نظرة على الأخبار 31-05-2024

جيش العدو ينسحب من مخيم جباليا بغزة نحو الشمال مخلفا دمارا هائلا

أعلن جيش العدو يوم 2024/5/31 انسحابه من شمال قطاع غزة بعد عملية ثانية استمرت نحو 20 يوما مخلفا دمارا واسعا غير مسبوق خاصة في مخيم جباليا ومحيط المخيم، وحرق ودمر آلاف المنازل والوحدات السكنية. وتمركزت قوات العدو اليهودي في نقاط قرب الشريط الحدودي الشرقي والشمالي للقطاع. وشوهدت العديد من الجثث المتعفنة في الشوارع. وقد أعلن المتحدث باسم كتائب القسام التابعة لحماس يوم 2024/5/26 أن المجاهدين تمكنوا من أسر وقتل وجرح العديد من جنود العدو. وفي الوقت نفسه يواصل العدو عملياته في مدينة رفح المكتظة باللاجئين حيث قصف خيامهم وقد استشهد العشرات في هجمات العدو.

بينما الأنظمة في بلاد المسلمين والقائمون عليها إما صامتون وإما منددون وقد تبلد إحساسهم ولا توجد لديهم أية نخوة تحرك هممهم للقيام بردع هذا العدو المتغطرس الجبان الذي يتمادى في غطرسته ووحشيته بسبب مواقف هذه الأنظمة والقائمين عليها وتخاذلهم.

-----------

أردوغان يلوم الأنظمة في بلاد المسلمين على عدم تحركها لنصرة غزة

قال الرئيس التركي أردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان يوم 2024/5/29 في كلمة مصورة مخاطبا بلاد المسلمين: "ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ ما الذي يجب أن يحدث أكثر لإظهار رد؟ الإرهابيون (الإسرائيليون) يدخلون منازل المسلمين وينشرون صورا من غرف نومهم، ويُقتل أطفال مسلمون في المستشفيات، وتقطع رقاب الرضع ويحرق الناس في الخيام، فمتى ستظهرون رد فعل عليها؟ متى ستجتمعون وتظهرون موقفا حازما؟ متى ستنتهج منظمة التعاون الإسلامي سياسة فعالة ورادعة في مواجهة هذه المظالم؟ ومتى سيحمي العالم الإسلامي حق وحياة وكرامة الأشقاء الفلسطينيين؟ والله سيحاسبنا جميعا على ذلك".

فأردوغان لا يسأل نفسه ماذا ينتظر؟ ولماذا لا يقطع علاقاته مع كيان يهود ويعلن الحرب عليه ويحرك الجيش الذي يوجد في سوريا بالقرب من أراضي فلسطين، ويحرك أسطوله في البحر المتوسط حيث شواطئ تركيا ليست بعيدة عن شواطئ فلسطين؟ فهو لا يتكلم للقيام بأي فعل جاد كما هو معهود عنه في موضوع قضية فلسطين خاصة، وإنما لرفع العتب وليحول الأنظار عنه وعن تخاذله ويرمي بالمسؤولية على الآخرين.

-----------

مرشد الجمهورية الإيرانية يستقبل الطاغية بشار أسد

استقبل مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي يوم 2024/5/30 الطاغية بشار أسد الذي يقوم بزيارة إلى طهران لتقديم التعازي بوفاة الرئيس الإيراني رئيسي ووزير خارجيته حسين عبد اللهيان. وتناول الجانبان علاقاتهما الثنائية والإقليمية، وأشار خامنئي إلى أن "العلاقات بينهما هي ركائز أساسية لمحور المقاومة"، بينما قال الطاغية بشار أسد إن "العلاقات الاستراتيجية بينهما بفضل توجيهات مرشد الجمهورية الإيرانية".

بينما يواصل كيان يهود هجماته في سوريا على مواقع لإيران وحزبها اللبناني وأشياعها، ومن أشهرها الهجوم الذي قام به كيان يهود في بداية شهر نيسان الماضي على قنصلية إيران وقتله 16 شخصا منهم 8 إيرانيين من الحرس الثوري على رأسهم قائد ما يسمى فيلق القدس في سوريا ولبنان، ومحور المقاومة لا يرد بشكل جاد على هذه الهجمات إلا بإطلاق صواريخ لا تسبب أضرارا للعدو. حتى إن كيان يهود هاجم مواقع داخل إيران وقتل العديد من الناس فيها! ولكن محور المقاومة قتل وأصاب وشرد الملايين من أهل سوريا المسلمين ودمر بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وأفرانهم خلال عقد من السنين للحفاظ على النظام السوري التابع لأمريكا وعلى الطاغية بشار أسد.

-----------

المحكمة تدين ترامب بسبب تزويره سجلات للتغطية على دفعه أموالا لعاهرة

حكمت هيئة المحلفين لدى محكمة نيويورك بأمريكا يوم 2024/5/30 لتدين الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للرئاسة ترامب بسبب قيامه بتزوير سجلات تجارية للتغطية على دفعه أموالا لعاهرة أمريكية مشهورة زنا بها عام 2006 وهو متزوج ليضمن صمتها. وهو مشهور بإقامة العلاقات مع الزانيات، وكذلك عمليات التحرش بالنساء. ومن المقرر أن ينطق قاضي المحكمة خوان ميرشان بالعقوبة على ترامب يوم 2024/7/11 وقد تصل إلى سجنه عدة سنوات.

ويواجه ترامب تهما أشد من هذه التهمة مثل قيامه بتقويض الديمقراطية الأمريكية عندما حرض أنصاره على احتلال مبنى الكونغرس عام 2020 وكذلك إساءة التعامل مع أسرار الأمن القومي وكذلك علاقاته مع روسيا.

ومع ذلك فإن هذا الحكم لن يمنع مواصلة ترشحه للرئاسة مرة ثانية عن الحزب الجمهوري منافسا للمرشح الديمقراطي والرئيس الحالي بايدن. ولكن أنصار ترامب دعوا إلى استهداف أعضاء هيئة المحلفين وبعضهم طالب بإعدام القاضي الذي سينطق بالعقوبة ومنهم من دعا إلى حرب أهلية وتمرد مسلح، ومنهم من دعا إلى إطلاق النار على أنصار بايدن. وبذلك تصبح أمريكا مرشحة للفوضى الداخلية التي ستترك آثارا عميقة في جسم أمريكا التي بدأت بالانحدار والسقوط، ولديها مشاكل عميقة سياسية واجتماعية واقتصادية ومجتمعية.