الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

نظرة على الأخبار 2022/08/27م

 

(مترجمة)

 

ماكرون يطالب الجزائر بالنظر إلى ما هو أبعد من الماضي المشترك المؤلم

 

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى مستعمرته السابقة الجزائر، واصفاً الاحتلال الفرنسي الوحشي للجزائر بأنه "ماض مشترك".

 

وبحسب رويترز يوم الخميس: قال ماكرون بعد لقائه نظيره الجزائري عبد المجيد تبون "لدينا ماض مشترك معقد ومؤلم. وقد منعنا في بعض الأحيان من النظر إلى المستقبل".

 

اختار ماكرون هذه الكلمات بعناية مدركاً أنه لا يمكنه أبداً الاعتراف بمسؤولية فرنسا عن جرائمها التاريخية.

 

وبحسب الجزيرة: حاول ماكرون مرات عدة قلب الصفحة في مستعمرة بلاده السابقة. ففي عام 2017، قبل انتخابه، وصف الأعمال الفرنسية خلال حرب 1954-1962 التي قتلت مئات الآلاف من الجزائريين بأنها "جريمة ضد الإنسانية".

 

أكسبه الإعلان شعبية في الجزائر لكنه أثار الجدل السياسي في فرنسا التي تضم أكثر من أربعة ملايين شخص من أصل جزائري.

 

لكنه أثار عاصفة في الجزائر العام الماضي عندما استبعد إصدار اعتذار رسمي، وأشار إلى أن الهوية الوطنية الجزائرية لم تكن موجودة قبل الحكم الفرنسي.

 

إن الاستعمار عنصر حتمي في الرأسمالية. تنظر التجريبية الغربية إلى الدين على أنه مسألة تكهنات، وبالتالي فإن العقيدة الرأسمالية تفصل الدين عن الحياة؛ كل ما يمكن معرفته على وجه اليقين هو هذا العالم وحده. وينزل الدين إلى منزلة المسألة الشخصية، والمنفعة المادية وحدها هي الهدف العام في الحياة. هذه الضرورة المادية لا تؤدي فقط إلى التنافس الشرس والاستغلال داخل البلدان الرأسمالية. فعندما يقترن هذا بمفهوم الدولة القومية الويستفالية للحدود الثابتة، فإن هذا يُترجم إلى حملة استعمارية قوية تسعى إلى إخضاع واستغلال جميع شعوب العالم الأخرى.

 

لم ينته الاستعمار بالاستقلال الممنوح لمعظم البلدان في القرن الماضي. لقد تحول فقط، واستمر لكن باستخدام أنماط جديدة.

 

وفقاً لصحيفة فاينانشيال تايمز: يرافق الرئيس الفرنسي، ليس فقط وزراء المالية والداخلية والدفاع والشؤون الخارجية، ولكن أيضاً وفد من حوالي 90 شخصاً يضم ملياردير الاتصالات كزافييه نيل والملاكم الأولمبي الفرنسي سارة أوراحمون والروائي كامل داود. ويشير التكوين المتنوع للوفد إلى التركيز على القوة الناعمة لمعالجة التوترات وتجديد علاقة معقدة غالباً ما تكون مليئة بالعاطفة لكنها مدعومة بعلاقات اقتصادية قوية ووجود جالية جزائرية كبيرة في فرنسا.

 

هذا الوفد الكبير تسعى فرنسا من خلاله إلى الاستمرار في الاستفادة بقوة من مستعمراتها السابقة. فالجزائر منتج مهم للطاقة، وأوروبا في هذا الوقت تعاني أزمة طاقة بسبب الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن فرنسا تنفي أن هذا هو سبب الزيارة.

 

وبحسب الجزيرة: أصبحت العلاقات مع الجزائر أكثر أهمية لباريس بسبب الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى زيادة الطلب في أوروبا على غاز شمال أفريقيا...

تتطلع الدول الأوروبية إلى الجزائر - أكبر مصدر للغاز في أفريقيا ولديها خطوط أنابيب مباشرة إلى إسبانيا وإيطاليا - لإنهاء اعتمادها على الهيدروكربونات الروسية.

 

ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست: من غير المتوقع وجود إمدادات للطاقة أو أي عقد تجاري كبير آخر خلال رحلة ماكرون، لكن التركيز سيكون على العلاقات الاقتصادية المستقبلية.

 

وتعزز مكانة الجزائر كمورد رئيسي للغاز لأوروبا وسط مخاوف من أن روسيا قد تقطع الإمدادات. وتعد الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ثالث أكبر مورد للغاز في الاتحاد الأوروبي، وتمثل 8.2٪ من الواردات المكونة من 27 دولة في عام 2021.

 

بدأت الجزائر بالفعل في زيادة إمداداتها من الغاز إلى القارة، في الغالب عبر خطي أنابيب يربطان البلاد بإيطاليا وإسبانيا. ووقعت صفقة غاز بقيمة 4 مليارات دولار مع مجموعة أوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية وشركة إيني الإيطالية والعملاق الفرنسي توتال.

 

ستستمر الدول الغربية في الانخراط في الاستعمار، والسيطرة على الإنسانية واستغلالها، بأي وسيلة بل وبجميع الأساليب والوسائل المتاحة لها. لا يوجد كيان في العالم اليوم يمكنه أن يعارضهم. ولكن بإذن الله ستنهض الأمة الإسلامية قريباً وتعيد إقامة دولة الخلافة على منهاج النبي ﷺ التي ستوحد البلاد الإسلامية وتحرر بلادها المحتلة، وتحمل نور الإسلام إلى العالم أجمع، وتقدم للرأي العام الدولي نموذجا بديلا قويا للحكم وستصبح الدولة الأولى في العالم، كما كانت على مدار أكثر من ألف عام. قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ...﴾. [آل عمران: 110]

 

أمريكا تجعل من سريلانكا مصدر نزاع بين الصين والهند

 

هذا الأسبوع، غادرت السفينة الصينية "يوان وانغ 5" سريلانكا بعد زيارة مثيرة للجدل.

 

بحسب رويترز: قالت شركة الموانئ لرويترز إن سفينة مسح عسكرية صينية رست في ميناء هامبانتوتا الذي شيدته الصين في سريلانكا رغم معارضة الهند المجاورة وغادرت يوم الاثنين بعد إقامة استمرت أسبوعا.

 

ويقول المحللون إن "يوان وانغ 5" من بين مجموعة من السفن الصينية التي تراقب إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ والصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وتخشى الهند، الجار الشمالي لسريلانكا، من أن تستخدم الصين الميناء كقاعدة عسكرية.

 

كانت سريلانكا، التي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود وتحتاج إلى دعم مالي من كل من الصين والهند، كانت قد أخرت وصول السفينة بعد أن أثارت الهند مخاوفها لكنها استسلمت للمطالب الصينية في وقت لاحق.

 

وبحسب مقال سابق في الواشنطن بوست: منذ تموز/يوليو، تبحر "يوان وانغ 5" من الصين إلى ميناء هامبانتوتا على الطرف الجنوبي من سريلانكا بعد أن وافق المسؤولون السريلانكيون على توقفها هناك من أجل "التجديد". لكن المسؤولين الهنود والأمريكيين مارسوا ضغوطاً شديدة على حكومة سريلانكا لإلغاء الوصول إلى الميناء، ما أثار حفيظة نظرائهم الصينيين.

 

وقالت وزارة الخارجية السريلانكية في بيان لها يوم الاثنين إنها طلبت رسميا من الصين تأجيل الزيارة، مضيفة أنها "ترغب في إعادة تأكيد الصداقة الدائمة والعلاقات الممتازة بين سريلانكا والصين".

 

يكشف التحليل الذي أجرته ذي إنتربريتر في معهد لوي أن الولايات المتحدة قد صورت بشكل خاطئ النوايا الصينية في سريلانكا، ويشير إلى تاريخ المشكلة:

ومع ذلك، في حين إن الاتهامات بشأن المخططات الصينية الشائنة في هامبانتوتا قد تكون وهمية، إلا أنه قد تم اعتقادها على نطاق واسع، ولم تقدم الصين لنفسها أي خدمة مع زيارة جيش التحرير الشعبي الصيني هذا الشهر، الأمر الذي يثير مخاوف من أنها تحاول عسكرة الجزيرة، ما يمنح دلهي انتصارا دعائيا.

 

في السنوات الأخيرة، انخرطت الصين والهند في حرب شد وجذب من أجل النفوذ في سريلانكا. احتفظت الصين بنفوذها خلال رئاسة ماهيندا راجاباكسا من 2005 إلى 2015؛ ثم خسرت الأرض أمام دلهي في عهد خليفته. لكنه استعاد نفوذه عندما تولى جوتابايا، شقيق ماهيندا، القيادة في عام 2019.

 

والآن انقلبت الطاولات مرة أخرى. فقد استقال جوتابايا وشقيقه من الحكومة هذا العام، ما حرم الصين أفضل أصدقائها في كولومبو. وتحركت الهند للتخفيف من النقص الحاد في الغذاء والوقود في سريلانكا بأكثر من 3.8 مليار دولار من المساعدات. وعلى النقيض من ذلك، قدمت بكين 74 مليون دولار وهو مبلغ تافه نسبياً.

 

منذ ما يسمى بالاستقلال عن الحكم الاستعماري، ظلت سريلانكا عالقة في صراعات القوى العظمى. خلال القرن الماضي، كان هذا الصراع بين القوة الاستعمارية السابقة، بريطانيا، والقوة الاستعمارية الجديدة، أمريكا. استغلت أمريكا الأغلبية السنهالية في سريلانكا للإطاحة بحكام ما بعد الاستقلال الذين نصبتهم بريطانيا للإبقاء على مصالحها في سريلانكا. وردت بريطانيا بمرارة من خلال تمرد التاميل المستمر منذ عقود ضد النظام السنهالي المدعوم من أمريكا. وأنهى هذا التمرد أخيراً عميل أمريكا ماهيندا راجاباكسا منذ حوالي 15 عاماً. حققت أمريكا ذلك من خلال دفع راجاباكسا نحو الصين، بحيث يمكن تعزيزه بالدعم الصيني. ولكن بمجرد أن تحولت الهند إلى أمريكا بفوز رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الانتخابات عام 2014، تخلت أمريكا عن راجاباكسا لصالح الهند. لذا فبدلاً من أن تقع سريلانكا بين بريطانيا وأمريكا، أصبحت عالقة بين الهند والصين. أمريكا لا تتطلع إلى إنهاء نفوذ الصين في مثل هذه البلدان. بل تنوي جعلها نقاطاً للصراع المستمر من أجل استنزاف الصين في جوارها المباشر، وبالتالي منعها من تهديد أمريكا بشكل مباشر.

 

القوى الغربية تسعى فقط إلى عدم الاستقرار والفوضى في العالم. لكن الإسلام يسعى لخير البشرية جمعاء. بإذن الله، ستنهض الأمة الإسلامية قريباً وستطيح بالحكام العملاء الذين فرضوا عليها، وستلتزم عوضاً عن ذلك بالطاعة لقيادة مخلصة ومتنفذة لا تكون إلا لله ورسوله ﷺ ولصون المصالح الحقيقية للأمة الإسلامية والبشرية جمعاء.

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع