الخميس، 17 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظرة على الأخبار 2020/07/03م

(مترجمة)

 


الجيش الأمريكي يتخلى عن قاعدة باغرام، آخر قاعدة أمريكية في أفغانستان


تخلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع عن قاعدة باغرام الجوية، قاعدتها الأخيرة في أفغانستان، وبذلك أنهت فعلياً العمليات العسكرية الأمريكية الكبرى في البلاد بعد ما يقرب من 20 عاماً من الحرب، وفقاً لقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب قواتها من أفغانستان. لقد خرجت أمريكا من البلاد بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعاً عندما أعلن بايدن عن تاريخ انسحابه في 11 أيلول/سبتمبر 2021، بعد عشرين عاماً من هجمات 11 أيلول/سبتمبر التي حولتها إدارة بوش إلى ذريعة جيوسياسية لاجتياح أفغانستان واحتلالها. عندما سُئل بايدن يوم الجمعة عن هذا الأمر، قال: "نحن على الطريق الصحيح، بالضبط حيث توقعنا أن نكون". ومع ذلك، عندما ضغط عليه الصحفيون بطرح المزيد من الأسئلة، أجاب: "لن أجيب على المزيد من الأسئلة حول أفغانستان" وبعد سؤال آخر حول أفغانستان، رفض الإجابة قائلاً: "أريد التحدث عن أشياء سعيدة، يا رجل".


لقد استغرق الأمر بضع سنوات فقط حتى أدركت أمريكا الخطأ الكبير الذي ارتكبته باحتلال أفغانستان، وبعدها بوقت قصير، العراق. لكن الأمر استغرق سنوات عديدة حتى تتمكن أمريكا من عكس هذا الخطأ. الغطرسة الأمريكية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كانت لدرجة أنها اعتقدت أنها وصلت إلى "نهاية التاريخ" وأن العالم الآن مفتوح لها للقيام بما يحلو لها. لكن سرعان ما أدركت الدروس المريرة نفسها التي تعلمتها القوى الأوروبية في القرن الماضي، التي أجبرت على التخلي عن مستعمراتها أولاً في البلاد الإسلامية ثم في أماكن أخرى. قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في خطاب معد مسبقاً أمام الطلاب العسكريين في عام 2011، "في رأيي، أي وزير دفاع في المستقبل ينصح الرئيس بإرسال جيش بري أمريكي كبير مرة أخرى إلى آسيا أو في الشرق الأوسط أو أفريقيا يجب أن يكون قد فحص عقله". بعد ذلك، تبنت أمريكا أسلوباً جديداً، وهو السيطرة على البلاد الإسلامية باستخدام القوات الجوية مع القوات البرية لبلاد إسلامية أخرى، كما فعلت في سوريا، باستخدام القوات البرية لإيران وتركيا. هذا هو الأسلوب الذي تسعى أمريكا إلى تطبيقه الآن في أفغانستان باستخدام باكستان.


لا تزال أمريكا بلا شك القوة العظمى العالمية، القوة العسكرية الأكثر رعباً في العالم. لكن من الضروري إدراك أن القوة العسكرية لها حدودها، خاصة عندما يتم عرضها عبر المحيطات في بلد غير ساحلي مثل أفغانستان. فقط بسبب الطبقة الحاكمة العميلة داخل البلدان الإسلامية، يستمر الغرب في التدخل والسيطرة على شؤون المسلمين. حكام المسلمين اليوم يبالغون في تقدير القوة الغربية بينما يستخفون بقدرة الأمة الإسلامية. كما أنهم فشلوا في فهم قوة الفكر الإسلامي الذي يرفع من يتبناه بشكل كامل ليكونوا الأوائل بين البشر. بإذن الله قاربت أيام هؤلاء الحكام على نهايتها. سوف تنهض الأمة الإسلامية قريباً وتطيح بهؤلاء العملاء وتؤسس مكانها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبي ﷺ التي ستوحد بلاد المسلمين وتحرر الأراضي المحتلة وتحمل نور الإسلام للعالم أجمع. ستدخل دولة الخلافة منذ نشأتها تقريباً في صفوف القوى العظمى بسبب حجمها الهائل ومواردها وسكانها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي ومبدئها الإسلامي.

 

 

الضربات الجوية الأمريكية على الحدود السورية العراقية، الحشد الهندي ضد الصين


تماشيا مع أسلوبه العسكري الحالي في السيطرة على سوريا والعراق، شن الجيش الأمريكي غارات جوية مرة أخرى هذا الأسبوع على الحدود العراقية السورية. وبحسب بيان البنتاغون الأمريكي، فقد تعرض موقعان في سوريا وآخر في العراق لهجوم، استهدف جماعات المليشيات. ووصف متحدث باسم البنتاغون الهجمات بأنها دفاعية، قائلاً: "لقد كان الرئيس بايدن واضحاً أنه سيعمل على حماية الأفراد الأمريكيين". لكن السؤال إذا كانت أمريكا تريد حماية أفرادها فلماذا هم في سوريا؟ واضح أن أمريكا هي المعتدية هنا، والمسلمون في العراق وسوريا هم الذين يدافعون عن أرضهم وشعبهم. لقد نظمت أمريكا بالفعل العناصر الرئيسية في سوريا والعراق وفق خطتها وأهدافها، مستخدمة قوى دول أخرى مثل روسيا وإيران وتركيا. الضربات الجوية مثل تلك التي تم شنها هذا الأسبوع ليست سوى إجراءات "شرطية" بسيطة تهدف إلى معاقبة المجموعات الأصغر التي تفشل في اتباع التوجيه الأمريكي بشكل صحيح. من خلال القيام بذلك، تعتقد أمريكا أنها هزمت الثورة السورية، لكن الثورة لا تزال موجودة في قلوب وعقول المسلمين وستعبر عن نفسها قريباً مرة أخرى، هذه المرة من خلال القيادة الواعية الصادقة التي لن ترتكب خطأ الاصطفاف مع القوى المدعومة من أمريكا كما حدث من قبل.


في التقارير التي نشرتها بلومبيرج، أعادت الهند توجيه ما لا يقل عن 50 ألف جندي إضافي إلى حدودها مع الصين، مما رفع العدد الإجمالي إلى حوالي 200 ألف جندي، مع أكبر زيادة في لاداخ، المنطقة التي فصلتها حكومة مودي عن كشمير التي احتلتها الهند في عام 2019 ووضعتها تحت السيطرة في حكم مباشر من دلهي. وأعقب ذلك تقارير من صحيفة وول ستريت جورنال، التي قالت يوم الجمعة، "أرسلت الصين والهند عشرات الآلاف من الجنود والمعدات العسكرية المتطورة إلى حدودهما المتنازع عليها، حيث بلغ انتشار القوات في المنطقة أعلى مستوى منذ عقود". إن أمريكا هي التي دفعت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لمواجهة الصين مباشرة. وسهّلت له أمريكا ذلك من خلال منع باكستان من الانخراط في أي رد فعل ذي مغزى ضد وحشية الهند في كشمير. وفي احتفاله بالذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني هذا الأسبوع، قال الرئيس شي جين بينغ: "لن يسمح الشعب الصيني أبداً للقوات الأجنبية بالتنمر علينا أو قمعنا أو استعبادنا"، وأضاف: "كل من تأتيهم أوهام القيام بذلك سوف نكسر رؤوسهم ونسفك الدماء على سور الصين العظيم المصنوع من الفولاذ المشيد من لحم ودم 1.4 مليار صيني". في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، المتشوق لخيانة ليس فقط مسلمي كشمير وأفغانستان ولكن أيضاً من تركستان الشرقية، أكد هذا الأسبوع أنه يقبل تماماً نسخة الصين من معاملتها الوحشية وغير الإنسانية لمسلمي الإيغور، قائلاً: "لأن لدينا علاقة قوية جداً مع الصين، ولأن لدينا علاقة قائمة على الثقة، لذلك نحن في الواقع نقبل النسخة الصينية"؛ "ما يقولونه عن البرامج في شينجيانغ، نحن نقبله". من المفترض أن تكون باكستان والهند قوتين نوويتين، لكن سياساتهما الخارجية لا تتماشى مع مصالحهما الخاصة ولكن وفقاً لمصالح أمريكا. إنها أمريكا التي أيقظت التنين الصيني النائم، الذي هدأته دولة الخلافة منذ قرون عديدة حتى إن الصينيين فككوا أسطولهم البحري وانسحبوا إلى شؤونهم الداخلية، غير مهتمين بالعالم الخارجي. الآن، تريد أمريكا استعداء ومواجهة الصين على كل الجبهات، وتحريضها على الرد أينما كان ذلك، على الأرض والبحر والإنترنت والجو والفضاء. ولكن بإذن الله، دولة الخلافة ستحرر كشمير وتركستان الشرقية مع جميع الأراضي المحتلة الأخرى، وتواجه وتتحدى جميع القوى العظمى التي تتعدى على أراضي المسلمين ومصالحهم، وتعيد التوازن والسلام والهدوء للشؤون العالمية.

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع