- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
غزة العزة ترتقب طوفان الأمة لدحر كيان يهود واستعادة أرض الإسراء والمعراج
يواصل كيان يهود استهداف قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بالطائرات والصواريخ على المناطق السكنية وآخرها استهداف المستشفى المعمداني الممتلئ بالجرحى والأطباء والمسعفين، وبحسب المصادر ارتقى مئات الشهداء والجرحى من أبناء الأمة الإسلامية في غزة.
إن عقيدة الإسلام توجب علينا اتخاذ القرارات المصيرية، وإننا أمة واحدة تربطها رابطة العقيدة الإسلامية، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، وعليه فإن قراراتنا ومواقفنا يجب أن تنبثق من العقيدة الإسلامية فنحن أمة واحدة، وغايتنا واحدة، فإذا انتفضت الأمة وثأرت لجراحها، فستفوز فوزاً عظيماً، فلا يأس ولا خضوع ولا خنوع، فالله جل في علاه يقول: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾.
أما آن الأوان لجيوش المسلمين أن تفيق من غفلتها وتنطلق وتسارع لنصرة المسلمين في غزة وتحرير الأقصى وكل فلسطين من دنس يهود الغاصبين، وأن تمحوهم من خارطة التاريخ فقد عاثوا في الأرض والعرض الفساد؟!
أما آن الأوان للشعوب الإسلامية أن تستيقظ من سباتها وتدرك خيانة حكامها وأن تسارع لاقتلاع جذورهم وزلزلة الأرض من تحت أقدامهم، وأن تستصرخ الجيوش لتنفيذ حكم الله في أرضه وإزالة كيان يهود، وأن تتوحد تحت راية العقاب وتتحرك لنصرة إخواننا المجاهدين في فلسطين وإعلاء كلمة الله وتحكيم شريعته وإعادة الحكم بما أنزل الله إلى الأرض من جديد؟!
إذا لم تتحركوا الآن، فمتى ستتحركون؟ إذا لم تغضبوا الآن، فمتى ستغضبون؟ إذا لم يكن الوقت المناسب لاستخدام أسلحتكم وإظهار مهاراتكم القتالية، فمتى سيكون؟!
الشعوب تغلي والنفوس تتوق وتتلهف شوقاً للجهاد في سبيل الله، فنناديكم يا جيوش الأمة الإسلامية بأن تشعلوا الفتيل وتبرؤوا الذمم وتقوموا بواجبكم فتسقطوا الإثم عن كاهلكم وتصونوا الأعراض وتحموا الممتلكات وتحرروا الأرض، فمهما طال الظلم والظلمات لا بد من نور الإسلام أن يشع ويعود ليكون عزاً للمسلمين، وينتظر منكم اتخاذ الخطوة الجريئة والمشرفة في حياتكم، واحتسبوا أجركم عند الله العلي المتعال، قال تعالى: ﴿قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين: أنتم أبناء هذه الأمة، وجراحكم جراحها ودماؤكم دماؤها، فلا تستجيبوا لداعي الشيطان بالقعود بل استجيبوا لداعي الله بنصرة إخوانكم والفوز بالجنة، فما عليكم سوى التحرك لسحق يهود، وأمتكم من أمامكم وخلفكم تشارك معكم وتسارع للخير والظفر وتشفي غليلها من يهود ومن يقف وراءهم.
فالله الله في السير الحثيث والعمل الجاد مع حزب التحرير في اقتلاع أنظمة الكفر وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأن نستيقن وعد الله لنا بالنصر والتمكين وهزيمة يهود ومن يقف خلفهم من الكفار والمنافقين، ووراثة الأرض، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾.
فما على الأمة إلا أن تستعين بخالقها ومدبر أمرها، وتثق في قدراتها وتعود من جديد أمة رائدة قائدة، وأن تعمل ليوم يقال لهم فيه ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ﴾.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر عبادك وأنر بصيرتهم وأبصارهم وأيدهم بمدد من عندك، إنك على ذلك قدير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس صلاح الدين محمد – ولاية اليمن