الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظرة على الأخبار 2023/08/26م

 

 

اندلاع التظاهرات في سوريا ضد النظام والمبعوث الأممي يعرب عن قلقه البالغ

 

تداولت وكالات الأنباء ومواقع التواصل يوم الجمعة 25/8/2023 أخبار التظاهرات التي اندلعت في أنحاء عديدة من سوريا شملت محافظات إدلب وحلب ودير الزور والحسكة والرقة ودرعا والسويداء وشارك فيها عشرات الآلاف ضد نظام بشار أسد وتطالب بإسقاطه، مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين. وقد بدأ تظاهر الآلاف من الناس في درعا والسويداء احتجاجا على رفع الأسعار خاصة أسعار الوقود، وعلى تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ يوم 16/8/2023. وقد تدهورت قيمة العملة السورية خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة بأكثر من 80% ليهوي سعرها في السوق غير الرسمية بالنسبة إلى الدولار إلى نحو 15500 ليرة سورية.

 

وقد أعرب مندوب الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدروسون عن قلقه البالغ من التظاهرات خشية من سقوط العملية السياسية التي تتضمن تأهيل النظام بعدما أعيد إلى الجامعة العربية ولقي الترحيب الحار من الدول العربية التي تضاهيه في العمالة للغرب وفي سحق شعوبها وهدر أموالها وسرقتها وتبذيرها على الموبقات واللهو والرياضة. فقد قال بيدرسون يوم 23/8/2023: "إنه تحدث مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد كما تحدث مع وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والمسؤولين الأتراك" الذين عملوا على حماية النظام من السقوط وعملوا على خداع الشعب السوري تحت شعار الدول الداعمة للشعب السوري، وفي الحقيقة كانت تدعم النظام ضد الشعب السوري بأساليب خبيثة. وتحدث بيدرسون عن إمكانية إعادة انعقاد اللجنة الدستورية المشكلة من مندوبين عن النظام وعن المعارضة التابعة لأمريكا وعن الأمم المتحدة، وقال بيدرسون مخاطبا أعضاء مجلس الأمن "إن الحقيقة المأسوية تتمثل في أن معاناة الشعب السوري ستزداد سوءا مع استمرار الصراع العنيف وجمود العملية السياسية. وإن التحرك على مسار تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات التي تعاني منها سوريا". ولم يستطع مجلس الأمن تطبيق هذا القرار لأن أهل سوريا يرفضونه ويعتبرونه مجحفا في حقهم، لأن القرار يهدف إلى تثبيت النظام العلماني في سوريا ومؤسسات الدولة القائمة على الجور والتبعية للغرب، ومن أهدافه إنهاء الثورة إرجاع الشعب لحضن النظام الغاشم. ولم يتطرق القرار ولو بكلمة واحدة عن بشار أسد وجلاوزته، ما يعني أنه يؤمّن لهم الحصانة ضمنيا ويعفو عن جرائمهم التي غض الغرب بصره عنها لأنها تصب في مصالحه. وقد سمحت أمريكا لروسيا وإيران وأشياعها ولتركيا التدخل في سوريا لضرب الثورة بأشكال مختلفة.

 

-----------

 

أردوغان يرفع نسبة الربا إلى 25% لإيقاف تدهور العملة لكسب الانتخابات المحلية

 

أعلن البنك المركزي التركي يوم 24/8/2023 رفع نسبة الربا بمقدار 750 نقطة أساس ليبلغ 25% بعدما تم رفعها قبل شهرين أي يوم 22/6/2023 من 8,5% إلى 15%، ومن ثم رفعها قبل شهر تقريبا أي يوم 20/7/2023 من 15% إلى 17.5%.

 

علما أن أردوغان كان يقول إن آفة الاقتصاد هي الربا، وإنه سيعمل على خفض نسبة الربا. وقد أتى من أمريكا بامرأة تركية تحمل الجنسية الأمريكية اسمها حفيظة أركان كانت تعمل في مجموعة غولدمان ساكس المالية الأمريكية وكذلك في الهيئة التنفيذية لبنك فيرست ريبوبلك الأمريكي الذي أعلن إفلاسه، ليسلمها رئاسة البنك المركزي تحت إشرافه. وأتى بمحمد شيمشك الذي كان يعمل في المؤسسات المالية الإنجليزية وقد شغل سابقا وزير المالية في حكومته بين عامي 2009 و2018، وقد عزله بعدما سمح له أن يرفع نسبة الربا إلى 24% لينقذ الليرة التركية من الانهيار، ولكن كانت النتائج كارثية على الاقتصاد الحقيقي وعلى أوضاع الناس المعيشية. وقد فقدت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها بعد الانتخابات الرئاسية وإعلان فوز أردوغان فيها يوم 28/5/2023. والآن أتى به مرة أخرى ليرفع النسبة الربوية إلى 25% من جديد، لينقذ قيمة العملة المتدهورة أو ليوقفها عند حد معين إلى حين إجراء الانتخابات المحلية التركية المقررة العام القادم يوم 31/3/2024 والتي اعتبرها أردوغان مهمة جدا حيث يراهن على كسب المدن الكبيرة التي خسرها وخاصة أنقرة وإسطنبول. ومن المتوقع أنه مع انتهاء الانتخابات المحلية القادمة أن تعود الليرة للسقوط من جديد بعد العمل على خفض النسبة الربوية من جديد. وهكذا دوليك في كل مرة. حيث إن أردوغان وغيره من السياسيين أول ما يفكرون فيه هو مصالحهم الشخصية وفوزهم في الانتخابات ولو على حساب عامة الناس وقوتهم. وفي الوقت نفسه فإنه لا يكترث بما قال بالأمس بأنه سيحارب الربا، واليوم يوافق على رفع نسبة الربا، ومثل ذلك يفعل في كل القضايا السياسية؛ يقول شيئا ومن ثم ينقضه عمليا كما خان أهل فلسطين وسوريا وخان الذين وثقوا به من إخوان مصر.

 

-----------

 

مجموعة بريكس تعلن قبولها انضمام أربعة أعضاء من البلاد الإسلامية

 

أعلنت مجموعة بريكس في قمتها رقم 15 في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا التي عقدت بين يومي 22 و24/8/2023 قبولها عضوية كل من السعودية ومصر والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين بدءا من الأول من شهر كانون الثاني عام 2024، في الوقت الذي تقدمت فيه نحو 23 دولة بطلباتها للانضمام إلى المجموعة. والمجموعة هي منظمة اقتصادية مشكلة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا واسمها مأخوذ من الأحرف الأولى لأسماء هذه الدول على التوالي بالأحرف اللاتينية. فقال الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يحضر قمتها في جنوب أفريقيا "إن توسيع بريكس سيضخ زخما جديدا لآلية التعاون في المجموعة"، بينما نقلت إذاعة الصين الدولية وشبكة تلفزيون الصين تصريحات لمتحدث باسم الخارجية الصينية لم تذكر اسمه قال فيها: "إن آلية مجموعة بريكس لا تعادي الغرب ولا تشارك في مواجهة مع أي معسكرات"، وأكد أن "توسع بريكس يشكل أهمية تاريخية كبيرة". والصين تصرح بذلك خشية من ردود الفعل الغربية سواء من أمريكا أو من الاتحاد الأوروبي وهما أقوى قوتين اقتصاديتين عالميا وتتعامل معهما الصين ولا تريد أن تتوتر علاقتها معهما، ومن أجل ذلك قدمت تنازلات سياسية مثل التراجع عن دعم روسيا في حربها مع أوكرانيا ومن ورائها الغرب، وكذلك التراجع عن ضم تايوان إليها ولو مؤقتا، إذ إنها كانت متحمسة لضمها.

 

إن هذه المجموعة تقودها الصين وروسيا ومؤسسة على أسس رأسمالية، ولهذا لا يجوز للمسلمين أن ينضموا إليها. إن دولة الخلافة عبر التاريخ الإسلامي كانت تقيم علاقات اقتصادية وتجارية خارجية على أسس إسلامية وقد سيطرت على البحار وعلى التجارة العالمية وكان هدفها نشر الإسلام، فانتشر في كافة الدول التي تواصلت معها تجاريا. وعندما تقام من جديد قريبا بإذن الله ستكون كما كانت في السابق.

 

-----------

 

الرئيس الروسي يغطي على تصفية قادة فاغنر بتقديم التعازي إلى أسرهم

 

أعلن يوم 24/8/2023 عن مصرع يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الأمنية الروسية شبه الحكومية ومعه 6 آخرون من القيادة من بينهم مؤسس المجموعة ديمتري أوتكين في حادث سقوط طائرة كانت تقلهم. وبالإضافة إلى هؤلاء السبعة قتل في الحادث طاقم الطائرة المؤلف من 3 أشخاص.

 

وقد بعث الرئيس الروسي بوتين بتعازيه لأسرهم واصفا قائد فاغنر بأنه "رجل موهوب"، وأنه "كان يعرفه منذ التسعينات من القرن الماضي"، وقال: "لقد كان رجلا ذا مصير معقد، لقد ارتكب بعض الأخطاء الجسيمة في حياته لكنه حقق أيضا النتائج المطلوبة سواء لنفسه أو من أجل القضية المشتركة عندما طلبت منه ذلك".

 

ولكن هناك شبهات تحوم حول دور بوتين نفسه في إصدار أوامر بإسقاط الطائرة أو تفجيرها بشكل ما، وتصريحات تشير إلى أنه غير راض عنه وعما ارتكبه ضده.

 

إذ إن قائد فاغنر قد أعلن تمرده قبل شهرين بالتمام يوم 24/6/2023 وكاد أن يصل إلى موسكو حيث تمت صفقة معه عن طريق رئيس بيلاروسيا ليعدل عن تمرده وينتقل هو ومجموعته إلى بيلاروسيا. وقد هدد الرئيس الروسي بضرب التمرد بعد حصوله بساعات فقال من خلال التلفزيون الروسي يوم 24/6/2023: "إن التمرد المسلح لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة خيانة، وإن أي شخص يحمل السلاح ضد الجيش الروسي سيعاقب.. وإن ما حدث غدر وطعنة في الظهر. هناك من تم جرهم لمغامرة إجرامية عبر التمرد في وقت تخوض روسيا حربا ضد النازية.. إن أي اضطرابات داخلية تشكل تهديدا قاتلا للدولة وهي بمثابة صفعة للشعب الروسي". وقد أصدر أمير حزب التحرير يوم 1/7/2023 جواب سؤال حول هذا التمرد، ومما ورد فيه: "وجدد بوتين عرضه على مقاتلي فاغنر بالالتحاق بالجيش ومن أراد أن يذهب لبيلاروسيا فله ذلك". وقال: "الغرب وكييف أرادوا اندلاع حرب أهلية في روسيا، والأجهزة الأمنية حافظت على القَسم للحفاظ على روسيا". فمعنى ذلك أن التمرد قد هدد الدولة الروسية وأحدث هزّة في النظام وفي سمعة الرئيس بوتين وسطوته، وأثّر على مكانة روسيا الدولية، فقد أظهر هذا التمرد أن وضعها الداخلي قلق وغير مستقر. يُعدّ هذا التمرد أكبر تحد لبوتين منذ تسلمه السلطة عام 1999. ولا يستبعد أن يشجع غيره على التمرد، فقائد مليشيا أكثر قواته من أصحاب الجنايات، وهو على رأسهم، استطاع أن يهز هيبة بوتين وسطوته! وهذا يُظهر أن بوتين شخص أضعف مما يتصور وأنه في مأزق، وقد آثر التسوية مع متمرد! فهذه الحادثة وجهت صفعة على وجهه وهزت الثقة في قيادته وفي دولته.. وهكذا هي الدول الكافرة المستعمرة، شرقها وغربها، لا تُرى قائمة إلا لعدم وجود من يهزها.. فلعل التاريخ يعيد نفسه، وتشرق الأرض بالخلافة من جديد، فتقضي على الفرس والروم الجدد، فروسيا والغرب تآمروا على المسلمين قديما وحديثا فكل منهما شر لا يقل شره عن الآخر في حربهم على الإسلام وأهله. والله سيحبط عملهم ويبتلي بعضهم ببعض وينصر دينه ليخلص البشرية من شرّهم. ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ﴾.

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع