- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى كيان يهود وحكام المسلمين والمستعمرين من خلفهم
وإلى جيوش المسلمين
إن ما يحدث الآن في غزة هو جريمة مكتملة الأركان:
فأمريكا ترسل البوارج لنصرة يهود، وأردوغان يستقبل الفارين من اليهود ويؤويهم، والسيسي يغلق معبر رفح، والنظام الأردني يفتح المطارات والقواعد للطائرات الداعمة لكيان يهود ويغلق الجسر بين الأردن وفلسطين، وكيان يهود يمنع الماء والكهرباء والوقود عن قطاع غزة ويدكها بالفوسفور الأبيض والصواريخ. ومئات الآلاف من النازحين من غزة جراء القصف الغاشم والعدوان الوحشي على أهلنا في غزة.
وفي خضم هذه الجريمة البشعة التي يرتكبها أولئك المجرمون الصهاينة ومن خلفهم أمريكا ومن والاهم من حكام المسلمين وأنظمتهم نقول:
يا كيان يهود الجبان: إنك تستطيع أن تدوس الزهور بدباباتك، ولكنك لن تستطيع تأخير قدوم الربيع.
أيها الكيان المجرم: إنك تستطيع أن تدوس أهلنا في غزة بدباباتك، ولكنك لن تستطيع أن تؤخر قدوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. إن خمسمئة مجاهد أذاقوكم الويلات، فكيف بطوفان الأمة الذي تقوده دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟
أيها السيسي الظالم عميل أمريكا: إنك تستطيع أن تغلق معبر رفح أمام أهلنا من غزة، ولكنك لن تستطيع أن تؤخر قدوم النصر المؤزر بقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة عما قريب بإذن الله والتي ستنسيك وساوس الشيطان.
أيها الملك عبد الله الثاني عميل الإنجليز: إنك تستطيع أن تغلق الجسر بين الأردن وفلسطين وتستطيع أن تخنق أهلنا في فلسطين ولكنك لن تستطيع أن تؤخر قيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستضع حدا لخيانات آبائك وأجدادك لأمة الإسلام وأهل فلسطين ومقدساتها وحرماتها.
يا طاغية سوريا ومجرمها، يا كلب أمريكا هناك: إنك تستطيع أن تدمر أهلنا في الشام، ولكنك لن تستطيع أن تؤخر قيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستدك عرشك وتعيد الإسلام صافيا لربوع الشام العظيم كما كان في سابق عزه بإذن الله.
أيها المطبعون من الحكام والأنظمة: إنكم تستطيعون خيانة أمة الإسلام والتطبيع مع أعدائها ولكنكم لن تستطيعوا تأخير قدوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستهدم أركان كياناتكم الهزيلة التي أسسها لكم الإنجليز والمستعمرون.
أيها الكفار المستعمرون اللئام: إنكم تستطيعون دعم كيان يهود ودعم الحكام الظلمة في بلادنا من أجل مصالحكم ومنافعكم ولكنكم لن تستطيعوا أن تؤخروا قيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستنهي استعماركم لبلادنا ونهبكم لخيراتنا وتحكمكم في قراراتنا، وستخرجكم من بلداننا صاغرين تجرون أذيال الخيبة بإذن الله. ونقول لكم جميعا افعلوا ما شئتم الآن فإن ربيع أمتنا قادم لا محال، فالخلافة عزنا ونظام ربنا وحصننا الحصين من ألاعيبكم ومكركم وخلاصنا من استعماركم لنا ونهبكم لخيراتنا وثرواتنا.
أما جيوش المسلمين فنقول لكم: إنكم تستطيعون أن تبقوا صامتين رابضين في ثكناتكم، متغافلين عما يحدث في غزة وما يحدث للأقصى ولإخوانكم في فلسطين، ولكنكم لا تستطيعون أن تنجوا من وقفة خزي وذل وهوان وصغار أمام الله الواحد القهار يوم القيامة، حين يسألكم عن خذلانكم لفلسطين ولأطفال غزة ونسائها وشيوخها! فانتفضوا يرحمكم الله، وأروا الله من أنفسكم خيرا، الله الله في أنفسكم وأمتكم وفلسطين، انفروا في سبيل الله ولا تخشوا في الله لومة لائم، اعصوا حكامكم الخونة وتمردوا عليهم، وانصروا أمتكم وقوموا إلى نصر مؤزر ينجيكم من عذاب الله الأليم، ويجمعكم مع الرسول الكريم ﷺ وصحابته المجاهدين الكرام رضي الله عنهم أجمعين في دار المقام ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾.
وأخيرا نقول لأهلنا المجاهدين المرابطين في غزة: جزاكم الله عنا كل خير وبارك الله فيكم وأثلج الله صدوركم كما أثلجتم صدور أمتكم جميعها، وكرم الله شهداءكم وجبر الله خاطركم وأذل الله من خذلكم وأعانكم الله على ما ابتلاكم، قتلانا في الجنة وقتلى كيان يهود في النار، وإنكم تعلمون أن شعوب المسلمين جميعها تحترق قلوبها لنصرتكم ولفك الحصار عنكم ولكن حكام السوء وعملاء المستعمرين يمنعونها من نصرتكم ويمنعون الجيوش من التحرك لنصرة غزة وكل فلسطين، ولكن نبشركم بأن النصر الذي بدأتموه في فلسطين بقتال يهود سيترجم بإذن الله لنصر مؤزر خارج فلسطين بقيام دولة الإسلام عما قريب بإذن الله وحينها سيكون تحرير فلسطين كلها مسألة أيام إن لم تكن ساعات. صبرّكم الله ونصركم وهزم عدوكم، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح