الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نظرة على الأخبار 2022/05/21م

 

(مترجمة)

 

بايدن يهرع إلى كوريا الجنوبية بعد انتخاب رئيسٍ موالٍ لأمريكا

 

اتّفق الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم السبت على "توسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب في وحول شبه الجزيرة الكورية" وفقاً لبيان مشترك صدر بعد ذلك. الرئيس بايدن ملتزم بشدة باستراتيجية الولايات المتحدة لاحتواء الصين، لم تكن أوكرانيا تشتّت الانتباه عن هذا، لكنها في الحقيقة كانت تعتزم، من بين أهداف أخرى، فصل روسيا عن الصين، كما نوقش في هذا العمود الأسبوع الماضي.

 

تمثل زيارة بايدن إلى كوريا الجنوبية بداية جولة في دول شرق آسيا الرئيسية، وتأتي بعد أقل من أسبوعين من انتخاب رئيس جديد موالٍ لأمريكا في كوريا الجنوبية. وفقا لهيل:

 

تأتي رحلة الرئيس جو بايدن القادمة إلى كوريا الجنوبية واليابان في منعطف حرج لسياسة الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز الشبكات الأمنية بين حلفائها وشركائها في آسيا وأوروبا.

 

على الرّغم من أنّ لقاء بايدن مع نظرائه من اليابان وأستراليا والهند في قمة الرباعية في طوكيو من المرجّح أن يجذب معظم اهتمام وسائل الإعلام، فإن محطّته المبكّرة في سيول ستكون مغير حقيقي لقواعد اللّعبة في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ. سيكون لإدراج كوريا الجنوبية في إطار المحيطين الهندي والهادئ تأثير كبير على كيفية تطور التعاون الأمني ​​بين حلفاء الولايات المتحدة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

سيأتي لقاء بايدن مع الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول بعد 11 يوماً فقط من تنصيب يون. لا يمكن أن يكون التوقيت أفضل بالنسبة ليون، الذي قام بحملة لإقامة "تحالف أعمق مع واشنطن... المحور المركزي لسياسة سيول الخارجية".

في الواقع، كان غياب كوريا الجنوبية عن رواية المحيطين الهندي والهادئ محيراً نظراً للدعم العام العالي للغاية لتحالف الولايات المتحدة والثقة المنخفضة جداً تجاه الصين. لم يتمّ الشعور بهذا التصور في واشنطن فحسب، بل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ نفسها.

 

كانت إحدى المضايقات الرئيسية لأمريكا مع سلف الرئيس يون سوك يول، الرئيس مون جاي إن، رغبته في السلام مع كوريا الشمالية. أمريكا عازمة على إبقاء كوريا الشمالية كنقطة أزمة دائمة، لإقناع دول مثل اليابان بضرورة العسكرة، حتى تتمكن أمريكا من استخدامها ضد الصين. وانتقد يون سوك يول هذا النهج في حملته الانتخابية. وفقاً لمقال في ذي ديبلومات:

... من المرجّح أن تدقّ إدارة يون ناقوس الموت لعملية السلام في مون من خلال تكثيف سباق التسلح في شبه الجزيرة الكورية باسم إعادة بناء العلاقات المقطوعة مع الولايات المتحدة. سوف يبرر يون ذلك بالقول إن كوريا الشمالية قد تجاوزت بالفعل الخط الأحمر من خلال اختبارها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في آذار/مارس، بينما ستستخدم بيونغ يانغ أيضاً التطورات العسكرية لكوريا الجنوبية كذريعة لمزيد من التجارب الصاروخية والنووية.

 

أمريكا منهكة في تنافسها مع الصين، الدولة التي ليس لديها طموحات عالمية معينة. لكن الأيديولوجية الغربية العلمانية الرأسمالية الليبرالية التي تتبناها أمريكا تدفع قدرتها التنافسية المفرطة، ما يدفعها إلى النظر إلى أي قوة صاعدة على أنها تهديد مباشر؛ لأن الرأسمالية العلمانية الليبرالية، من خلال فصل الدين عن الحياة، لم تترك للإنسان سوى القيمة المادية التي يجب متابعتها في هذا العالم على مستوى العلاقات الدولية، وينتج عن هذا تنافس مرير من أجل الغزو الإمبراطوري والسيطرة على العالم، وبناء نظام عالمي غير مستقر وهشّ بشكل متزايد.

 

ومع ذلك، وبإذن الله سبحانه وتعالى، ستنهض الأمّة الإسلامية قريباً وتعيد إقامة دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النّبوة التي ستوحّد جميع أراضي المسلمين وتحرّر أراضيها المحتلة وتطبّق الشريعة الإسلامية، وتستأنف الحياة الإسلامية، وتحمل نور الإسلام إلى العالم أجمع. كانت دولة الخلافة هي التي أوجدت في السابق ظروف السلام والازدهار في العالم خلال ألف عام من وجودها كقوة رائدة في العالم؛ لأنها كانت منخرطة ليس فقط في التقدم المادي ولكن أيضاً في الرقي الأخلاقي والإنساني والروحي، القادرة على موازنة كل هذه القيم بسبب تمسكها بالإسلام. لكن دولة الخلافة ستعود مرةً أخرى قريباً بإذن الله، وتنضم على الفور إلى صفوف القوى العظمى بسبب حجمها الكبير، وعدد سكانها الهائل، ومواردها الضخمة، وجغرافيتها التي لا مثيل لها، ومبدئها الإسلامي الفريد. يجب أن نعمل على مواجهة واحتواء وتهدئة مكائد القوى الكافرة، ومرةً ​​أخرى نهيئ ظروف السلام والازدهار في جميع أنحاء العالم.

 

إمارة أفغانستان تتعرّض لضغوط من الغرب

 

في مقابلة مع سي إن إن هذا الأسبوع، أدلى وزير الداخلية الأفغاني بالإنابة سراج الدين حقاني، وهو أيضاً نائب زعيم طالبان، بعدد من التصريحات التصالحية تجاه أمريكا. وفقاً للتعليق في موقع الفجر الباكستاني:

 

قال القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني إن نظام طالبان في أفغانستان لا ينظر إلى الولايات المتحدة "كأعداء" ويريد إقامة علاقات جيدة معها، لكن لديهم تحفظات على نوايا واشنطن بناء على سلوكها...

 

وقال إن "فترة العشرين عاماً الماضية كانت حالة قتال دفاعي وحرب"، مذكّرا أنه عندما تم التوصل إلى اتفاق بين حركة طالبان الأفغانية وإدارة ترامب في الدوحة في شباط/فبراير 2020، قررنا ألا نكون كذلك يتحدث عن هذا". ولم يخض في مزيد من التفاصيل عما لا يمكن الحديث عنه.

 

ثم أضاف نائب زعيم طالبان أنه في المستقبل، "نود أن تكون لدينا علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، على أساس القواعد والمبادئ الموجودة في بقية العالم".

 

وتابع: "بناءً على ترتيبهم، قطعنا التزاماً معهم"، مضيفاً أننا في الوقت الحالي "لا ننظر إليهم كأعداء".

 

لكنه قال: "بناءً على سلوكهم، فإن الأفغان لديهم تحفظات على نواياهم".

 

وقال "من جانبنا فإنّ حرية البلاد والنضال من أجل الدفاع عن البلاد حق مشروع وفقا للقواعد الدولية"، مؤكدا أنه حتى الآن، لا تعتبر طالبان الولايات المتحدة عدواً.

 

لقد قاتل المجاهدون الأفغان بشجاعة وصدق ضدّ قوتين عظميين خلال العقود الماضية. وبإخراج أمريكا رفضوا المساومة على تطبيق الإسلام في أرضهم، لكن ما نشهده الآن هو محدودية نموذج الإمارة الذي اختارت طالبان تبنيه بدلاً من الخلافة. إن فكرة الإمارة، رغم كونها مفهوماً إسلامياً، هي في الحقيقة مجرد ترتيب انتقالي في حالة تنفصل فيها الولاية عن الخلافة لأي سبب من الأسباب. في مثل هذا الوضع، ما زلنا نعترف بأن الإمارة تطبّق الإسلام، لكنها ما زالت قاصرة عن الانفصال عن دولة الخلافة. قال النبي ﷺ: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». البيعة، كما وردت في السنة، هي بيعة الطاعة للخليفة المنصّب شرعاً، وهو الإمام، وولي أمر كل المسلمين. عصر الجاهلية هو ما سبق الإسلام، لذا فإن وصف المسلم بموت الجاهلية كأنه لم يدخل الإسلام قط، هو دليل على شدّة الإثم.

 

يجب ألا ينخدع المسلمون بالاعتقاد بأن العالم هو في الواقع نظام ويستفالي من دول قومية مستقلة ذات سيادة حرّة في اختيار طريقها ومصيرها. العالم خاضع لسيطرة القوى العظمى على الأغلب، وكان ذلك على الدوام. إنّ النظام العالمي تحدّده بشكل أو بآخر الدولة الأولى في العالم، والتي هي في هذا الوقت الولايات المتحدة الأمريكية. ليس من الممكن بناء دولة قومية مستقلة حقاً ضمن إطار ويستفالي. إن الحلّ الوحيد للمأزق الذي يواجهه المسلمون هو تطبيق المفهوم الشرعي الكامل الذي حدده الإسلام، وهو مفهوم دولة الخلافة الذي يتخطى حدود الدولة القومية التي فرضها الاستعمار على الأمة الإسلامية مؤخراً، وإقامة دولة قوية بما يكفي ليتمّ احتسابها بين صفوف القوى العظمى، قادرة على مقاومة النظام العالمي الذي يمليه الغرب وتشقّ طريقها الفريد.

 

إن فكرة دولة الخلافة في القرن الحادي والعشرين هي فكرة خيالية فقط عند أولئك الذين لا يستطيعون رؤية ما هو أبعد من ذلك. لا يوجد سبب منطقي يمنع المسلمين من إقامة دولة الخلافة إذا اختاروا ذلك. والقيام بذلك ليس ضرورة واقعية فحسب، بل هو أيضاً فرض شرعي.

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع