الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

alquds alarabi

 

 

2024-01-20 

 

القدس العربي: حظر «حزب التحرير»: مكافآت الغرب لإسرائيل!

 

بعد قرابة أربعين عاما على وجوده في بريطانيا (أسس أول فرع له في المملكة عام 1986) اكتشف جيمس كليفرلي، وزير داخلية حكومة ريشي سوناك، أن «حزب التحرير» هو منظمة إرهابية.


مثل الانتساب لتنظيم «القاعدة» الذي نفذ هجمات نيويورك، أو لـ«الدولة الإسلامية» المسؤول عن عمليات إرهابية في أرجاء العالم، سيصبح الانتماء لـ«حزب التحرير» جريمة تقود مرتكبها إلى السجن لسنوات طويلة.


نشأ «حزب التحرير» في القدس خلال الحكم الأردني لها مطلع عام 1953 على يد القاضي الشرعي، والمثقف الإسلامي الفلسطيني، تقي الدين النبهاني، الذي بقي يقود الحزب حتى وفاته عام 1977، وتلاه عبد القديم زلوم (مواليد الخليل) ثم عطاء أبو الرشنة (مواليد قرية رعنا في الخليل) القائد الحالي للحزب، ويتخذ الحزب من العمل السياسي والفكري طريقة لتحقيق غاياته، ولديه ناطقون رسميون ومكاتب إعلامية في العديد من البلدان الإسلامية، ولديه حضور في 58 بلدا منها فلسطين ولبنان وتونس وسوريا والأردن وتركيا وباكستان وبنغلادش وإندونيسيا وماليزيا وبعض الدول الغربية كبريطانيا وأستراليا وهولندا والدنمارك وروسيا وأوكرانيا، ويقدر عدد أعضائه بعشرة ملايين عضو.


وضح «حزب التحرير» موقفه من «الدولة الإسلامية» عند ظهور هذا التنظيم عام 2014 وقال إن جرائمه وأفعاله المريبة «تسيئ للإسلام والمسلمين وتخدم أعداءهما، وهناك انتقادات من بعض الاتجاهات الأصولية للحزب بسبب رفضه القاطع لما يسميه الأعمال المادية ورفضه لفكرة الثورات والأعمال المسلحة، مما جعل الاتجاهات الإسلامية المتطرفة تعتبره حزب تنظير يكتفي بالكلام.


في الأدبيات الغربية التي تناولت الحزب لم تذكر الانتقادات التي وجهت إليه مشاركته في أي أعمال مسلحة لتحقيق غايات سياسية، وهو عادة التعريف المبسط للإرهاب، وتركزت الهجمات على الحزب، كما في دراسة أجرتها مديرة قسم الأمن الدولي في مركز نيكسون في عام 2006، بكونه «الحزب الوحيد الذي يتحدث عن الأمة والخلافة بمفهوم جامع لكل الأمة» وبكونه «أحرز تقدما جديا واسع الانتشار وخطيرا باعتباره «المقاتل الرئيسي» في حرب الأفكار»!


سبق لتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني (سيئ الذكر) أن قال إنه سيحظر الحزب بعد وقت قصير من حصول تفجيرات عام 2005، باعتبار القرار سيحد من «التطرف الإسلامي» ولكنه تراجع عن الخطة بعد إبداء وزارة الداخلية وكبار ضباط الشرطة تحفظاتهم خوفا من أن يؤدي القرار إلى نتائج عكسية، كما امتنعت رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، عن قرار مماثل بعد أخذها مشورة قانونية.


في تاريخ الحزب، كما باقي الأحزاب في المنطقة العربية، بعض المحاولات الفاشلة للوصول إلى الحكم عبر أعضاء له في الجيش، ولكن تاريخه في البلدان الغربية يدل على أنه حزب جماهيري لديه آراء فكرية إسلامية ولكنه يرفض تماما اتخاذ طريق التسلح أو العمليات المسلحة، وأنه يكتفي بـ«حرب الأفكار» فما هي «القشة التي قصمت ظهر البعير» وجعلت الحكومة البريطانية تتخذ، بعد 38 عاما من وجود الحزب، قرارا يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان ومبادئ حرية التعبير؟


مجمل التقارير التي حللت دافع حكومة المحافظين البريطانيين الحالية لحظر الحزب تقول إن الأمر يتعلق بكونه إحدى الجهات الأساسية التي قامت بتنظيم فعاليات التظاهر والاحتجاج على جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة، وقد برر البيان الحكومي القرار بأن «حزب التحرير له تاريخ في الإشادة والاحتفال بالهجمات ضد إسرائيل».


في الوقت الذي تتابع آلة القتل الإسرائيلية حصدها للفلسطينيين (قرابة 25 ألفا حتى الآن) وتدميرها لقطاع غزة، وتهجيرها لقرابة مليوني شخص لا يمكن أن يُفهم هذا القرار إلا باعتبارها مكافأة غربية جديدة لإسرائيل.

 

المصدر: القدس العربي

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع