الجولة الإخبارية 2020/12/20م(2)

(مترجمة)

اﻟﻌﻨﺎوﯾﻦ:

• ﺗﻘﺮﯾﺮ ﺟﺪﯾﺪ ﻟﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ البريطانية ﯾﻘﺮ ﺑﺄن ﻋﺼﺎﺑﺎت اﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ إﺳﻼﻣﯿﺔ
• ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻷوروﺑﯿﺔ: ﺣﻜﻢ دﻋﻢ ﺣﻈﺮ اﻟﻜﻮﺷﺮ واﻟﺬﺑﺢ اﻟﺤﻼل ﻗﺮار ﻛﺎرﺛﻲ
• ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺗﻘﻮل إن ﺑﺈﻣﻜﺎن أمريكا وﻗﻒ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻬﻨﺪي

اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ:

ﺗﻘﺮﯾﺮ ﺟﺪﯾﺪ ﻟﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ البريطانية ﯾﻘﺮ ﺑﺄن ﻋﺼﺎﺑﺎت اﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ إﺳﻼﻣﯿﺔ

الجارديان - ﯾﻤﺜﻞ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع ﻟﺤﻈﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎش ﺣﻮل "ﻋﺼﺎﺑﺎت اﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ"، حيث ﺧﻠﺺ ﺗﻘﺮﯾﺮ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻟﺬي ﻃﺎل اﻧﺘﻈﺎره إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻮﺟﺪ دﻟﯿﻞ ﻣﻮﺛﻮق ﻋﻠﻰ أي ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﺮﻗﯿﺔ ﺗﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎل. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺜﯿﺮﯾﻦ ﻓﻲ ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ اﻟﯿﻮم، ﯾﺸﯿﺮ ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﻋﺼﺎﺑﺔ اﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ" ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر إﻟﻰ رﺟﺎل ﻣﺴﻠﻤﯿﻦ ﻣﻦ أﺻﻮل ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﯿﺔ ﯾﺴﯿﺌﻮن ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻔﺘﯿﺎت البيضاوات، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﺣﺜﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﯾﺨﺒﺮوﻧﻨﺎ اﻵن أن "اﻟﺒﺤﺚ ﻗﺪ وﺟﺪ أن اﻟﺠﻨﺎة ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﯿﺾ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ". ﺗﻢ ﺗﻔﺠﯿﺮ أﺳﻄﻮرة ﻋﺮﻗﯿﺔ ﺣﺪﯾﺜﺔ ﻗﻮﯾﺔ. ﻣﺎ ﺑﺪأ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره مجازا ﯾﻤﯿﻨﯿﺎ ﻣﺘﻄﺮﻓﺎ اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﺘﯿﺎر اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ، وﻟﻢ ﯾﻮاﺟﻪ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﻄﺮﯾﻖ. ﻓﻲ ﻋﺎم 2011، زﻋﻤﺖ ﺻﺤﯿﻔﺔ اﻟﺘﺎﯾﻤﺰ وﻛﺒﯿﺮ ﻣﺮاﺳﻠﯿﻬﺎ اﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺋﯿﯿﻦ، أﻧﺪرو ﻧﻮرﻓﻮﻟﻚ، أﻧﻬﻤﺎ اﻛﺘﺸﻔﺎ ﺗﻬﺪﯾﺪا ﺟﺪﯾﺪا ﻟﻠﺠﺮﯾﻤﺔ اﻟﻌﺮﻗﯿﺔ، ﻛﺎن ﯾﻜﺘﻨﻔﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ذﻟﻚ اﻟﺤﯿﻦ "ﻣﺆاﻣﺮة ﺻﻤﺖ" ﻣﻔﺘﺮﺿﺔ. اﻛﺘﺴﺒﺖ اﻟﺼﻮرة اﻟﻨﻤﻄﯿﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﯾﺔ ﻣﺼﺪاﻗﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ زﻋﻤﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﻮاﻟﯿﺎم ﻓﺎوﻧﺪﯾﺸﻦ، وﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺜﯿﺮة ﻟﻠﺠﺪل "ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف"، أن 84٪ ﻣﻦ "ﻋﺼﺎﺑﺎت اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ اﻟﺠﺮاﺋﻢ" ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻵﺳﯿﻮﯾﯿﻦ. ﺗﻮﺿﺢ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﺗﻬﺎ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻟﻤﺪة ﻋﺎﻣﯿﻦ أﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أﺳﺒﺎب ﻟﻠﺘﺄﻛﯿﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺮﺟﺎل اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ أو ذوي اﻷﺻﻮل اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﯿﺔ ﻣﺘﻮرﻃﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻏﯿﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ، واﺳﺘﻨﺎداً إﻟﻰ أﺑﺤﺎﺛﻨﺎ، أﻛﺪت ﻋﺪم ﻣﻮﺛﻮﻗﯿﺔ ادﻋﺎء ﻛﻮﯾﻠﯿﺎم. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﺮوﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻹﺑﻼغ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ واﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺖ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ ﻣﺜﻞ روﺗﺸﺪاﯾﻞ وأﻛﺴﻔﻮرد وﺗﯿﻠﻔﻮرد ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ اﻟﻌﻨﺼﺮي واﻟﺸﯿﻄﻨﺔ ﺣﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﻦ ذﻟﻚ. ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻐﺮي اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻓﻲ أﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺷﻲء آﺧﺮ، ﻓﻘﺪ أدى ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﻐﻀﺐ إﻟﻰ إﺛﺎرة ﻗﻠﻖ أوﺳﻊ ﺑﺸﺄن اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎل. ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ، ﻟﻘﺪ ﺣﻮﻟﺖ اﻟﻤﻮارد واﻟﺠﻬﻮد إﻟﻰ ﻣﺴﺎرات ﻣﻬﺪرة ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﺮص ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻨﻬﺠﯿﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﯾﺔ وﺗﺤﺴﯿﻦ دﻋﻢ اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ. اﻻدﻋﺎءات اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن "ﻋﺼﺎﺑﺎت اﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ" ﻟﻢ ﯾﺘﻢ اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻓﯿﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﯿﺢ ﺑﺴﺒﺐ "اﻟﻠﯿﺎﻗﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ" واﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻨﺼﺮﯾﺔ ﺗﻘﻮض ﺑﺸﺪة ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻘﻮد ﻣﻦ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻹﻓﺮاط اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻷﻗﻠﯿﺎت. ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎت اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻼﺳﺘﻐﻼل اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎل واﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﯿﻬﻢ ﻣﻠﻲء ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ - ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻀﺢ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻃﻔﺎل، وﻋﻤﻠﯿﺔ وﯾﻮﺗﺮي واﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﯿﻘﺎت واﻻﺳﺘﻔﺴﺎرات اﻷﺧﺮى. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك أﯾﻀﺎ ﻋﻮاﻗﺐ ﻣؤﺳﻔﺔ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻄﻔﻞ، ﺣﯿﺚ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻦ اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ واﻟﺠﻨﺎة اﻟﺬﯾﻦ ﻻ ﯾﺘﻨﺎﺳﺒﻮن ﻣﻊ اﻟﺼﻮرة اﻟﻨﻤﻄﯿﺔ. ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ اﻟﺨﺎﻃﺊ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﯾﺮ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻧﻔﺴﻪ. ﯾﺸﯿﺮ ﻋﻨﻮاﻧﻬﺎ وﻣﻮﺟﺰﻫﺎ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬي إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻐﻄﻲ "اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ" ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم. ﻟﻜﻨﻪ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺗﻀﻤﯿﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﻘﻮل ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ، ﻣﺜﻞ اﻹﺳﺎءة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، وﻓﻲ اﻟﻤﺪارس ودور اﻟﺮﻋﺎﯾﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻷﺧﺮى. وﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺘﺒﻊ اﻟﺤﺸﺪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻸﻃﻔﺎل "ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ". ﻫﺬا اﻟﺒﻨﺎء معرف ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺎﻣﺾ وﻏﯿﺮ ﻣﺒﺮر ﺑﺸﻜﻞ ﺟﯿﺪ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﯾﺒﺪو ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ أﻛﺜﺮ ﻗﺒﻮﻻ ﻣﻦ "ﻋﺼﺎﺑﺎت اﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ" - وﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻣﻜﺎﻓﺊ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﯿﺮ ﻟﯿﺲ ﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺳﻮى اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ البضاعة اﻟﻌﺮﻗﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ. ﻛﺎن ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن اﻷﻣﺮ أﺳﻮأ: ﯾﻜﺸﻒ اﻟﺘﻘﺮﯾﺮ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻼﻓﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ اﻻﺳﺘﺸﺎرﯾﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮاء واﻟﻨﺎﺷﻄﯿﻦ وﻏﯿﺮﻫﻢ. ﯾﺒﺪو أن ﺑﻌﺾ اﻷﻋﻀﺎء أرادوا تركيزا أﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎل اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﯿﯿﻦ، ﻣﻠﻤﺤﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﯾﻢ أدﻟﺔ ﺗﻘﻮدﻫﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮدﻫﺎ اﻷدﻟﺔ. ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ، وﺻﻔﺖ وزﯾﺮة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﺑﺮﯾﺘﻲ ﺑﺎﺗﯿﻞ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺄﻧﻬﺎ "ﻣﺨﯿﺒﺔ ﻟﻶﻣﺎل ﻷن اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ وﺛﯿﻘﺔ اﻟﺼﻠﺔ ﺑﻔﻬﻢ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ" وأﻟﻤﺤﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻊ ﺟﻤﻊ اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ "ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ بالإثنية"، ﻓﺈن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺳﺘﻜﻮن مختلفة. ﯾﺒﺪو ﻫﺬا وﻛﺄﻧﻪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أﺧﯿﺮة ﻟﻺﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎز ﻣﻔﯿﺪ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﯿﺪ اﻟﺤﯿﺎة. ﯾﺒﺪو أن اﻟﻤﺨﺎوف ﺑﺸﺄن "اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ" ﻻ ﺗﻤﺘﺪ إﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ اﻟﺬي ﯾﺤﻔﺰ اﻟﻤﻌﺘﺪﯾﻦ اﻟﺒﺮﯾﻄﺎﻧﯿﯿﻦ اﻟﺒﯿﺾ.

ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن اﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﻧﺘﺎج اﻟﻘﯿﻢ اﻟﺒﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ اﻟﻠﯿﺒﺮاﻟﯿﺔ، وﻫﻲ ﻣﻨﺘﺸﺮة ﺑﯿﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﯿﯿﻦ اﻟﺒﯿﺾ. ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺗﺮكت وزﯾﺮة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻟﺒﺎب ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﻛﺄداة ﻟﺘﺸﻮﯾﻪ ﺳﻤﻌﺔ اﻟجالية اﻟﻤﺴﻠمة.

-------------

ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻷوروﺑﯿﺔ: ﺣﻜﻢ دﻋﻢ ﺣﻈﺮ اﻟﻜﻮﺷﺮ واﻟﺬﺑﺢ اﻟﺤﻼل ﻗﺮار ﻛﺎرﺛﻲ

دوﯾﺘﺸﻪ ﻓﯿﻠﻪ - اﻋﺘﺒﺮت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ أن ذﺑﺢ اﻟﻜﻮﺷﯿﺮ اﻟﺤﻼل ﯾﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﺤﯿﻮان. ﻛﺘﺐ ﻛﺮﯾﺴﺘﻮف ﺳﺘﺮاك أن ﻫﺬا ﯾﻮم ﻗﺎﺗﻢ ﻟﻠﺤﺮﯾﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ. ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﯾﺸﯿﺪ اﻟﻘﺎدة ﺑﺎﻟﺘﺮاث اﻟﯿﻬﻮدي اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ ﻟﻠﻘﺎرة. ﻟﯿﺲ ذﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ، ﻓﺒﻌﺪ 75 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻟﻠﯿﻬﻮد اﻷوروﺑﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻮا، ﯾﺤﺘﻔﻞ اﻟﻘﺎدة اﻷﻟﻤﺎن واﻷوروﺑﯿﻮن ﺑﻌﻮدة اﻟﺤﯿﺎة اﻟﯿﻬﻮدﯾﺔ اﻟﻤﺰدﻫﺮة ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة. إﻧﻬﻢ ﯾﺮﺣﺒﻮن ﺑﺤﻘﯿﻘﺔ أن اﻟﯿﻬﻮد اﻟﻠﯿﺒﺮاﻟﯿﯿﻦ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﯿﻦ واﻷرﺛﻮذﻛﺲ أﺻﺒﺤﻮا ﻣﺮة أﺧﺮى جزءا ﻣﻦ اﻟﻨﺴﯿﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ أوروﺑﺎ. وﻟﻜﻦ إﻟﻰ ﻣﺘﻰ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻷوروﺑﯿﺔ اﻟﺬي أﯾﺪ ﺣﻈﺮ اﻟﺬﺑﺢ اﻟﺤﻼل ﻓﻲ ﺑﻠﺠﯿﻜﺎ؟ ﻫﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ﻣﺤﻈﻮرة ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﯿﻦ أو ﺛﻼث ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻠﺠﯿﻜﯿﺔ. دﻋﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﯿﻜﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻷوروﺑﯿﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺤﻈﺮ اﻟﻤﻔﺮوض ﻋﻠﻰ اﻟﺬﺑﺢ اﻟﺤﻼل - أي ﺑﺪون ﺻﻌﻖ اﻟﺤﯿﻮان - ﯾﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻣﯿﺜﺎق اﻟﺤﻘﻮق اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وﻣﺒﺪئه اﻟﻤﻜﺮس ﻟﻠﺤﺮﯾﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ. وﻗﻀﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﻠﺔ ﺑﺄن اﻟﺤﻈﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ، ووﺟﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻠﯿﻬﻮد اﻟﻤﺘﺪﯾﻨﯿﻦ واﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ أﻧﺤﺎء أوروﺑﺎ، وﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻋﻘﻮد، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻣﺤﺘﺪﻣﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺳﯿﺘﻢ ﺗﺤﺮﯾﻢ اﻟﻤﺬاﺑﺢ الطقوسية. وﺣﻜﻤﺖ ﻋﺪة ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ أﯾﻀﺎ - ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ. ﺧﻼل اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ عاما اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ، ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻧﻈﺮت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﯾﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ، وﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ أﺣﻜﺎم ﺣﻜﯿﻤﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺤﺮﯾﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ. أﯾﺪت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺤﻈﺮ اﻟﻤﻔﺮوض ﻋﻠﻰ اﻟﺬﺑﺢ ﺑﺪون ﺻﻮاﻋﻖ - ﻟﻜﻦ ﻣﻊ اﺳﺘﺜﻨﺎءات ﻗﺪ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻘﻮﻟﻮن، ﻷﺳﺒﺎب دﯾﻨﯿﺔ، إﻧﻬﻢ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻌﻮن ﺗﻨﺎول ﺳﻮى اﻟﻠﺤﻮم اﻟﺤﻼل. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺤﻖ ﯾﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﯿﻬﻮد واﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء، ﻷن ﻫﺬه ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﺮﯾﺔ دﯾﻨﯿﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻮاﺳﻊ. ﻣﻊ ﻧﻤﻮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻷوروﺑﯿﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﯿﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪرﯾﺠﻲ، ﯾﺘﺰاﯾﺪ ﻋﺪد اﻟﻨﺎس اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻬﺎﺟﻤﻮن ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ. ﻫﺬا ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻄﻘﻮس واﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ واﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺎت؛ ﻟﻢ ﯾﻌﺪ اﻟﺪﯾﻦ ﯾﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ اﻟﺠﺪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺬﺑﺢ اﻟﺤﻼل. ﯾﺠﺐ أن ﻧﻜﻮن ﻗﺎدرﯾﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻨﺎس اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ. ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ، ﯾﻜﻮن دﻋﺎة اﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﺤﯿﻮان ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﯿﻦ دﯾﻨﯿﯿﻦ. وﻓﺮﺿﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻓﻲ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ، اﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﯿﺔ، ﻗﯿﻮدا ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺬاﺑﺢ اﻟﻄﻘوﺴﯿﺔ. ﯾﺴﻤﺢ ﺑﺒﻌﺾ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺘﺪﯾﻨﯿﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻋﻘﯿﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ. ﻧﺸﺄ ﺣﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﺷﻜﺎل ﻣﻦ ذﺑﺢ اﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت ﻓﻲ ﺑﻠﺠﯿﻜﺎ وأﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺠﺪل ﺣﻮل اﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻤﺎرس ﺑﻬﺎ اﻹﺳﻼم ﻓﻲ أوروﺑﺎ. ﺳﻌﻰ اﻷﻓﺮاد إﻟﻰ ﻓﺮض ﻗﻮاﻋﺪ أﻛﺜﺮ ﺻﺮاﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة - ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺿﺮﺑﻮا ﯾﻬﻮد أوروﺑﺎ أﯾﻀﺎ. ﺗﻮﺣﺪ ﻣﻤﺜﻠﻮ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ واﻟﯿﻬﻮد ﻓﻲ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻈﺮ اﻟﺒﻠﺠﯿﻜﻲ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ. وﻗﺒﻞ ﻋﺪة أﺷﻬﺮ، ﻧﺸﺮ ﺑﻨﺤﺎس ﻏﻮﻟﺪﺷﻤﯿﺖ ﻣﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺤﺎﺧﺎﻣﺎت اﻷوروﺑﯿﯿﻦ وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﯾﻢ ﻋﯿﺴﻰ ﻣﻦ راﺑﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ - ﻣﻠﯿﺌﺔ بأوراق ﻣﺸﺘﺮكة - ﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ.

ﻟﻘﺪ اﻧﺘﺼﺮ اﻷﺻﻮﻟﯿﻮن اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﯿﻮن ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﯾﺘﻬﻢ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ﻟﺤﺮﻣﺎن اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ واﻟﯿﻬﻮد ﻣﻦ ذﺑﺤﻬﻢ اﻟﺸﻌﺎﺋﺮي. ﻓﻲ ﻋﺼﺮ اﻹﻟﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﺗﺘﻌﺮض ﺣﺮﯾﺔ اﻟﺪﯾﻦ ﻟﻠﻬﺠﻮم اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ، ﻣﻤﺎ ﯾﺜﺒﺖ ﺳﺒﺐ ﻋﺪم ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻠﯿﺒﺮاﻟﯿﺔ اﻟﺘﻘﺪﻣﯿﺔ ﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﺸﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، ﺣﯿﺚ ﻻ ﯾﻨﻔﺼﻞ اﻟﺪﯾﻦ ﻋﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.

-------------

ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺗﻘﻮل إن ﺑﺈﻣﻜﺎن أمريكا وﻗﻒ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻬﻨﺪي

الفجر الباكستانية - رﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻫﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻨﻬﺎ إﻗﻨﺎع اﻟﻬﻨﺪ ﺑﻮﻗﻒ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ اﻟﺘﺨﺮﯾﺒﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮل ﻣﺒﻌﻮث اﻟﺒﻼد ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺑﺎﺣﺜﺎ أﻣﺮﯾﻜﯿﺎ ﯾﺮى ﻓﺎﺋﺪة ﻓﻲ ادﻋﺎء إﺳﻼم أﺑﺎد ﺑﺄن اﻟﻬﻨﺪ ﺗﺪﻋﻢ اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎن. أﺛﺎر أﺳﺪ ﻣﺠﯿﺪ ﺧﺎن، ﻣﺒﻌﻮث إﺳﻼم أﺑﺎد ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ، وﺟﯿﻤﺲ دوﺑﯿﻨﺰ، اﻟﻤﻤﺜﻞ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ اﻟﺨﺎص اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، ﻫﺬه اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ مقابلتيهما ﻣﻊ ﻛﺮﯾﺴﺘﯿﺎن ﺳﺎﯾﻨﺲ ﻣﻮﻧﯿﺘﻮر، اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻗﺼﺔ ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻬﻨﺪي اﻟﻤﺰﻋﻮم ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻹرﻫﺎﺑﯿﺔ ﻓﻲ ﺪاﺧﻞ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. ﻗﺎل اﻟﺴﻔﯿﺮ ﺧﺎن: "ﻧﺤﻦ ﻧﺮى اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ رﺑﻤﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻨﻬﺎ ﻟﻌﺐ دور ﻣﻬﻢ وﺣﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ. وﻧﺄﻣﻞ أن ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ دﻋﻢ اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ ﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻨﺎ". وﻗﺎل اﻟﺴﯿﺪ دوﺑﯿﻨﺰ إن "اﻟﻤﺰاﻋﻢ ﻋﻦ دﻋﻢ اﻟﻬﻨﺪ ﻟﻼﻧﻔﺼﺎﻟﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎن ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺰاﯾﺎ". ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ الفجر الباكستانية، ﻣﻊ ذﻟﻚ، أوﺿﺢ اﻟﺴﻔﯿﺮ ﺧﺎن أﻧﻪ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺗﺮﯾﺪ إﺳﻼم أﺑﺎد ﻣﻦ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ وﻗﻒ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻬﻨﺪي ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻟﻠﺒﻼد، "ﻻ ﻧﺮﯾﺪ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻬﻨﺪ". وﻗﺎل إن ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن "ﻛﺒﯿﺮة وﻣﻬﻤﺔ ﺑﻤﺎ ﯾﻜﻔﻲ ﻟﺘﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻊ أي دوﻟﺔ، وﻻ ﺳﯿﻤﺎ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة، وﻫﻲ ﺣﻠﯿﻒ ﻗﺪﯾﻢ". وﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﻤﻮﻧﯿﺘﻮر، أﺷﺎر اﻟﺴﻔﯿﺮ ﺧﺎن إﻟﻰ أن ﺑﻼده ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﻋﺪد اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﯿﺔ داﺧﻞ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻤﺎﺿﻲ واﻧﺘﺰﻋﺖ اﻟﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ أﺟﺰاء ﻛﺒﯿﺮة ﻣﻦ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ اﻟﻤﺎﺿﯿﯿﻦ، واﺟﻬﺖ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن تصاعدا ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻤﺎت و"ﻟﻸﺳﻒ ﻧﺮى اﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﻬﻨﺪﯾﺔ وﺑﺼﻤﺎت اﻷﺻﺎﺑﻊ اﻟﻬﻨﺪﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن" ﻛﻤﺎ قال.

ﻛﻠﻤﺎ أﺳﺮﻋﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﻗﺒﻮل ﻓﻜﺮة أن أﻣﺮﯾﻜﺎ ﺳﺘﻀﻊ اﻟﻬﻨﺪ داﺋﻤﺎ ﻓﻮق ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، ﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﯾﻜﻮن ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺒﻼد. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ أن ﺗﺮى أن أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻬﻨﺪ. إن اﻟﺨﻼص اﻟﻮﺣﯿﺪ لها ﻫﻮ إقامة اﻟﺨﻼﻓﺔ على منهاج النبوة.