض الإيمان أين بلغ تحرك الأمة ذروته واتضح هدفه هناك، ومنذ أول يوم اتهم نظام البعث حزب التحرير بقيادة المظاهرات والدعوة إلى الخلافة. فما كان للغرب بقيادة رأس الكفر أمريكا إلا أن يمكر بمكره ويجمع زبانيته لوأد هذه الثورة فاستدعت روسيا وإيران وحزبها في لبنان للحفاظ على عميلها المجرم بشار ونظامه.

 

ولما حمل الصادقون السلاح ضد نظام البراميل المتفجرة لحماية النفس والأرض والعرض، تدخل المال السياسي القذر لحكام الخليج لشراء من باع ذمته وحول فوهة بندقيته عن صدور جند الطاغية إلى صدور الصادقين العاملين لإسقاط النظام.

 

النظام التركي الذي وصفه بريجيسنكي بأحد أعمدة تنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية في العالم الرامية إلى إيجاد عالم جديد خالٍ من الأيديولوجيات والصراعات أو بعبارة أدق عالم دون مشروع سياسي قائم على أساس الإسلام يهدد المصالح الأمريكية بعد زوال المبدأ الشيوعي. هذا النظام الذي بدأ الخطوات الأولى للتطبيع مع نظام الأسد في مفاوضات أستانة ليصنع على عينه معارضة سياسية هجينة تكون أقصى طموحاتها تمثيلية في حكومة نظام الأسد، ومن قبلها استقبلت إسطنبول محمد زهران بعد أن سلم حلب للنظام السوري.

 

أما آخر فصول مسلسل التآمر على أهلنا في الشام وثورتهم من هذا النظام "الداعم" دمية جديدة سماها هيئة تحرير الشام حسبها الناس جاءت لتحرر الشام من نظام أسد وإذ بها جاءت لتسكت كل صوت صادع بالحق، رافضٍ لكل تسوية سياسة على مقاس رأس الكفر أمريكا، واضعٍ نصب عينيه دمشق كعاصمة للخلافة الراشدة تعيد الإسلام ليحكم العالم من جديد.

 

هيئة تحرير الشام التي تقدم نفسها اليوم كفصيل سياسي تنتظره حصة من الحل السياسي الأمريكي القائم على إبقاء نظام الأسد مع وجود معارضة وطنية لا تجد ضيرا في المحافظة على المصالح الأمريكية في المنطقة وأولها منع قيام دولة على أساس الإسلام. هذه الهيئة بزعامة الجولاني وبأمر من أردوغان أقدمت أجهزة مخابراتها على ما لم يقدم عليه أبو جهل فانتهكت الحرمات وكشفت عورات النساء لتعتقل شباب حزب التحرير العاملين لإسقاط النظام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ليُحاك بذلك فصل جديد من فصول التآمر على ثورة الشام ويكون اسما جديدا من أسماء العملاء الذين لفظتهم الثورة وكشفتهم. وما خروج مظاهرات اليوم في دير حسان وغيرها من المدن ضد وجود عصابة الجولاني إلا خير دليل على ذلك.

 

إن ثورة الأمة مهما تآمر عليها المتآمرون وخذلها المرجفون وباعها الخائنون لماضية في طريقها بأمر ربها لتعيد الشام إلى ما بشر به سيد البرية محمد ﷺ عقر دار الإسلام، ولن تضرها خيانة الجولاني ولا من وراءه ولا خذلان النظام التركي.

 

قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد علاء الدين العرفاوي

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع