- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2023/06/10م
كيان يهود يهدم جدران بيوت المقاومين وجدران اتفاقية أوسلو
اقتحم العشرات من قطعان يهود المسجد الأقصى صباح يوم 2023/6/8 بحماية جنود كيان يهود. وقالت وكالة وفا الفلسطينية "إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه". وقد خرجت احتجاجات على ممارسات كيان يهود لهدم منازل من يشتبه بهم بتنفيذ عمليات مقاومة للاحتلال الغاشم، فأطلق جنود يهود الرصاص الحي والمعدني على المحتجين، فأصابوا نحو 16 منهم إصاباتهم خطرة حيث أصيبوا بالرأس. واعتقلوا نحو 25 من أهالي فلسطين منهم 14 من بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وفي الوقت نفسه قام جيش كيان يهود بتفجير منزل أسير فلسطيني في رام الله ضمن منطقة "أ" التي تشرف عليها السلطة الفلسطينية، وبذلك يقوم كيان يهود بتفجير جدار من جدران اتفاقية أوسلو. فقال رئيس وزراء السلطة محمد اشتية "إن تفجير الجيش (الإسرائيلي) جدران منزل أسير في مدينة رام الله يأتي ضمن إعادة احتلال كامل للضفة الغربية، سواء أكان ذلك في المنطقة "أ" أو "ب" أو "ج"، وواضح أن هذه الحكومة تضرب عرض الحائط بأي سيادة فلسطينية". وقال "إن عنوان هذه الحكومة ليس فقط هدم بيوت المواطنين ولكن أيضا المسجد الأقصى". ومع ذلك ما زالت السلطة الفلسطينية تتمسك باتفاقية أوسلو الخيانية التي تنازلت فيها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة عرفات-عباس عن 80% من فلسطين مقابل أوهام إعطائها سلطة على نحو 20% من فلسطين، ولكن الكيان الغاصب لفلسطين والناقض للعهود على عادة يهود لم يمنحها سوى وظائف يقتات بها قادة المنظمة ومن تبعهم وألزمتهم بالعمالة رسميا باسم التنسيق الأمني وتزويد كيان يهود بالمعلومات عن المقاومين والتي قال عنها رئيس السلطة عباس "إن التنسيق الأمني مقدس"، فكانت عاقبة العملاء الخزي في الدنيا والآخرة.
-----------
مجلس التعاون لدول الخليج يؤكد تعاونه مع أمريكا في محاربة تحرر الأمة
عقد اجتماع في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور وزراء خارجية دول المجلس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وصدر بيان خليجي أمريكي يوم 2023/6/8، أكد الجانبان فيه على أهمية الجهود المشتركة للعمل على تخفيض التصعيد في المنطقة وأهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء العالم. أي أن دول الخليج تؤكد تعاونها مع أمريكا في محاربة تحرر الأمة من قبضتها الاستعمارية حيث يتهمون المناهضين للاستعمار الغربي وخاصة الأمريكي وكذلك العاملين للإسلام ولعودته إلى الحكم وإقامة دولته دولة الخلافة الراشدة بالإرهابيين والمتطرفين.
ورحب البيان باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، أي أن أمريكا تؤكد أنها كانت وراء الاتفاق بين السعودية وإيران الذي تم قبل ثلاثة أشهر وبالضبط يوم 2023/3/10 في بكين، وقد كشف عنه أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في جواب سؤال أصدره يوم 1/4/2023 فأشار إلى أن "أمريكا كانت وراء هذا الاتفاق وأنها تمسك بزمام الأمور وتسيّر هذه الدول سواء العميلة كدول الخليج أو التي تدور في فلكها كإيران".
وهكذا يأتي وزير خارجية أمريكا اليوم ويجمع وزراء خارجية دول الخليج تحت إمرته، ليؤكد ذلك ويؤكد هيمنة أمريكا على هذه الدول وعلى المنطقة. فجاء في البيان أن "الوزير بلينكن أكد التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن المنطقة وإدراكها لدور هذه المنطقة الحيوي في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية".
وأكد الجانبان على الالتزام بحل الدولتين لقضية الشرق الأوسط، علما أن هذا الحل قد مات ودفن ولكنه يبقى وسيلة خداع حتى لا تطالب إحدى دول الخليج وغيرها بالعمل على تحرير فلسطين ليقولوا إننا نعمل مع أمريكا على تطبيق حل الدولتين ونراها خطوة في طريق تحرير فلسطين!
ورحب البيان بالجهود العربية لحل الأزمة السورية بمقاربة خطوة مقابل خطوة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، أي أن أمريكا تقر أنها كانت من وراء مشروع مقاربة خطوة مقابل خطوة وكانت من وراء التطبيع مع النظام السوري ودعوة الطاغية بشار أسد لاجتماع القمة العربية يوم 2023/5/19 الذي عقد في جدة.
وفي نهاية البيان تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج وأمريكا، أي التأكيد على خضوع دول الخليج للهيمنة الأمريكية على المنطقة وتقديم الخدمات لها ومنع تحررها من ربقة الاستعمار.
ولهذا أشار أمير حزب التحرير في جواب السؤال إلى أنه لولا تعاون هذه الدول مع أمريكا وتقديم الخدمات والتسهيلات لها ومشاركتها في كل سياساتها الاستعمارية لما تمكنت من أن تفعل شيئا في المنطقة. فطريق التخلص منها يأتي عن طريق إسقاط هذه الأنظمة ومن ثم العمل على إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي وعد الله بها الذين آمنوا وعملوا الصالحات وبشر بها رسول الله ﷺ.
-----------
النظامان في الجزائر والمغرب يتخذان سياسة إثارة المشاعر العدائية بين شعبيهما
قام الإعلام الجزائري بالتهجم على المغرب وتعرضه للنساء المغربيات ضمن حملة وسم "نقطة اللاعودة" وهو اقتباس من مقابلة سابقة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عندما تحدث عن العلاقات مع المغرب بأنها وصلت إلى مرحلة اللارجوع. وذلك في عمل مقصود مهمته صرف الناس عن العمل لإسقاط النظام الفاسد والاشتغال بالدفاع عن الجزائر ضد المغرب. ويقوم النظام المغربي أيضا ووسائله بالتهجم على الجزائر واتهامها بأنها العدو.
إن النظامين في الجزائر والمغرب على المستويين السياسي والإعلامي الرسمي يثيران الفتنة بين شعبي البلدين لينشغلا في التراشق وكيل الاتهامات ضد بعضهما لينشغل الناس بعيدا عن النظامين وفسادهما ولا يعملان على إسقاطهما، فبهذه الطريقة يحافظ النظامان على نفسيهما مع أنهما شبيهان في الفكر والتبعية السياسية، فيروجان للأفكار الغربية، ودساتيرهما غربية بعيدة عن الإسلام وتبعيتهما السياسية للغرب وخاصة لبريطانيا.
----------
النظام المغربي يعزز علاقاته مع كيان يهود
سمح النظام المغربي بقيادة الملك محمد السادس بإجراء مناورات على أراضيه تستمر مدة أسبوعين باسم "الأسد الأفريقي" تقودها أمريكا ويشارك فيها جنود من كيان يهود لأول مرة، وتبدأ من يوم 2023/6/5 في ذكرى استيلاء كيان يهود على الضفة الغربية بما فيها القدس والجولان وسيناء وغزة. وهؤلاء الجنود ينتمون للواء جولاني وهو أحد ألويات النخبة للعدو حيث يقوم بمهام قذرة في الداخل والخارج ضد أهل فلسطين خاصة والمسلمين عامة. وقد عزز النظام المغربي علاقاته العسكرية والأمنية مع كيان يهود حيث عقد العديد من الاتفاقيات للتعاون الأمني والعسكري.
وفي الوقت نفسه يقوم رئيس الكنيست (البرلمان اليهودي) أمير أوحانا بزيارة المغرب لأول مرة بدعوة رسمية من رئيس البرلمان المغربي، ومن المتوقع أن يبرم عددا من اتفاقات التعاون البرلمانية المشتركة. فالنظام المغربي يتعمد توثيق العلاقات مع كيان يهود المغتصب لفلسطين غير مكترث بمشاعر شعبه المسلم وشعوب الأمة الإسلامية.
وقد وقع النظام المغربي في نهاية عام 2020 اتفاقية تطبيع العلاقات مع كيان يهود، حيث قام رئيس الوزراء سعد الدين العثماني وكان يرأس حزب العدالة والتنمية المغربي الحاكم حينها والمحسوب على الإسلاميين، بتوقيع الاتفاق، فوقع في مستنقع الملك الآسن. فمن جراء هذه الخيانة وغيرها من السياسات الرأسمالية التي يمليها الملك المغربي على الحكومة وخاصة الاقتصادية وكذلك السياسية سقط الحزب في انتخابات عام 2021 سقوطا مدويا حيث حصل على 12 مقعدا في البرلمان فقط بعدما كان يملك 124 مقعدا فخسر الدنيا والآخرة.
----------
الليرة التركية تتهاوى من جديد وأردوغان يصرّ على تطبيق النظام الرأسمالي
تهاوت أسعار صرف الليرة التركية مقابل الدولار واليورو عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد يوم 2023/5/28 وفوز أردوغان بالرئاسة، فهبطت قيمتها يوم 2023/6/8 إلى 23,3 ليرة للدولار الواحد بعدما كانت تتراوح بين 19 و20 ليرة لفترة أشهر في محاولة لمنع هبوطها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية. ومن المتوقع أن تواصل هبوطها، ولا يستبعد أن تتدنى قيمتها ليصبح الدولار يساوي 30 ليرة قبل نهاية هذا العام الجاري. إذ إن المديونية الخارجية تتصاعد حتى بلغت نحو 459 مليار دولار والديون العاجلة بلغت نحو 203 مليار دولار يوم 2023/3/31. ومن جراء انخفاض قيمة الليرة أعلنت الحكومة عن رفع أسعار المحروقات لترتفع كلفة كافة المنتوجات، فتتضاعف معاناة الناس وضنك العيش لديهم.
وفي محاولة من الرئيس التركي أردوغان الذي فاز بولاية رئاسية ثالثة لإنقاذ الاقتصاد قام بتعيين محمد شيمشك وزير مالية سابق (2009-2018) وزيرا جديدا للمالية والخزينة الذي يدافع عن رفع الفائدة الربوية مجددا كما رفعها سابقا إلى نسبة 24%، بعدما هبطت إلى نحو 8%. وفي فترته شغل الوزارة سابقا تعرضت الليرة إلى انهيارات عدة، وهذا يجعل الاقتصاد في مهب الريح.
ومن المنتظر أن يعين أردوغان شخصا جديدا للبنك المركزي وتحوم الأخبار حول إمكانية تعيين امرأة اسمها حفيظة غاي أركان كانت قد عملت في مجموعة غولدمان ساكس المالية الأمريكية وكذلك في الهيئة التنفيذية لبنك فيرست ريبوبلك الأمريكي الذي أعلن إفلاسه الشهر الماضي. فيبحث أردوغان ونظامه عن ضالته في النظام الرأسمالي على الطريقة الأمريكية، ولا يحاول أن يقترب من تطبيق النظام الإسلامي، ويكتفي باستغلال المشاعر الإسلامية لخداع البسطاء الذين يصطلون بنار النظام الديمقراطي العلماني. علما أن حزب التحرير في ولاية تركيا عرض الحلول الاقتصادية الجذرية الناجعة ولكن أردوغان وحكومته لم يكترثا بذلك، ولم يستجيبا لدعوة الله ورسوله لما يحيي العباد والبلاد.