الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظرة على الأخبار 12-11-2022

 

(مترجمة)

 

مؤتمر المناخ COP27: بايدن يدّعي أن أمريكا تتصرف

 

 

وفقاً لصحيفة واشنطن بوست: سعى الرئيس بايدن إلى طمأنة القمة العالمية بأن أمريكا ملتزمة بمواجهة تغيّر المناخ، لكن الدّول الفقيرة عارضت أمريكا الكبيرة. الوفد الذي انضم إلى المؤتمر يوم الجمعة يطالب أغنى دول العالم بدفع المزيد للمساعدة.

 

وفي خطاب للأمم المتحدة في مؤتمر تغير المناخ في مصر، أكدّ بايدن أنّ أمريكا ستفي بالتزاماتها المتعلقة بالمناخ، وقال إنه على استعداد لمشاركة تقدّم المناخ مع بقية العالم. لكنه استهدف أيضاً الجهات الرئيسية الأخرى المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تخطى قادتها الاجتماع، بما في ذلك الصين وروسيا، قائلاً إن العمل الجماعي فقط هو الذي يمكنه تجنب كارثة كوكبية.

 

وقال بايدن "إنّ الولايات المتحدة تتصرّف"، "على الجميع أن يتصرّف".

 

صادق الرئيس على مبلغ 369 مليار دولار للإنفاق على الطاقة النظيفة من قانون خفض التضخّم لهذا العام كمبادرة يمكن أن تساعد البلدان الأخرى، على الرّغم من أنها تهدف في المقام الأول إلى تعزيز اقتصاد أمريكا مع انتقاله إلى طاقة أنظف. وقال بايدن منتظراً التصفيق "إن استثماراتنا في التكنولوجيا، من البطاريات الكهربائية إلى الهيدروجين، ستطلق شرارة دورة من الابتكار من شأنها تقليل التكلفة وتحسين أداء تكنولوجيا الطاقة النظيفة التي ستكون متاحة للدول في جميع أنحاء العالم، وليس فقط الولايات المتحدة"، وأضاف "سنُساعد في جعل الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون في متناول الجميع".

 

في الحقيقة، أصبح تغير المناخ مجرد مظهر آخر من مظاهر التنافس بين القوى العظمى على الثروة النفطية في العالم. كانت بريطانيا هي أوّل من أدخل أمريكا إلى السعودية، التي بمجرد تذوقها للنفط، لم تتوقف عن السعي لطرد بريطانيا من البلاد الإسلامية. كانت أزمة أوبك في السبعينات مجرد محاولة بريطانية لمحاربة الهيمنة النفطية الأمريكية. إن حركة تغير المناخ هي الوريث فقط لذلك. في البداية، دعمت بريطانيا سراً حماية البيئة لبناء معارضة للأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا؛ ولكن بعد ذلك مدّدت بريطانيا هذا لمعارضة شركات النفط الكبرى. إن أي تحرك ضد النفط سيضرّ بأمريكا أكثر من أوروبا. تمتلك القوى الاستعمارية الأوروبية القديمة أصولاً نفطية كبيرة، لكنها تحتفظ أيضاً بإمكانية الوصول إلى نطاق أوسع بكثير من المواد الخام والموارد المعدنية الموجودة على الأرض داخل مستعمراتها السابقة. إنّ ثروة أمريكا، على الصعيدين المحلي والدولي، مبنية بشكل ضيق على النفط.

 

على مدى عقود، وُضعت أمريكا وشركاتها النفطية في موقف دفاعي ضد حركة المناخ. أصبح الحزب الجمهوري، على وجه الخصوص، معروفاً بمنكري المناخ. لكن القادة داخل الحزب الديمقراطي بدأوا في تبني حركة المناخ واستنباط طريقة للحفاظ على المصالح الأمريكية. تمكّن الرئيس جو بايدن من مواءمة سياسة المناخ مع أهداف أمريكا الحالية لإعادة التصنيع لمواجهة المنافسة الاقتصادية الصينية واستعادة السيادة الاقتصادية الأمريكية الاستراتيجية. سيكون من الصعب على بريطانيا أن تسبب المزيد من الصعوبات لأمريكا بشأن المناخ. لكن ستواصل القوى الغربية استخدام سياسات تغير المناخ ضد الصين وبقية العالم.

 

في هذه الأيام، تقع بعض أكثر المدن تلوثاً في العالم في البلاد الإسلامية. وتواصل القوى الغربية الاستعمارية الكافرة استغلال أراضي المسلمين للحصول على المواد والعمالة، وتدفع أسعاراً زهيدة مقابل إمداد هائل من الموارد والمنتجات التي لا تقدر بثمن. تُترك البلاد الإسلامية بدون القدرة القانونية أو الإدارية أو المالية لإدخال تحسينات على عملياتها الصناعية، ويطالب نشطاء المناخ بتعويضات من الغرب. نحن لا نحتاج إلى إصلاحات، بل نحتاج فقط إلى طرد الكفار المستعمرين، واستعادة السيطرة على أراضينا، وإدارة صناعتنا لمصلحتنا الخاصة. ولن يحدث هذا أبداً طالما استمر المسلمون محكومين من طبقة عملاء من الحكام، بقايا الحقبة الاستعمارية، مدعومة من الأنظمة القانونية الغربية التي تركها المستعمرون وراءهم والتي تسهل فقط استغلالهم المستمر لأراضينا. ولكن بإذن الله ستنهض الأمّة الإسلامية عما قريب وتعيد دولة الخلافة على منهاج النبوّة التي ستوحد بلاد المسلمين وتحرّر بلادهم المحتلة، وتحمل نور الإسلام إلى العالم أجمع.

 

أمريكا مستمرة باستخدام حكام المسلمين لتقويض روسيا

 

بينما ينظر العالم إلى تركيا وإيران على أنهما أكثر صداقة لروسيا من أمريكا، فإن الحقيقة هي أنّهما تخضعان تماماً للسياسة الخارجية الأمريكية، وأنهما أدوات لبسط أمريكا هيمنتها على العالم.

 

في مقال رأي هذا الأسبوع، يشير ستيفن بلانك، الخبير الروسي، إلى أن الضعف الروسي بسبب أوكرانيا يضرّ بنفوذها في آسيا الوسطى أيضاً ويقول:

 

كان من بين الخسائر الرئيسية للعدوان الروسي الشامل ضدّ أوكرانيا ضعف وضعها ونفوذها في آسيا الوسطى. في الحقيقة، أظهرت هذه الحرب بوضوح أن دوافع موسكو الاستعمارية المحفوفة بالمخاطر تضرّ بالمنطقة بشكل واضح. إنّ أوضح مثال على إبعاد المنطقة عن الكرملين هو كازاخستان، التي أكدّت بشكل متكرر استقلالها عن روسيا (Trendsreserach.org، 26 آب/أغسطس). ولكن في الآونة الأخيرة، حذت دول أخرى في آسيا الوسطى حذوها. فعلى سبيل المثال، أفاد المحللون القرغيز بفتور واضح في العلاقات (The Diplomat، 11 تشرين الأول/أكتوبر). في الواقع، ألغى الرئيس القرغيزي صدر جباروف التدريبات العسكرية المشتركة مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي بسبب دعم روسيا لدوشانبي ضد بيشكيك في الخلافات حول حدودهما المشتركة؛ وعارضوا مشروع السكك الحديدية لربط قرغيزستان وأوزبيكستان والصين. وكذلك شجب الاستعمار الروسي العام الموجّه ضد قرغيزستان (إن لم يكن كل آسيا الوسطى).

 

وبالمثل، فإن الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون، وهو عميل روسي يمكن الاعتماد عليه في العادة، انتقد علناً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدم احترامه "الدول الصغيرة" وعدم إيلاء الاهتمام الكافي لاحتياجات جميع دول آسيا الوسطى (الجزيرة، 18 تشرين الأول/أكتوبر). كما اشتكى من أن موسكو لم تعامل طاجيكستان كشريك استراتيجي على قدم المساواة. ومؤخراً، أعرب رحمون عن أسفه لأن رجال الأعمال الروس يهتمون فقط بالهيدروكربونات ولا يساعدون في تطوير اقتصاد طاجيكستان. من الواضح أن هذه العلامات على الرفض المشترك للسياسة الروسية والاستعداد لتوبيخ روسيا وبوتين علناً تستلهم من نموذج كازاخستان، الذي، مثل هذه التصرفات الإقليمية، يواصل أيضاً تأكيد مساره الأكثر استقلالية.

 

لكن الكاتب أنهى مقاله بشرح كيفية استفادة تركيا وإيران من هذا، فقال:

 

في الحقيقة، نشهد أيضاً اهتماماً متبادلاً متزايداً يتمّ دفعه لآسيا الوسطى من قبل كل من تركيا وإيران. بين أستانة وأنقرة، يتجلى هذا الاهتمام بشكل أكثر وضوحاً في الصفقات العسكرية الأخيرة. وفي حالة إيران، تسعى طهران إلى زيادة وجودها الاقتصادي في آسيا الوسطى من خلال اتفاقيات التجارة والعبور المختلفة (دراسات، الجزيرة نت، 1 نيسان/أبريل 2014). وبالتالي، من الواضح أن مزاعم موسكو بالهيمنة على آسيا الوسطى تتعرض لضغوط شديدة من تأثير حربها ضد أوكرانيا على قدراتها العسكرية والاقتصادية، وكذلك على علاقاتها مع الحكومات الإقليمية المعنية. من المؤكد أن تؤدي هذه الاتجاهات إلى إظهار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اهتماماً أكبر وتعزيز وجودهما في آسيا الوسطى. لكل هذه الأسباب، يمكننا أن نؤكد بثقة أن علاقات روسيا مع آسيا الوسطى كانت وستظل ضحايا للحرب في أوكرانيا.

 

تعرف أمريكا جيداً قدرات البلاد الإسلامية، لكن بدلاً من استفادة المسلمين أنفسهم من هذه القدرات، فإن أمريكا هي المستفيدة! ترغب أمريكا في ضبط روسيا وإجبارها على الامتثال لأهدافها وتوظف لذلك حكام المسلمين.

 

ولكن بإذن الله ستعود دولة الخلافة وستحرّر الأمة الإسلامية من التبعية للقوى الاستعمارية الكافرة. ستدخل دولة الخلافة، منذ قيامها تقريباً، في صفوف القوى العظمى بسبب حجمها الهائل ومواردها الكبيرة وتعدادها السكاني الهائل من الشباب، وجغرافيتها التي لا مثيل لها ومبدئها الإسلامي. وستتولى السيطرة الكاملة على سياستها الخارجية، وستواجه وتحتوي وتُهدئ القوى العالمية الأخرى، وستعيد العالم إلى السلام والازدهار العام الذي كان قائماً خلال مئات السنين التي سيطر فيها الإسلام على شؤون العالم.

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع