- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2025/03/12
توقيع اتفاق بين الرئيس السوري ورئيس تنظيم قسد
وقع الرئيس السوري أحمد الشرع اتفاقا مع مظلوم عبدي رئيس تنظيم القوات السورية الديمقراطية (قسد) يوم 10/3/2025.
فنشرت الرئاسة السورية صورة عن الاتفاق الذي تضمن 8 بنود تنص على ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة السياسية وفي مؤسسات الدولة، والاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة السورية وضمان حقوقه في المواطنة والحقوق الدستورية، ووقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية، ودمج كافة المؤسسات العسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، وتأمين عودة جميع المهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم، ودعم الدولة السورية في مواجهة فلول الأسد وجميع التهديدات التي تستهدف أمن سوريا ووحدتها، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية، والعمل على تنفيذ الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الجاري.
وذكرت الأنباء أن هناك بنودا سرية لم يكشف عنها. إذ إن هذه البنود مجملة، فلا بد أن تكون هناك تفصيلات في كيفية تنفيذها خاصة في كيفية المشاركة السياسية لقادة قسد والمناصب التي سيتولونها في مؤسسات الدولة وفي كيفية دمج عناصر قسد في الجيش السوري وتقاسم عائدات النفط في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم قسد.
وذكرت صحيفة جورنال ستريت الأمريكية أن قادة أمريكيين عسكريين توسطوا بين الطرفين لتوقيع الاتفاق. إذ إن تنظيم "قسد" يتبع أمريكا وينفذ لها على الأرض أوامرها بملاحقة المقاتلين الإسلاميين الذين يسعون لإقامة حكم الإسلام. وكان تنظيم قسد ورقة تهديد بالتقسيم تستعملها أمريكا تجاه أهل سوريا المسلمين حتى لا يقيموا الحكم الإسلامي أو يعلنوا الخلافة بعدما أسقطوا الطاغية بشار أسد. وكذلك فإن أحمد الشرع لصيق تركيا التي تدور في فلك أمريكا.
-----------
مظلوم عبدي: الأمريكان يشجعونه ويشجعون "قسد" على الحوار مع دمشق
ذكرت مجلة المجلة التي تصدر في بريطانيا أنها أجرت حوارا مع رئيس "قسد" مظلوم عبدي يوم 17/2/2025 قال فيه "إن الأمريكيين يشجعونه ويشجعون "قسد" على الحوار مع دمشق، ويتوسطون إزاء ذلك" وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي ترامب شجع تركيا في ولايته الأولى على التزام وقف إطلاق النار بموجب اتفاق تشرين الأول/أكتوبر 2019".
ونشرت "المجلة" تلك المقابلة في عددها لشهر آذار الجاري، وقالت "إن توقيع الاتفاق مع الشرع جاء بعد زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى مناطق شمال شرقي سوريا قبل يومين من توقيع الاتفاق لتشجيع قسد على التفاهم مع دمشق".
وذكر مظلوم عبدي أن "قسد" هي جزء من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا. وعندما سئل عن الإدارة السورية الجديدة بأنها قالت لهم إنها يمكن أن تتولى العلاقة مع التحالف الدولي ويمكن أن تتولى محاربة تنظيم الدولة، فهل هذا صحيح؟ أجاب "أظن أن هناك طلبا بهذا الخصوص وقال أظن أنهم مستعدون لهذا الأمر. وقال نريد أن يكونوا هم، أي الإدارة السورية، جزءا من هذا التحالف ونعمل مع التحالف ونأمل أن يكونوا شركاء في هذا الأمر". وأكد أن قسد ستعمل مع هيئة تحرير الشام على محاربة تنظيم الدولة.
فتنظيم "قسد" وقيادته مردوا على العمالة والتحالف مع القوى الاستعمارية، ويسوقون للأمريكان حتى يشركوا الآخرين في هذا التحالف الشيطاني، لكونهم بطاقة تهديد أمريكية ضد من يريد حكما إسلاميا في سوريا. وقد أصابهم عمى القومية النتنة التي نبذها الإسلام.
ومن هنا يتأكد أن وراء هذا الاتفاق أمريكا للحفاظ على سوريا تابعة لها كما صنعت منذ معاهدة سايكس بيكو، وبدعم من تركيا التي تدور في فلكها والتي ترفض إقامة كيان كردي في سوريا.
وكان وزير خارجية أمريكا السابق بلينكن قد أكد يوم 4/12/2024 على "ضرورة منع عودة دولة الخلافة". ومن قبل صرح الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما يوم 8/8/2014 قائلا "لن نسمح بإقامة الخلافة في سوريا والعراق. ولكن أمريكا لا تستطيع ذلك من دون الشركاء على الأرض في المنطقة". فمن هؤلاء تنظيم قسد، والدول الإقليمية وأتباعها بجانب روسيا.
ولهذا فإن أمريكا تريد حاليا أن تضمن بقاء سوريا كما صنعت هي وباقي دول المنطقة على أيدي المستعمرين القديمين وضمان عدم عودة الإسلام إلى الحكم وإعلان الخلافة وأن تكون هذه الدول المصطنعة تحت هيمنتها ونفوذها.
-----------
أوغندا تعلن إرسال قوات خاصة لحماية رئيس جنوب السودان
أعلن قائد الجيش الأوغندي يوم 11/3/2025 أن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا عاصمة جنوب السودان لتأمينها حماية لرئيسها، بعد ظهور توتر بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار، ومخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية. وذلك على خلفية اعتقال الحكومة لوزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع ريك مشار.
وعقب ذلك اندلعت اشتباكات في بلدة الناصر شمال البلاد واعتُبر ذلك تهديداً لاتفاق السلام المبرم عام 2018 بين سلفا كير ونائبه ريك مشار بعد حرب أهلية اندلعت بين الطرفين عام 2013 وراح ضحيتها نحو 400 ألف قتيل من الطرفين.
وقال قائد الجيش الأوغندي موهوزي كاينيرروجا على منصة إكس يوم 11/3/2025 " قبل يومين دخلت قواتنا الخاصة جوبا لتأمينها، نحن في قوات الدفاع الشعبي الأوغندية لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان وهو فخامة الرئيس سلفا كير. وأي تحرك ضده هو إعلان حرب على أوغندا".
ومثل ذلك حصل أن تدخلت أوغندا عام 2013 وانسحبت عام 2015 ومن ثم عادت عام 2016 حتى توقفت الحرب عام 2018.
والآن تعود أوغندا التابعة لأمريكا مرة أخرى لحماية سلفا كير عميل أمريكا. فالصراع في جنوب السودان بين أمريكا وبين بريطانيا وأدواتهما العملاء المحليين. إذ إن ريك مشار عميل لبريطانيا وخاض صراعا مع سلفا كير ليحل محله في الحكم ولتتحول جنوب السودان لعمالة بريطانيا. ولكن أمريكا دعمت عميلها سلفا كير بواسطة أوغندا التي تظهر أن لها مصلحة في التدخل حتى لا يتدفق إليها اللاجئون من جنوب السودان في حالة اندلاع الحرب الأهلية، وتخشى أن يتحرك عملاء الإنجليز في أوغندا إذا ما سيطر أمثالهم في جنوب السودان، إذ إن هناك فلولا من مليشيات أوغندية متمردة نصرانية باسم "جيش الرب" عميلة للإنجليز، ولم تقدر عليها أوغندا إلا بالتعاون العسكري والأمني مع أمريكا، ولم تتمكن من القبض على قائد هذه المليشيات حتى الآن.
وهكذا فإن بلدان أفريقيا ما زالت ساحة صراع بين المستعمرين الغربيين الأمريكان والأوروبيين وأدواتهم العملاء المحليين، والضحايا هم أهل البلاد وخراب بيوتهم. ويظهر أن الناس هناك لن يتخلصوا من هذا الصراع الاستعماري وأدواته إلا بعد قيام الخلافة التي ستعمل على طرد الدول الاستعمارية وإنقاذ أهل البلاد من تكالبها عليهم.
------------
بدء المفاوضات الأمريكية الأوكرانية في مدينة جدة بالسعودية
قام الرئيس الأوكراني زيلنسكي يوم 10/3/2025 بزيارة للسعودية ولقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليكون واسطة بينه وبين أمريكا بهدف استئناف المفاوضات معها حيث تطمع في الاستحواذ على المعادن الأوكرانية مقابل دعمها العسكري لها.
وقد تعثرت المحادثات عند زيارة زيلنسكي لوشنطن يوم 28/2/2025 على أثر المشادة الكلامية بينه وبين الرئيس الأمريكي ونائبه، ويظهر أنهم تعمدوا إهانته للضغط عليه من أجل أن يستحوذوا على ثروات أوكرانيا كلها، إذ كان زيلنسكي يصرح أنه سيمنح نصفها لأمريكا والنصف الآخر لأوروبا، وترامب يقول إنه يريدها كلها، حتى يحصل على حصة الأسد ويترك بقايا الضحية الأوكرانية للأوروبيين.
وقد انتهت الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين والتي بدأت في جدة بالسعودية يوم 11/3/2025. وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز المشارك في المفاوضات أن "المفاوضات مع الوفد الأوكراني بجدة تسير بشكل جيد".
وترأس وزير خارجية أمريكا ماركو روبيو وفد بلاده، مقابل ثلاثة مساعدين للرئيس الأوكراني.
وأفادت قناة "العربية" السعودية أنه قد حضرها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ومستشار الأمن الوطني الوزير مساعد العيبان. ويظهر أنهما سيكونان شاهدي زور على ما يجري لحساب أمريكا، وكذلك للضغط على الأوكرانيين ليقولا لهم إن حاكمهم الفعلي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استسلم لترامب من خلال تلفون فقط واستعد لدفع 600 مليار دولار لأمريكا حتى يحمي النظام السعودي من السقوط، حيث كان يقول ترامب إن النظام السعودي لا يقوى على الصمود مدة أسبوعين من دون الدعم الأمريكي. وقد كرر ترامب مثل ذلك للرئيس الأوكراني في تلك المشادة الكلامية: "لولا أننا أعطيناكم معدات عسكرية لكانت هذه الحرب انتهت في غضون أسبوعين اثنين".
لقد كشفت أمريكا بواسطة رئيسها ترامب عن وجهها الحقيقي أنها لا تحسب إلا حسابات الربح المادي والهيمنة الأمريكية على العالم، وأسقطت القناع الكاذب من أنها تدافع عن العالم الحر وتقاتل من أجل الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وهي شعارات زائفة وأفكار فاسدة.