- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
زوال أكيد ووشيك
(مترجم)
زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مؤخراً البيت الأبيض لتلقي تعليمات حول دوره في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وحرص بايدن على إشراك النظام الأردني في خططه للتوسط في وقف إطلاق النار بين كيان يهود وحركة حماس. وهو ملتزم بالتوصل إلى اتفاق. وقال بايدن إلى جانب العاهل الأردني: "إن العناصر الأساسية للاتفاق مطروحة على الطاولة"، وعلى الرغم من ذلك "لا تزال هناك فجوات". وقال: "إن الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق بما في ذلك وقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل وإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس". وشدد على أهمية تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولياتها في غزة في حال خروج حماس من المعادلة حيث قال: "إن عليهم الاستعداد لبناء دولة تقبل السلام، ولا تؤوي الجماعات الإرهابية مثل حماس والجهاد الإسلامي".
جاء ذلك عقب جولة من الاجتماعات مع السياسيين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية بلينكن، ووزير الدفاع أوستن، ومستشار الأمن القومي، والذين دأبوا على زيارة الشرق الأوسط بشكل متكرر مؤكدين دعمهم العسكري القوي لكيان يهود. كما مارست هذه الزيارات ضغوطاً سياسية على القادة اليمينيين في حكومة نتنياهو للتوافق مع الأهداف الأمريكية لحل الدولتين.
إن هذا التجاهل الصارخ من جانب الولايات المتحدة للأمة الإسلامية لم يعد خفيا. فقد باتت الولايات المتحدة مكشوفة أمام العالم. وإن الغطرسة والعدوان غير المسبوقين اللذين يظهران في تأييدها للإرهاب والإبادة الجماعية مع الادعاء بتسهيل مفاوضات السلام هو نفاق يشهده العالم ويراه بأم عينيه، وإن هذه المواقف الأمريكية تضع ضغطاً هائلاً على العملاء المتشبثين بعباءة الغرب.
لم يعد السؤال هل أن النظام الأردني يصارع من أجل بقائه؟ فهو منخرط بوضوح في تحالفاته مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واجتماعاتهما المتكررة. وهذا يؤكد خوفهم وعدم استقرار حكمهم. وقد خاب ظن هذا النظام في أن تعاونه مع كيان يهود والغرب يمكن أن يحول دون سقوطه الوشيك.
إن الأمة بأسرها تدين المواقف المستنكَرة التي اتخذتها الولايات المتحدة وتدين تقاعس النظام الأردني أيضاً. إن التغيير الحقيقي لن يحدث إلا من خلال سقوط عملاء الغرب وكياناتهم السياسية، والتمسك الدقيق بالعقيدة الإسلامية، من خلال إعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تضع إزالة العملاء وتحرير فلسطين على رأس أولوياتها.
﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هيثم بن ثبيت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا