- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2025/07/17
كيان يهود: الإشارات إلى دمشق انتهت، والآن ستأتي الضربات الموجعة
قام وزير حرب كيان يهود يسرائيل كاتس يوم 16/7/2025 بإرسال تهديدات لسوريا قائلا "إن الإشارات إلى دمشق انتهت، والآن ستأتي الضربات الموجعة.. سيواصل الجيش العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها الكامل.. إنه يتعين على الحكومة السورية ترك الدروز وشأنهم". وقال الناطق باسم جيش يهود: "إن الجيش يواصل ضرب أهداف عسكرية للنظام السوري. وهاجم قبل قليل مقر رئاسة الأركان السورية التابع للنظام السوري في منطقة دمشق". وأضاف قائلا: "يدير قادة النظام السوري من مقر الأركان العامة في دمشق القتال ويقومون بإرسال قوات النظام إلى منطقة السويداء".
وقد أصدر رئيس وزراء يهود نتنياهو ووزير جيشه كاتس يوم 15/7/2025 تعليمات لقواتهما بضرب القوات السورية والأسلحة التي جرى نشرها في السويداء بدعوى أنها تهدد كيانهما. فنفذت طائراتهم غارات على القوات السورية دعما للمجموعات المسلحة الدرزية المدعومة المتمردة.
وعقب ذلك أصدرت الخارجية السورية بيانا قالت فيه: "إن الهجمات جاءت في توقيت مدروس وسياق مشبوه يستهدف زعزعة الاستقرار الوطني، وضرب الوحدة السورية في لحظة مصيرية تسعى فيها الدولة لترسيخ الأمن والنهوض من آثار الحرب. وإن الدولة حريصة على حماية السوريين دون استثناء وفي مقدمتهم الطائفة الدرزية". وذكر تلفزيون سوريا أن "الطائرات الإسرائيلية نفذت 4 غارات على أطراف مدينة السويداء وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود السوريين". وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "غارات جوية إسرائيلية استهدفت أطراف مدينة إزرع في ريف درعا".
والجدير بالذكر أن قوات كيان يهود ما انفكت تهاجم سوريا على عهد بشار أسد، وبعد فراره يوم 8/12/2024 استمرت في الهجمات فدمرت مئات المواقع العسكرية وزحفت نحو دمشق إلى مسافة 25 كلم منها، فاحتلت أراضي سورية جديدة منها جبل الشيخ، وما زالت تواصل هجماتها وتتخذ مسألة الدروز وسيلة للتدخل وضرب القوات السورية. والنظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع اتخذ سياسة عدم مواجهة كيان يهود ومن ثم البحث عن عقد اتفاقيات سلام معه، متوهما أن ذلك سيحفظ نظامه ويكف شر يهود عن سوريا.
-----------
الرئيس السوري يركن إلى الوساطة لتلافي الحرب مع كيان يهود
قال الرئيس السوري أحمد الشرع صباح يوم 17/7/2025 عقب الهجمات التي يشنها كيان يهود في سوريا: "كنا بين خيار الحرب مع إسرائيل أو فسح المجال لشيوخ الدروز للاتفاق فاخترنا حماية الوطن"، وأضاف "لسنا من يخشى الحرب لكننا قدمنا مصلحة الشعب على الفوضى وكان خيارنا الأمثل حماية الوطن وقد تدخلت الدولة السورية بكل مؤسساتها لوقف ما جرى في السويداء من اقتتال داخلي ونجحت في ضبط الأمر". وقال: "إن إسرائيل سعت لتقويض وقف إطلاق النار (في السويداء) لولا وساطة أمريكية وعربية وتركية".
يظهر أن أحمد الشرع ما زال يبتعد عن التفكير الصحيح والعمل الصحيح، فلا يريد أن يعلن الجهاد ويفتح الجبهات ضد كيان يهود الذي ذكر أنه "يسعى منذ سقوط النظام البائد لتحويل أرضنا لأرض نزاع وتفكيك شعبنا". فيظن أن حماية الجبهة الداخلية تتحقق بدون القيام بالجهاد لردع العدوان ودحره، فيركن إلى الوساطات كما أعلن. وهي لن تفيده وتفيد سوريا على المدى البعيد، وها هي غزة مثالا، فالوساطات الأمريكية والعربية المصرية والقطرية وغيرها لم تردع كيان يهود عن مواصلة حرب الإبادة فيها.
-----------
وزير خارجية تركيا ينظر إلى فلسطين كمسألة إنسانية وليست قضية مصيرية
أدلى وزير خارجية تركيا حقان فيدان مساء يوم 16/7/2025 أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك في جلسة لبحث الأوضاع الإنسانية بغزة كلمة قال فيها: "إسرائيل لا تريد السلام، ولا تريد الاستقرار.. لا داعي للمراوغة في الكلام. لنواجه الحقيقة. بعد 80 عاما. يشهد العالم مجددا عودة معسكرات الاعتقال، حملة إبادة جارية ضد شعب بأكمله.. إن آلة الحرب الإسرائيلية لا تزال تستهدف الأطفال الذين يحاولون الحصول على الماء لعائلاتهم أو الأمهات اللواتي يبحثن عن الطعام لأطفالهن. هذه الآلة تتغذى على الكراهية، تتغذى على الإفلات من العقاب وتتغذى على الدعم غير المشروط من البعض.. إن الوضع المأساوي في غزة أصبح واقعا بسبب اختيار البعض إشاحة وجهه حتى أمام أشد المعاناة.. الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو.. إن إسرائيل تحاول تنفيذ استراتيجيتها العدوانية في لبنان وسوريا وإيران وليس في فلسطين فحسب".
فاكتفى وزير خارجية تركيا بتشخيص الواقع المأساوي في غزة وفي أهداف كيان يهود، وهو يعلم أن هذا الكلام لا يؤثر ولا يردع كيان يهود عن جرائمه. بل دعا إلى تأكيد الخيانة العظمى بالاعتراف بكيان يهود واغتصابه لنحو 80% فلسطين بدعوته إلى تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية. ولم يدع إلى التحرك العسكري من تركيا ومن سائر البلاد الإسلامية لمجابهة كيان يهود الذي لا يهدد فلسطين فقط كما ذكر، بل يهدد كل المنطقة بما فيها تركيا، واعتبر المسألة إنسانية ولم يعتبرها قضية مصيرية للأمة الإسلامية، وينتظر من أمريكا أن توقف الحرب وهي التي تخوض الحرب بواسطة كيان يهود، والتي تعمل على اغتصاب فلسطين بالكامل من أيدي أهلها المسلمين، وقد أعلن رئيسها ترامب صراحة عن ذلك بقوله إنه يريد توسيع كيان يهود.