الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظرة على الأخبار 2022/09/17م

 

(مترجمة)

 

مؤتمر بوتين في آسيا الوسطى غير مُريح

 

 إن زلات روسيا في أوكرانيا وغيرها تؤدّي إلى ضعفها الدولي المتزايد. ففي اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون هذا الأسبوع، والذي يضمّ الصين بالإضافة إلى دول آسيا الوسطى، كان انزعاج بوتين واضحاً.

 

بحسب فاينانشيال تايمز: قبل وقت قصير من هجومه على أوكرانيا، التقى الرئيس الروسي في بكين بالرئيس الصيني شي جين بينغ الذي أعلن "شراكةً بلا حدود" مع روسيا.

 

لكن في أول اجتماع لهما منذ الغزو، أقرّ بوتين هذا الأسبوع بأسئلة ومخاوف الرئيس الصيني بشأن أزمة أوكرانيا. وبدت تصريحاته، في قمة عُقدت في أوزبيكستان، أوّل اعتراف علني بالخلافات مع بكّين بشأن الصراع. في الطريق إلى القمة، اتخذ الرئيس شي خُطوة غير عادية بتقديم الدّعم لرئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في الدّفاع عن سيادة بلاده وسلامتها إذا واجهت "تدخلاً من أي قوى". نظراً لأن المصدر الأكثر احتمالاً للتّدخل هو موسكو - حيث يوجد في شمال كازاخستان عدد كبير من السكان الروس - بدت الكلمات تحذيراً مبطّناً لبوتين. بعد يوم من تبادل بوتين مع شي، انتقد ناريندرا مودي الهندي علناً الغزو الأوكراني لأوّل مرّة، وقال للزعيم الروسي في القمة نفسها إن الآن "ليس حقبة حرب". وأضاف مودي أنه "تحدث معه عبر الهاتف حول هذا الموضوع". وزادت تعليقات رئيس الوزراء الهندي من الشعور بأنه بعد الانتكاسات العسكرية الروسية، تمّ كسر اللعنة.

 

تفتقر القيادة الروسية، المستمدة في الغالب من الأجهزة الأمنية بدلاً من الأحزاب السياسية، إلى المهارة السياسية والبصيرة لإدارة العلاقات الدولية لروسيا بكفاية. وهي تمتلك قوة عسكرية ذات قيمة هائلة، لكن القوة العظمى لن تكون قادرة على استخدام قوتها بشكل فعال بدون قيادة سياسية قادرة.

 

لقد أعطى الإسلام الأولوية للقيادة السياسية فوق القيادة العسكرية. فالخليفة تنصّبه الأمة الإسلامية من خلال مبايعته. ثمّ يتولى القيادة المباشرة للجيش، ما يضمن خضوع الجيش لقيادته. ثمّ إنّ محاسبته ليس من حقّ الأمة فحسب، بل هو واجب عليها بأمر من الله سبحانه وتعالى. ستطيح الأمة الإسلامية قريباً بحكامها العملاء الذين يتحكّمون حالياً في شؤونها، وتستبدل بهم قيادة سياسية مخلصة وقادرة تعمل على الارتقاء بها مرةً أخرى إلى مكانتها الصحيحة بصفتها الحاكمة وبصفتها الأمة الرائدة في العالم، من خلال إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوّة، التي ستوحّد جميع بلاد المسلمين وتحرّر الأراضي المحتلة وتحمل نور الإسلام للعالم أجمع. وستنضمّ دولة الخلافة، منذ لحظة قيامها تقريباً، إلى صفوف القوى العظمى بسبب حجمها الهائل وعدد سكانها الهائل ومواردها الواسعة وجغرافيتها التي لا مثيل لها والعقيدة الإسلامية الفريدة من نوعها. وستواجه دولة الخلافة القوى العالمية الأخرى وتعمل على احتوائها وتهدئتها، وستعيد العالم إلى السلام العام والازدهار الذي ساد سابقاً خلال مئات السنين التي كان الإسلام يقودها في السابق.

 

 

فيضانات باكستان الكارثية فشل النظام العالمي الرأسمالي

 

من المتوقّع أن يكون للمدى المدمّر للفيضانات في باكستان عواقب وخيمة في الأشهر والسنوات المقبلة، وفقاً لمجلة فورين بوليسي فإنه: وفقاً للتقديرات الأولية، فإن 65 بالمائة من المحاصيل الغذائية الرئيسية في باكستان - بما في ذلك 70 بالمائة من الأرز - قد جرفت أثناء الفيضانات، ونفق 3 ملايين رأس من الماشية. وقال وزير التخطيط الباكستاني إن 45 في المائة من الأراضي الزراعية دمرت حتى الآن. هذه الأراضي ثمينة في أفضل الأوقات: من إجمالي مساحة الأراضي الباكستانية، أقل من 40 في المائة منها صالحة للزراعة، وتآكل الأراضي يلحق أضراراً جسيمة بالأراضي الزراعية... أزمة الغذاء في باكستان سيكون لها تداعيات دولية. البلد هو رابع أكبر مصدر للأرز في العالم، مع مشترين من الصين إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأي انخفاض كبير في الصادرات لن يؤدي إلاّ إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي العالمي الذي يُغذّيه انخفاض صادرات القمح من أوكرانيا، على الرّغم من أنّ مخزون الأرز العالمي المرتفع يمكن أن يخفّف من حدّة الضّربة. كما تُصدّر باكستان العديد من المحاصيل غير الغذائية، وخاصة القطن.

 

إن الكوارث الطبيعية لا محالة تدمّر أي بلد. وعلى عكس التصّور الشائع، تتمتع البلدان الإسلامية بقدر أكبر من المرونة في مواجهة مثل هذه الكوارث بسبب ديناميكياتها الاجتماعية القوية التي لا تزال تعزّز الأسر والمجتمعات القوية. لكن الأنظمة الأجنبية المطبقة في بلاد المسلمين تستمر في تقويض قوتنا. باكستان أكثر عرضة لأزمة المناخ لأن اقتصادها قد تأسّس على قاعدة زراعية بدلاً من القاعدة الصناعية. تحت الحكم الإسلامي، كانت الهند القوة الصناعية الرائدة، واشتهر مصنعوها في جميع أنحاء العالم.

 

لكن الاستعمار البريطاني أزال الصناعة واستغلها في الزراعة والمواد الخام والعمالة. أدى التقسيم البريطاني للهند إلى جعل باكستان تتمتع بقدرة صناعية ضعيفة بشكل خاص. علاوةً على ذلك، ترك البريطانيون باكستان ليس فقط على أساس زراعي ولكن أيضاً على التصدير. تعطى الأولوية لتلك المحاصيل التي يمكن تصديرها بدلاً من تلك المطلوبة محلياً. وتحتاج باكستان في كثير من الأحيان إلى استيراد المنتجات الزراعية أيضاً. النموذج الموجه للتصدير خاص ليس فقط بباكستان ولكن للدول غير الغربية بشكل عام.

لقد تسبب النظام الاقتصادي الرأسمالي الاستغلالي بالفعل في فشل الاقتصادات الغربية إلى حد كبير. إنهم يعتمدون بشدة في مستوى معيشتهم المرتفع على إنتاج وجهود بقية العالم. هذا على النقيض من تطبيق الإسلام في الهند وبقية العالم الإسلامي الذي قدم إطاراً عادلاً يمكن من خلاله تطوير الأساسيات الاجتماعية والاقتصادية السليمة والتميز.

 

أدت الإنتاجية الهائلة في الأراضي الإسلامية إلى ازدهار ليس فقط للمسلمين ولكن للعالم بأسره، من خلال سياسات التجارة الإسلامية المنفتحة والسخيّة. بإذن الله سبحانه وتعالى، ستقلب دولة الخلافة القادمة النظام العالمي الاستغلالي الحالي وتُعيد بناء علاقات مجتمعية واقتصادية عادلة تعود بالنفع على الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء.

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع