الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الجولة الإخبارية 04-08-2022

 

العناوين:

  • ·      أمريكا تقتل الشيخ أيمن الظواهري وسط كابول وطالبان تكتفي بالتنديد
  • ·      مجلس السيادة السوداني: لم ننجح في التغيير، والآن سرنا نحو الأسوأ
  • ·      الدبلوماسية الأمريكية وليامز تترك منصبها كمستشارة للأمم المتحدة في ليبيا
  • ·      رئيسة البرلمان الأمريكي في تايوان وردود الفعل الصينية غير الجادة

التفاصيل:

 

أمريكا تقتل الشيخ أيمن الظواهري وسط كابول وطالبان تكتفي بالتنديد

 

أعلن الرئيس الأمريكي بايدن يوم 2022/8/2 عن مقتل قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يوم 2022/7/30 في غارة بطائرة بدون طيار على منزله في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابول. واعترفت الحكومة الأفغانية بقيادة حركة طالبان بتنفيذ هذه الغارة ونددت بها واعتبرتها كما ورد على لسان متحدثها ذبيح الله مجاهد انتهاكا صريحا لسيادة أفغانستان وللمبادئ الدولية ولاتفاق الدوحة الذي وقع بينها وبين أمريكا عام 2020، والذي بموجبه انسحبت أمريكا من أفغانستان في منتصف آب 2021. ولم تهدد الحركة بالرد على العدوان الأمريكي الصارخ على حرمة بلادها، بينما تعمل على استجداء أمريكا لتعترف بها وتفرج عن الأموال التي سرقتها من أفغانستان ووضعت يدها عليها، وقد تخاذلت الحركة في أن تعلن الخلافة أو تقوم بنصرة حزب التحرير وتسلمه السلطة ليعلن الخلافة، فأصبح موقف حكومتها ضعيفا جدا.

 

بينما اعتبرت أمريكا أن طالبان قد خالفت اتفاق الدوحة الذي ينص على تعهدها بعدم استخدام أراضي أفغانستان ضد أمريكا. واعتبرت إيواء الحركة لقائد تنظيم القاعدة انتهاكاً لهذا الاتفاق. وذكرت مصادر أمريكية أنه تم تعقب الظواهري منذ 6 أشهر وانتقاله إلى كابول، وجواسيسها في أفغانستان سهلوا لها العملية.

 

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي لشبكة إيه بي سي "إن الإدارة الأمريكية تجري اتصالات مباشرة مع طالبان للتأكد من عدم استخدام أفغانستان ملاذا آمنا لقادة تنظيم القاعدة ومنصة لتهديد الولايات المتحدة". يقول ذلك بكل وقاحة وكأن أمريكا قد عينت نفسها وصية على أفغانستان وعلى حكومتها ولا تخشى ردات الفعل منها لضعف موقف حركة طالبان.

 

ويبدو أن الإدارة الأمريكية تركز في المدة الأخيرة على القيام بأعمال تعتبرها كبيرة تلفت النظر، لتظهر نجاحها في سياساتها بعد انخفاض شعبيتها وشعبية الديمقراطيين الذين يسعون لتعزيز أصواتهم في الانتخابات البرلمانية لنحو 435 عضوا والانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ حيث سينتخب نحو 34 عضوا جديدا من أصل 99 عضوا، هم كامل أعضاء المجلس في بداية شهر تشرين الثاني القادم. فتعتبر مصيرية بالنسبة للديمقراطيين وبذلك ستفعل الإدارة الأمريكية كل شيء في سبيل تحسين شعبيتها وحصد أصوات لتفوز بالأكثرية في المجلسين.

 

------------

 

مجلس السيادة السوداني: لم ننجح في التغيير، والآن سرنا نحو الأسوأ

 

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي مساء يوم 2022/8/1: "للأسف الشديد، نحن لم ننجح في التغيير، لأسباب لن أتحدث عنها الآن، عندما تفكر في التغيير يكون لديك هدف، ورؤية للتغيير. لكن للأسف الشديد لم يتم الشيء الذي كان مخططا له وفشل الأمر. والآن سرنا نحو الأسوأ". وقال "إنه سيدعم أي شخص يرغب في التقدم لقيادة البلاد" وقال "إن المجلس السيادي قرر ترك الحكم لمدنيين وتفرغ الجيش للمهام الوطنية".

وقد صرح مساء يوم 2022/7/22 باسم مجلس السيادة قائلا: "قررنا سويا إتاحة الفرصة لقوى الثورة، والقوى السياسية الوطنية، بأن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية".

 

يبدو أنه ليس القادة العسكريين فقط، بل السياسيون الذين يتشدقون بالديمقراطية والحرية هم بلا فكر ولا رؤية ولا هدف، إلا الوصول إلى مناصب أعلى والصراع على الكراسي، وقد ساروا بالبلاد نحو الأسوأ. وترك مجلس السيادة الحكم لمدنيين أو ما يسميه قوى سياسية وطنية ما هو إلا لتعليق الفشل المستمر على هذه القوى، ومحاولة إنقاذ نفسه والقيادة العسكرية من دمغة الفشل قبل الدمار الكبير حيث يجري تمزيق البلد شر ممزق. علما أن القوى السياسية الديمقراطية في القديم وفي الجديد كانت فاشلة. والأسوأ من ذلك أن هذه القيادات العسكرية والقوى السياسية الديمقراطية تأتمر بأمر القوى الأجنبية؛ إما الأمريكية أو الأوروبية وخاصة البريطانية.

 

والجدير بالذكر أنه لا توجد في السودان جماعة سياسية غير حزب التحرير تمتلك فكرا ورؤية للتغيير وهدفا مستندا إلى مبدأ الأمة، فكان الأولى بالمجلس السيادي السوداني أن يسلم الحكم لهذا الحزب المبدئي الذي يرفض التبعية لأية جهة أجنبية، وسيرى بإذن الله كيف ينقذ السودان وينهض به، ويعود الجيش إلى مهامه الجهادية.

 

-------------

 

الدبلوماسية الأمريكية وليامز تترك منصبها كمستشارة للأمم المتحدة في ليبيا

 

أعلنت الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز يوم 2022/8/2 تخليها عن منصبها كمستشارة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا. وقد عملت كمبعوثة بالإنابة للأمين العام للأمم المتحدة فحققت اتفاق جنيف في شهر شباط 2021 بتعيين رئيس وزراء لليبيا ومجلس سيادي يتبعان أمريكا. وقررت في الاتفاق أن تجري انتخابات عامة في نهاية العام الماضي يوم 2021/12/24 ولكن ذلك لم يتحقق. فكانت تعمل لتنفيذ الخطط الأمريكية في ليبيا تحت غطاء مبعوثة بالإنابة أو مستشارة للأمين العام لأمم المتحدة.

 

وحدث أن أعلن البرلمان الليبي تكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة لتحل محل حكومة عبد الحميد الدبيبة المؤقتة. إلا أن الأخير رفض التخلي عن منصبه بذريعة أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة من الشعب بعد إجراء انتخابات عامة جديدة. وقد وصفت وليامز السياسيين الليبيين في لقاء مع العربية يوم 2022/7/30 بأنهم "يدورون حول كراسي شاغرة ولا تكفيهم جميعا، وبمجرد أن تعطي لهم إشارة يتسابقون للجلوس عليها، ومن لم يجد كرسيا شاغرا يخرج من اللعبة" بما يسمى بلعبة الكراسي الموسيقية كما ذكرت.

 

ومنذ استقالة غسان سلامة في آذار/مارس 2020 لم يتمكن مجلس الأمن من تعيين خلف له في كانون الثاني عام 2021 حيث تم التوافق على يان كوبيتش إلا أنه لم يمارس صلاحياته وبقيت وليامز هي البارزة في اللعبة في الساحة الليبية لحساب أمريكا بعد أن أعلنت أنها ستعمل مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة، ما اضطر يان كوبيتش إلى أن يعلن استقالته بعد عشرة أشهر أي في تشرين الثاني عام 2021.

 

وقد صرح السفير الليبي لدى الأمم المتحدة طاهر السني في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة تناقش آخر المستجدات في الأزمة الليبية عقدها في مقره بنيويورك يوم 2022/7/25 بأن ليبيا تعاني من التدخل الدولي وأنه يلحق ضررا كبيرا في اقتصادها حيث تتكالب الدول الاستعمارية المتصارعة للاستحواذ عليه ونهبه فقال "يعاني اقتصاد ليبيا حاليا من تداعيات التدخل الدولي وعدم التوصل إلى حلول سياسية شاملة.. ومحاولات وضع حلول تلفيقية وغير واقعية" وأضاف قائلا "رغم علمنا بأن هناك قوى دولية بعينها (لم يسمها) تخشى فكرة إجراء الانتخابات في ليبيا بسبب عدم ضمان نتائجها مما لا يخدم مصالحها الضيقة".

 

فليبيا ساحة صراع دولي مفتوحة، والقوى السياسية المحلية لا يهمها شأن بلادها، وإنما تلهث خلف المناصب تبحث عن كراسي لتجلس عليها. وسيبقى الأمر هكذا إلى أن يرحم الله هذه الأمة ويتفضل عليها بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بقيادة سياسية مبدئية مخلصة لا يهمها شيء سوى بذل المزيد من التضحيات في سبيل إعلاء كلمة الله وتحرير الأمة من براثن المستعمر.

 

-----------

 

رئيسة البرلمان الأمريكي في تايوان وردود الفعل الصينية غير الجادة

 

قامت رئيسة البرلمان الأمريكي نانسي بيلوسي مساء يوم 2022/8/2 بزيارة إلى تايوان، وأكدت أن "زيارتها لتايوان لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع السياسة التي تلتزم بها الولايات المتحدة المتعلقة بوحدة الصين" وقالت في مقالة نشرت في واشنطن بوست يوم 2022/8/3: "إن الزيارة التي تأتي ضمن جولة في منطقة المحيط الهادئ تشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، تركز على قضايا الأمن المشترك والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي في البلد". وقالت: "إن النقاشات ستركز على التأكيد على دعم الولايات المتحدة لتايوان وتعزيز المصالح المشتركة للبلدين بما في ذلك النهوض بمنطقتي المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة". إذ إن أمريكا تعمل على إيجاد تحالفات عسكرية وسياسية واقتصادية في المنطقة لتطويق الصين ومنعها من السيطرة على منطقة المحيط الهادئ وخاصة في بحري الصين الجنوبي والشرقي وكذلك المحيط الهندي. فتكون الزيارة موجهة ضد الصين وإن ذكرت أن بلادها أمريكا تعترف بالصين الواحدة أي أن تايوان جزء من الصين. ولكن الزيارة لا تتعلق بهذه الأمور بالدرجة الأولى، فتوقيتها يأتي مع احتدام الصراع السياسي الداخلي في أمريكا بين الحزب الديمقراطي الحاكم والحزب الجمهوري إذ إنهما على وشك خوض انتخابات برلمانية ونصفية لمجلس الشيوخ. فيرجح أن تكون الزيارة لتعزيز أصوات الديمقراطيين، ومثل ذلك كانت زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط الشهر الماضي.

 

ويظهر أن الرئيس الأمريكي بايدن قد تفاهم مع نظيره الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي سابق جرى بينهما يوم 2022/7/28 وذلك عندما هددت الصين برد حازم على هذه الزيارة. ولهذا لم تقم الصين بردات فعل حازمة وإنما اكتفت بالاحتجاج واستدعاء السفير الأمريكي في بكين كاحتجاج أيضا وبإعلان البدء بمناورات عسكرية في مضيق تايوان تستمر 4 أيام. وقد تعهد الرئيس الأمريكي "بالحفاظ على العلاقات مع الصين واستمرار التعاون بين البلدين في المجالات ذات المصالح المشتركة مع إدارة الخلافات والسيطرة عليها بشكل ملائم وأكد اعتراف أمريكا بالصين الواحدة وأن هذه السياسة التي تتبعها أمريكا لم تتغير ولن تتغير وأن بلاده لا تدعم استقلال تايوان". (شينخوا الصينية 2022/7/28). فالصين رجحت استمرار علاقاتها التجارية القوية مع أمريكا على موضوع يمس سيادتها، فما زالت بعيدة على أن تصبح دولة كبرى عالميا بحيث تقوم وتتحدى أمريكا فتضم تايوان وتبدأ بمناوشتها ومزاحمتها في كل موقع في أنحاء العالم.

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع