الجولة الإخبارية 2023/05/08م

 

العناوين:

• ·      الجامعة العربية توافق على عودة سوريا بعد تعليق عضويتها أكثر من 11 عاما
• ·      المتطرف غليك يقود اقتحام المستوطنين للأقصى
• ·     استمرار المواجهات بالسودان تزامناً مع محادثات الجيش والدعم السريع بجدة. وصمت حول نتائج لقائهما

 

التفاصيل:

 

الجامعة العربية توافق على عودة سوريا بعد تعليق عضويتها أكثر من 11 عاما

 

قرر مجلس جامعة الدول العربية الأحد في اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية بمقرها في القاهرة، معاودة مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق عضويتها. وأعلن المجتمعون في بيان بأنه تقرر "استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 أيار/مايو 2023". ويأتي إعلان مجلس جامعة الدول العربية قبل عشرة أيام من قمة عربية تعقد في السعودية في 19 أيار/مايو وليس معروفاً ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك فيها. وكانت القمة العربية في سرت الليبية في العام 2010 آخر قمة حضرها الرئيس السوري. وجمدت الجامعة عضوية سوريا ردا على قمع نظام الأسد الاحتجاجات السلمية الداعية إلى إسقاط النظام التي انطلقت في شباط/فبراير 2011.

 

استأنفت العديد من الدول العربية، بما في ذلك السعودية ومصر، في الآونة الأخيرة التواصل مع سوريا من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى. وبما أن حكام الدول العربية الخونة، أعداء للأمة الإسلامية، فإنهم يطبعون مع أولئك الذين ذبحوا الأمة الإسلامية واغتصبوا أرضها. فهم لا يملكون من أمرهم شيئا سوى تنفيذ ما يمليه عليهم أسيادهم. وسيدتهم أمريكا تريد منهم التطبيع مع جزار سوريا بشار الأسد. فأمريكا هي التي صاغت الحل السياسي للثورة منذ عام 2012، وكانت ترجمة ذلك الحل ما نشاهده على الأرض اليوم من أعمال تطبيع وخذلان وتآمر.

 

----------

 

المتطرف غليك يقود اقتحام المستوطنين للأقصى

 

اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى الأحد، تحت حماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح. وقاد الحاخام المتطرف يهودا غليك، الاقتحام على رأس مجموعة من المستوطنين، من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وتولى هو تقديم شروحات حول "الهيكل" المزعوم. وأفادت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن "مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة قوات الاحتلال، وقامت بجولات استفزازية في ساحات المسجد الأقصى". وذكرت إدارة الأقصى، أن "قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى من الخارج، فتشت القادمين إلى المسجد الأقصى ودققت في هوياتهم، ومنعت بعضهم من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى".

 

يتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا عدا السبت والجمعة على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني. وتتصاعد دعوات الجماعات المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث انطلقت دعوات تهويدية لاقتحام واسع للمسجد الأقصى يوم الخميس 18 أيار/مايو الجاري، وذلك للاحتفال بذكرى احتلال مدينة القدس. من ناحية أخرى عمل الحكام الخونة بجد للتطبيع مع الكيان الغاصب واحدا تلو الآخر، وهم في طابور التطبيع. إن قضيتنا مع الاحتلال هي إزالته من الأرض المباركة فلسطين بالجهاد في سبيل الله، فتحرير فلسطين هو واجب شرعي وهو من المعلوم من الدين بالضرورة.

 

-----------

 

استمرار المواجهات بالسودان تزامناً مع محادثات الجيش والدعم السريع بجدة. وصمت حول نتائج لقائهما

 

يتواصل القتال في العاصمة السودانية، الخرطوم، الأحد 7 مايو/أيار 2023، في ظل صمت حول المحادثات التي يجريها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي جاءت بعد مبادرة سعودية أمريكية، تهدف إلى التوصل لحل ينهي القتال المستمر منذ منتصف نيسان/أبريل 2023. وقد شهدت منطقة الصحافة في جنوب الخرطوم اشتباكات بين طرفي النزاع، اليوم الأحد، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، وأسفرت المعارك الضارية المستمرة منذ 22 يوماً عن سقوط 700 قتيل و5 آلاف جريح، حسب بيانات موقع "النزاعات المسلحة ووقائعها" (أيه سي إل إي دي)، فضلاً عن نزوح 335 ألف شخص، ولجوء 115 ألفاً إلى الدول المجاورة. كما أجبرت عدداً كبيراً من الناس على البقاء في منازلهم، حيث يعانون من انقطاع المياه والكهرباء، ومن نقص مخزون الطعام والمال.

 

يتحمل السودانيون وطأة اللعبة العسكرية بين القائدين العميلين لأمريكا من أجل عدم تسليم السلطة إلى المكون المدني الموالي لبريطانيا. فمثلا حذرت الأمم المتحدة من إمكانية أن يعاني 19 مليون شخص من الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة، ووفق تقرير البرنامج مطلع 2023، كان 16,8 مليون من إجمالي عدد السكان المقدّر بـ45 مليون نسمة، يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي. فالعملاء لا يترددون في اللعب بمستقبل الأمة وإضرام النار فيهم من أجل الوفاء بأوامر أسيادهم وتحقيق مصالحهم. ولا يقتصر صراع العملاء على السودان، فاللعبة نفسها تُلعب في البلاد الإسلامية الأخرى. إن الأمة الإسلامية تحمل خطيئة صراعات العملاء المستمرة في ليبيا واليمن. والناس يغادرون بلادهم بحثا عن الأمن والحياة والسلام لكنهم للأسف يغرقون في البحار الشاسعة، وأولئك الذين لا يغرقون في البحار يوضعون في مخيمات للاجئين حيث لا تستطيع حتى الحيوانات العيش. هذه هي حالة الأمة اليوم!