- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-09-11
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 512
أيّها المخلصون في جيوش الأمة: إنكم تدركون يقيناً أن مقدرات جيوشكم أكثر من كافية لتحرير الأرض المباركة وقدسها والثأر للأيامى والثكالى من يهود ومن والاهم وشايعهم؛ وتعلمون أن العقبة الوحيدة التي تقف أمام تحقيق ذلك هي حكامكم الرويبضات وقيادتكم العسكرية المتواطئة معهم، وأنكم قادرون على إزاحة هؤلاء الخونة في القيادتين العسكرية والسياسية، فلْتَعُوا أنّ أطماع كيان يهود وسيدته أمريكا لن تقف عند حدٍّ أو مكسب، وأنكم ستُؤكلون يوم أكل الثور الأبيض، فهل تنتظرون حتى يهيمن يهود، ويمتد كيانهم إلى ما بين النيل والفرات، ويحققوا ما يحلمون به وينشرونه من مطامعهم على شاشات التلفاز دون خوف أو حرج؟!
===
إفلاس منظومة بانتخابات محسومة!
أن يبايع المسلم حاكمه، فيعطيه صفقة يده، وثمرة قلبه، طاعة لله ورسوله، فهذا عقد وكالة في الإسلام، يختار فيه المسلم من يحكمه بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ إرضاء لربّه، فيكون من وقع عليه اختيار الأمّة بالبيعة حاكما وقائدا وإماما، ودرعا للأمة أمام أعدائها المتربصين بها بنص كلام رب العالمين سبحانه. قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾.
هذا الحاكم الراشد والقائد الربّاني، هو من ينطبق عليه قوله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، ولم يحصل زمن الخلافة التي ملأت جنبات التاريخ أن كان للمسلمين خمسون حاكما أو أكثر، يتنازعون أمرهم بينهم ويتنافسون على تفريق شمل أمّتهم كما هو حالنا اليوم في ظل منظومة سايكس بيكو! بل كانت الأمة وخلفاؤها يتنافسون ويتعاونون على تلمّس خطا رسول الله القائل ﷺ: «مَنْ بَايَعَ إِمَاماً فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ». رواه مسلم.
أما أن يحيّد حكام الملك الجبري خصومهم، ويتنافسوا في مضمار صوريّ من صُنعهم وبمفردهم، من أجل حراسة أنظمة وضعية لا تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله ﷺ، وإنما تبيح الربا والزنا والفحش والفجور وموالاة الكفار المستعمرين والرقص على جراح الأمة، فتنسف الرعاية وتفرض الجباية وتمارس الوصاية وتضيع كل القضايا، ثم لا تُذكر أرض الإسراء والمعراج بعدها إلا من أجل الحملات الانتخابية في سوق المزاودة السياسية، فذلك هو عين ما استعاذ منه رسول الله ﷺ، وأمرنا أن نستعيذ منه. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ، قال لكعب بن عجرة: «أَعَاذَكَ اللهُ يَا كَعْبُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ»، قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي، لَا يَهْدُونَ بِهَدْيِي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلَا يَرِدُونَ عَلَى حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي».
ختاما، فإن أزمة النظام وإفلاس المنظومة، دليله إعداد انتخابات نتائجها محسومة، لصالح من تضعهم الدولة العميقة في الواجهة، بعناوين ديمقراطية ومضامين دكتاتورية وممارسات استبدادية، تنتصر للدولة القطرية الوطنية المتآمرة على وحدة الأمة الإسلامية لصالح أجندة صهيو-صليبية، لا فرق في ذلك بين انتخابات تركيا وسوريا ومصر وتونس والجزائر ما دامت النتائج معلومة وطرق العمالة مرسومة، ولا بين حكامها من قادة هذه المنظومة إلا باختلاف الأجسام ونبرة الكلام وطرق الدجل وبيع الأوهام.
قال تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
===
ماهر الجازي فارس من الأردن
إن فارساً غدا اليوم من الأردن فكان سلاحه لسانه الذي ينطق به، وطلقاته صوته الذي يصدح به، وكل طلقة تقول إن أهل الأردن يتألمون لكل ما يصيب أهل فلسطين سواء في غزة الجريحة أم الضفة النازفة، وإن أهل فلسطين وأهل الأردن جزء من لحمة واحدة اسمها أمة الإسلام، يؤلمها أن ترى طفلاً يبكي في حجر أخيه وتهتف كلماته باسم أمه، وتنزل دمعاته منزل النار في قلوب أبناء الأمة حتى يغلي الدم في عروق الأردن والشام والعراق ومصر... إنها أمة تغلي ويعبر عن حالها ذاك الشهيد ماهر الجازي الذي تجاوز الحواجز التي تحول بينه وبين نصرة أهله ونصرة المسجد الأقصى وهو بهذا العمل البطولي يقول لمن خلفه من مئات الآلاف من الجنود والأركان: أما تاقت نفوسكم إلى الزحف نحو مسرى رسولكم لتحريره من رجس الغاصبين؟! يستبشر بمن خلفه أن يلحقوا به مكبرين لتحقيق وعد الله وبشرى رسوله، يستبشر بالذين من خلفه من الجنود والأركان أن يكسروا القيود ويزيلوا الأنظمة التي تحول بينهم وبين نصرة دينهم ومسرى رسولهم، ونقول هذا لأننا نعلم أن الأمة الإسلامية تتوق للجهاد في سبيل الله وتحرير الأرض المباركة... ولكن النظام في الأردن - كما بقية الأنظمة - في موالاة وإمداد وحماية لكيان يهود هو حال الدخيل الغريب على الأمة وتكاد تخرجه من جسدها بعزيمة رجال مؤمنين. وإن الأصوات التي تقول إن الأمة لم يبق فيها نخوة ولا نجدة يخمدها أمثال هذا البطل ماهر الجازي الذي يذكرنا بمشهور حديثة الجازي صاحب وقعة الكرامة والشيخ هارون الجازي الذي قاد الكتائب في معركة القدس عام 1948، ويرفع مكانها صوت الذين يقولون لولا قيد وضع في يدنا وأغلال ربطت أرجلنا لكنا نمسح دمع أهل غزة ونعتذر منهم على تأخرنا، ولولا ذلك القيد لعفر تراب المسجد الأقصى جباهنا ونحن نبكي فيه فرحاً بتحريره واستغفاراً لتقصيرنا فيما سبق. وإن أمة متوقدة للجهاد في سبيل الله وشوقاً لمسرى رسول الله ﷺ وحرقة على مصاب فلسطين لأمة حية لا تموت، وإنها لقادرة على كسر قيدها إن صدقت الله في أمرها. وإننا لنرى جيش الإسلام يدخل بيت المقدس كما فتحه عمر وحرره صلاح الدين، نراه أمراً كائناً بإذن الله ولا ريب، ونرجو الله أن نشهده، فيا فوز من كان من ذلك الجيش.
===
الإمارات صاحبة واجب
لا تقصّر في تدليل كيان يهود!
ذكر موقع الإمارات ليكس بتاريخ 2024/09/05م أن سلطات الإمارات وفرت برامج ترفيه خاصة لجنود جيش كيان يهود المشاركين في الحرب على قطاع غزة والمتورطين بارتكاب أبشع المجازر والجرائم الدموية بحق المدنيين الفلسطينيين. وكشفت وسائل إعلام عبرية عن تنسيق يتم بين وزارة جيش كيان يهود ولجنة حكومية إماراتية لتنظيم زيارات منتظمة لجنود الاحتلال إلى الإمارات من أجل قضاء إجازات ترفيهية قبل العودة للقتال في غزة. وأوضحت وسائل الإعلام أن برامج الترفيه تضم دفعات من جنود الجيش ممن قاتلوا لفترات طويلة في قطاع غزة لقضاء إجازتهم في دبي وإبعادهم عن أجواء التوتر والتصعيد سواء على ساحة غزة أو الحدود مع لبنان. وأضافت أن أكثر من 5 آلاف جندي يهودي استفادوا من امتيازات قضاء إجازة في دبي خلال الشهرين الماضيين بفضل البرنامج الحكومي الإماراتي الذي تتكفل أبو ظبي بتمويله بشكل كامل.
الراية: لا زالت الإمارات المطبّعة في العلن تتمادى في خيانتها لله ورسوله والمؤمنين! فهي لم تكتف بخذلانها وصمتها عن المجازر التي تُرتكب في غزة؛ وهي التي شاركت في سفك دماء الأبرياء في اليمن، بل أمّنت في المقابل إيصال البضائع لكيان يهود برّا تفاديا للبحر الأحمر حيث تتعرض فيه السفن التجاريّة المتجهة نحو هذا الكيان المجرم إلى غارات من الحوثيين. بل ويصرّ حكّامها على تسطير المزيد من الرّذالة والدّناءة في صحائف خيانتهم فيقومون بالترفيه عن القتلة والسفاحين من جنود كيان يهود حتى يرفعوا من معنوياتهم ويشحذوا هممهم فيواصلوا سلسلة المجازر والإبادة الجماعية بروح قتالية متجدّدة!!
===
أزمة فلسطين تكمن في حكام المسلمين الذين يوالون الغرب الكافر
ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2024/09/04م أن الرئيس التركي قال إن إلقاء (إسرائيل) آلاف أطنان القنابل على غزة يهدف "لإخضاع الشعب الفلسطيني بعد أن عجزت عن كسر إرادته" مؤكدا أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو تدفع المنطقة والعالم كله إلى الخطر. وأضاف أردوغان أن (إسرائيل) "أظهرت بقتلها المفاوض الذي تتفاوض معه العقيدة التي تحكم سياستها". وذكر أن بلاده تواصل مساعيها من أجل أن يحاكم المسؤولون (الإسرائيليون) عن ارتكاب المجازر في غزة، مشيرا إلى أن (إسرائيل) تمنع وصول المساعدات إلى شعب غزة "وهي جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائمها".
من جانبه، قال الرئيس المصري إن "ما تعيشه المنطقة من أزمات يؤكد أهمية التنسيق والتعاون بين مصر وتركيا". وأكد السيسي أن موقف البلدين "متطابق بالدعوة لوقف فوري لإطلاق النار وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة"، وشدد على أهمية التنسيق بمجال المساعدات الإنسانية. وتابع قائلا "نطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة ونرفض التصعيد (الإسرائيلي) في الضفة الغربية".
الراية: إن الحكام العملاء حين يتحدثون عن حلول لقضية غزة نجدهم يتحدثون عن حلول استعمارية كافرة مثل حل الدولتين والذهاب إلى المحاكم الدولية، وغيرها من حلول خيانية إجرامية ترسخ وجود كيان يهود المحتل بدلا من تحريك الجيوش لجهاده حتى طرده عن أرض الإسلام. فإذا كان عدد قليل من مجاهدي غزة استطاع أن يدوّخ كيان يهود ويجعله في حيص بيص هو ومن وراءه من الكفار وأتباعهم الخونة من الحكام فماذا لو تحركت جيوش المسلمين، وليس كلها بل جيش مصر أو تركيا أو أصغر منهم مثل جيش الأردن؟! إن أزمة فلسطين تكمن في حكام المسلمين الذين يوالون الغرب الكافر ويحرصون كل الحرص على حفظ مصالحه ومنها كيان يهود. فلا بد من تغيير حكام الخيانة والذل والعار وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والخليفة الراشد الذي يقود جيوش الأمة نحو تحرير غزة وفلسطين والأقصى الأسير.
===
السعودية ترفع الحصار عن الحوثيين منفردةً دون الاتفاق مع الحكومة (الشرعية)!
أفادت البوابة الإخبارية اليمنية بتاريخ 2024/09/04 بأن حكومة صنعاء كشفت عن توصلها إلى تفاهمات مع السعودية لفتح وجهات جديدة لرحلات الخطوط الجوية اليمنية. وقال وزير النقل والأشغال محمد قحيم خلال زيارته إلى مطار صنعاء الدولي إن "هناك تفاهمات وفقاً للاتفاق بين صنعاء والرياض لفتح الوجهات الجديدة المتفق عليها". مؤكدا "إضافة رحلتين أسبوعيا ابتداء من يوم غد الأربعاء إلى جانب الرحلة اليومية المستمرة من صنعاء إلى عمان والعودة".
الراية: وهكذا يتضح المرة تلو الأخرى، أن السعودية والجماعة الحوثية يسيران بالتوازي في خدمة المصالح الأمريكية في المنطقة ضد المنافس البريطاني الداعم لحكومة العليمي مباشرة أو من خلال محميته الإمارات العربية. فالسعودية تعمل على حصول الحوثيين على نصيب الأسد في مفاوضات الحل النهائي مع الحكومة (الشرعية) وتقدمهم باعتبارهم نداً لها وليس طرفا متمردا عليها، وأمريكا تضخم الحوثيين دوليا عن طريق الإعلان المستمر عن ضربات (غير مؤثرة) على الحوثيين وبأنها لم تستطع تقويض قواهم وقدراتهم على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، ما يجعلهم قوة تفاوضية قوية مسنودة دوليا حين تقابل الحكومة (الشرعية) في مفاوضات الحلّ النهائي.
===
المصدر: جريدة الراية