- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة إلى أمهات وزوجات وبنات وأخوات جيوش المسلمين
من أمهات وزوجات وبنات وأخوات الأمة الإسلامية
(مترجمة)
أطفال غزّة يُذبحون.
إنهم محاصرون داخل أسوار غزة، وليس لديهم مكان يهربون إليه أو يختبئون فيه بينما يقصفهم جيش كيان يهود.
لقد فقدوا أمهاتهم وآباءهم وعائلاتهم.
وهم يصرخون طلباً لمساعدتنا.
كزوجة وأم وابنة وأخت، كيف لا نشعر بألمهم؟
فكيف يمكننا أن نتجاهل صرخاتهم المرعوبة؟
الإعلام يغذّينا بالأكاذيب.
حكامنا يطعموننا الأكاذيب.
يريدون منا أن نصدّق أن هذا ردّ على الإرهاب.
يريدون منا أن نصدق ذلك حتى لا نشكك بهم.
حتى لا نتساءل لماذا لا أحد يوقف الفظائع التي ترتكب.
حتى لا نشعر بأي ذنب عندما ننظر بعيداً عن الصور ومقاطع الفيديو.
كما نجد الأسباب التي تبرّر الاعتداءات على المسلمين الفلسطينيين بكلماتنا.
لكن في قلوبنا نعرف الحقيقة.
نحن نعلم أن هؤلاء المساكين لا يستحقون الموت.
الأطفال والرضّع لا يستحقون الموت.
نحن نعلم أن الأمر لا يتعلق بحماس.
وأن الأمر لا يتعلق بالإرهاب أو بحق كيان يهود في الدفاع عن نفسه.
يتعلق الأمر برغبة كيان يهود في ضمّ الأراضي الفلسطينية لتغطية عدد سكانها المتزايد.
يتعلق الأمر برغبة كيان يهود في قتل الشعب الفلسطيني حتى يتمكنوا من السيطرة على المنطقة.
يتعلق الأمر برغبة كيان يهود في الوصول إلى مسجدنا الأقصى الحبيب، والمطالبة بالأرض التي يجلس عليها باعتبارها أرضه.
هذا ليس رأي. إنها حقيقة.
نحن نعرف ذلك لأن السياسيين المقزّزين في كيان يهود أخبرونا بذلك.
إن ذريعة الإرهاب تُستخدم مرةً أخرى لإعطاء العالم سبباً للنظر في الاتجاه الآخر.
حتى يتمكنوا من ارتكاب الفظائع طالما يريدون.
حتى يتمكنوا من قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين كما يحلو لهم.
لقد رأينا هذا يحدث مراراً وتكراراً.
لقد رأينا الوفيات في البوسنة
في العراق
في أفغانستان
في ميانمار
في تركستان الشرقية
في كشمير
الأمة الإسلامية تنزف في جميع أنحاء العالم.
وهذه المرة، تأكدوا من أن مسلمي غزة ليس لديهم مكان يفرون إليه عندما يذبحونهم.
في كل مرة ينشر المجتمع الدولي الدعاية
وذلك بهدف بناء الرأي العام لصالحهم، حتى لا يعيشوا في خوف من قيام جيوش المسلمين عليهم.
لأن هذا ما يخشونه.
إنهم يخافون من قوة الأمة الإسلامية.
ويخافون مما سيحدث إذا سمعت جيوش المسلمين نداءات الأبرياء وأعلنت الجهاد من أجل إنقاذهم.
وهم يخشون ما سيحدث إذا أعلنت جيوش المسلمين الجهاد وجاءت لحماية الأرض المقدسة والمسجد الأقصى.
نسألكن يا أمهات وزوجات وبنات وأخوات القوات المسلحة.
كيف لا تطالبن آباءكن وإخوانكن وأزواجكن وأبناءكن بإعلان الجهاد؟
كيف لا تطالبونهم بحماية أطفال غزة؟
وكيف لا تطالبونهم بحماية أرض الأقصى؟
كيف يمكنكنّ أن تنظرن إلى رجالكنّ في القوات المسلحة ولا تفكرنّ في أنهم لم يتحركوا لحماية الأطفال الذين يستغيثون؟!
ما الذي نخافه؟
الأمريكيين؟
الصهاينة؟
إنهم ضعفاء وهشّون أمام الله والمؤمنين.
وسوف يهربون من جيوش المسلمين عندما تسير تحت راية الجهاد.
لقد قسّمونا إلى دول قومية،
لقد تأكدوا من أننا نغرق في المشاكل والديون
لقد فعلوا ذلك لمنعنا من الوحدة للتأكد من أنهم يستطيعون أن يتغذّوا علينا ونحن نسمح بذلك.
نطالبكن يا نساء الرجال في جيوش المسلمين
ذكّرن رجالكن بالأجر الذي وعد الله به الشهيد يوم القيامة.
ذكّروهم أن الرزق من عند الله.
ذكّروهم بأنهم انضموا إلى الجيش لحماية إخوانهم وأخواتهم وأطفالهم المسلمين.
ذكّروهم بأنهم رجال شجعان، ولا ينبغي لهم أن ينحنوا في وجه الشر.
ثم اطلبوا منهم أن يقاتلوا في سبيل الله
لحماية المسلمين في غزة.
وبالتالي حماية الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
إنه وقت العمل
فأطفال غزة يموتون.
وليس لديهم مكان يهربون إليه، ولا مأوى يلجأون إليه.
إنهم ينتظرون منا.
اللهم كن لنا جميعا معينا.
كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة مصعب
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير