الأربعاء، 26 صَفر 1447هـ| 2025/08/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

فلسطين: تفسير سورة البقرة "المشركون لا يعرفون سلطان الله"

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2267 مرات

 لفضيلة الشيخ يوسف مخارزة (أبو الهمام)   

    الثلاثاء، 22 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 22 نيسان/أبريل 2014م   

 

 

إقرأ المزيد...

الرّبيع وخطّة الإسلام المُعَدَّل

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1081 مرات

 


يوما بعد يوم يزداد الطّغاة المتجبّرون والعملاء الخونة وزبانيتهم ذلاّ وهوانا وخسرانا عند الله ورسوله وعند كلّ من يشاهد خطاباتهم وتحرّكاتهم وقراراتهم، وفي المقابل تزداد الأمةّ عزّة عند الله ورسوله والمؤمنين. فقد ازدادت عزّةً حين تجرّأت على الطّغاة ووقفت في وجه الأنظمة العميلة الجاثمة على صدر الأمّة طوال عقود، والتّي استمدّت قوّتها من الغرب الكافر وأحكمت سيطرتها على البلاد والعباد بالحديد والنّار، وقدّمت ثروات الأمّة قربانا لأعدائها من دول الاستعمار التّي لم تشبع من ثرواتنا والتّي لم تجفّ أيديهم بعد من دم من قتلتهم من أبناء أمّتنا في العراق وأفغانستان وأفريقيا الوسطى والشّيشان. فكانت الانطلاقة من تونس حيث كان الطاغية زين العابدين بن علي على وشك الاضطراب العقليّ، فقد قتله الرّعب وغمره الهلع من الهبّة الشّعبيّة التّي عملت على إسقاطه هو ونظامه ففرّ هاربا تاركا وراءه السّلطة والجاه. وزادت عزّة المسلمين حين أسقطوا مبارك في مصر والقذافي في ليبيا وعبد الله صالح في اليمن وقريبا بإذن الله نشهد سقوط الطّاغية بشار في الشام. وبعد سقوط بن علي غذّ المسلمون في تونس الخُطا في طريق العزّة فطالبوا بتطبيق الإسلام وعلت حناجر المتظاهرين في كلّ مكان من شمال البلاد إلى جنوبها "الشّعب يريد تطبيق الشّريعة" و"الشّعب يريد دولة إسلامية" وشهد موضوع الخلافة إقبالا لافتا للنظر. فارتعدت فرائص الغرب وتنبّهت مراكز الدّراسات وذهل السّياسيّون والمفكّرون لما سمعوه من تمسّك المسلمين في تونس بالإسلام بالرّغم من آلة التّغريب التّي اشتغلت آناء الليل وأطراف النّهار لفترة تقارب الخمسين سنة.


ولمّا أدرك الغرب أنّه لا مكان للعلمانيّة في تونس، استخدم أساليب المكر والاحتيال فألبس العلمانيّة ثوب التّقى والعفاف وأتى بالذّين يلبسون الحقّ بالباطل ويكتمون الحقّ وهم يعلمون وبالذّين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض. فعدّلوا الإسلام على مقاس الغرب؛ فأدخلوا فيه الدّيمقراطيّة وأحلّوا الخمر والرّبا بدعوى التّدرّج في تطبيق الإسلام، وجعلوا الإسلام السّياسيّ المبدئيّ تطرّفا وإرهابا، ومن خلالهم نجح الغرب في تعطيل الحكم بما أنزل الله وتعطيل الجهاد في سبيل الله، ونجح في الإبقاء على كثير من نفوذه وسيطرته على بلاد المسلمين.


لقد فاق هؤلاء المعدّلون للإسلام في تونس في فصلهم الدّين عن الحياة العلمانيّين أنفسهم؛ فهم قدّموا التّنازلات على حساب دينهم وافتخروا بموالاتهم للغرب وبدعم الغرب لهم، ولم يتّعظوا من النهي الصّريح في قوله الله عزّ وجلّ ﴿وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، ولم يتّعظوا من قوله تعالى ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ﴾. لقد عمي هؤلاء عن إدراك معنى قول الله سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.


وها هم اليوم وبعد أن شاركوا العلمانيّين في الحكم بغير ما أنزل الله وبالتّشريع على غير أساس الوحي قد اجتمعوا على كلمة سواء بينهم؛ أن لا يطبّقوا شرع اللّه، وأن يجعلوا راية رسول الله وراء ظهورهم ولا يحرّكوا ساكنا تجاه قضايا أمّتهم، فسنّوا دستورا وضعيّا ينصّ على أنّ نظام الدّولة جمهوريّ ديمقراطيّ مدنيّ يفصل الدّين عن الحياة تحت راية سايكس بيكو المسمّاة براية الاستقلال. دستور يخالف الشّرع في أصله وفصله، المقياس في وضع بنوده رضا الغرب وليس الحلال والحرام بناء على قوّة الدّليل. دستور لا يجعل أساس الدّولة العقيدة الإسلامية ولا مصدر تشريعها الوحي، ويرتكز على معايير القوانين الدّوليّة وحقوق الإنسان والأفكار الغربيّة. بدعة أتى بها دعاة الإسلام المعدّل.. بدعة وضلالة تورد أهلها النّار والعياذ بالله، فهي تخالف قول الله تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ﴾، وقوله سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، أين دعاة الإسلام المعدّل من قَسَم الله عزّ وجلّ في قوله ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾؟!


وها هي تونس.. بسبب هؤلاء تمكّن الاستعمار فيها من تثبيت النّظام العلمانيّ القديم وبات تدخّله السّافر في شؤون المسلمين أمرا لا مشاحة فيه فيما بات يعرف بإنجاح مسار الانتقال الدّيمقراطيّ فتكون تونس نموذجا للاستعمار النّاعم تروّج تجربتها في مناطق أخرى من العالم الإسلامي. وها هم اليوم يعملون على علمنة المساجد تحت مسمى التحييد ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا﴾.


وهم يظنّون بمكرهم هذا أنّهم قد تمكّنوا من إجهاض الثّورة التّي قامت ضدّ الظّلم والطّغيان وظنّوا أنّ الناس اكتفوا باستبدال وجوه أقلّ سوادا وأقلّ اضطهادا بوجه رأس النظام بن علي. إلاّ أنّ الأمّة كانت بالمرصاد فبعثرت بعض أوراق الاستعمار وكشفت جزءا من مخطّطاته، وها هم المعتصمون في تطاوين يطالبون بإعادة الثّروات المنهوبة للأمّة وطرد الشركات الأجنبيّة ويلوّحون بإسقاط النّظام، ويسمع صداهم في توزر وبن قردان.. وها هم المسلمون في المنستير والقيروان يقيمون الصلاة في الشوارع تعبيرا عن رفضهم لقانون تحييد المساجد.


وعملا بقول الله عزّ وجلّ: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ وعملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» أقول لكم أيّها الثّائرون الصّامدون الرّافضون لأنظمة الكفر والاستعمار في تونس وفي كلّ مكان: إنّ النصر بيد الله سبحانه ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ﴾ و﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ﴾، فانصروا الله سبحانه بنبذ أصل الدّاء النّظام الجمهوريّ الديمقراطيّ المدنيّ، ونبذ رايات سايكس بيكو المسماة برايات الاستقلال، وبالعمل على استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة. وأذكّركم ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوة».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سلمان الغرايري
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس

 

 

 

 

إقرأ المزيد...

  خبر وتعليق شركاء متشاكسون في ليبيا  

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 792 مرات


الخبر:


نقلت وكالة رويترز في 2014/4/24 تصريحات نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرز أثناء زيارته لليبيا قال فيها: "إن تزايد التطرف المصحوب بالعنف تحد هائل لليبيا في المقام الأول وأيضا للشركاء الدوليين". وأضاف: "هذا هو سبب شعورنا بالإلحاح ومثل هذا الشعور بالعزم على مساعدة الليبيين في بناء قدراتهم الأمنية وتعميق التعاون لمكافحة الإرهاب وأيضا تعزيز عملية سياسية سليمة تزيد فرص تحقيق أمن أفضل على المدى البعيد". وقال: "إن إعادة بناء الأمن أمر حيوي لنجاح ليبيا ووعد بزيادة المساعدات الأمريكية في مواجهة عنف المتطرفين". وقال "إن الولايات المتحدة ستواصل مع شركاء آخرين تدريب الجيش وقوات الأمن".

 

التعليق:


إن تصريحات هذا المسؤول الأمريكي لتدل على أن الأوضاع في ليبيا لم تستقر للأمريكيين ولا للذين أطلق عليهم الشركاء الدوليون أي الدول الغربية الأخرى وخاصة بريطانيا وفرنسا، فهم شركاء من جانب ومتشاكسون من جانب آخر.


فأما الجانب الأول فهو حرص هذه الدول على ألا تتحرر ليبيا من ربقة الاستعمار الغربي وأن تبقى تحت سيطرتهم بأشكال مختلفة خاصة السياسية والاقتصادية.

 

ولهذا شاركت كلها في التدخل تحت ذريعة مساعدة الشعب الليبي لتبديل عميل بعميل أي إزاحة عميلهم القذافي الذي خدمهم أكثر من أربعين عاما بعدما ثار الناس عليه وكان يعمل على توريث أحد أبنائه والدول الغربية الديمقراطية كانت موافقة ضمنيا على ذلك، فخافت هذه الدول من أن يستعيد الشعب الليبي سلطته ويمسك بزمام الأمور في بلاده ويقيم النظام الذي يؤمن به وهو نظام الإسلام. ولهذا حرص الغرب وعملاؤه على أن لا يردد الثوار في ليبيا شعارات إسلامية وأن لا يرفعوا رايات إسلامية، بل حرصوا على رفع ما يسمى برايات الاستقلال التي رسمها الإنجليز لليبيا عندما حددوا حدودها كدولة منفصلة عن بقية البلاد الإسلامية تحت اسم الاستقلال ليؤبد الانقسام بين هذه البلاد ويمنع وحدتها في دولة واحدة كما كانت قبل قدومه وغزوه ليبقيها تحت نفوذه، وركز الغرب وعملاؤه ووسائل إعلامهم على الديمقراطية في عملية خداعية للناس بأنهم سوف يتحررون بالديمقراطية وسوف يقيمون نظامهم الذي يريدونه عن طريقها في أسرع وقت وبأقل التضحيات، وقد أرادوا أن يفعلوا مثل ذلك في سوريا ولكنهم لم ينجحوا بمنة الله على أهل سوريا بالوعي والثبات، والناس في ليبيا لم يدركوا أنها كانت عملية خداعية وتضليلية ضللتهم عن الهدف الصحيح وهو تبني الإسلام ورفع شعاراته وراياته والعمل على إقامة نظامه مهما بلغت التضحيات ومهما طالت الطريق.


وأما الجانب الآخر وهو التشاكس والتنافس بين هذه الدول الاستعمارية على النفوذ حيث تحرص كل دولة من هذه الدول على ربط النظام السياسي في البلد والقائمين عليه بها، وجعل أكثر الاستثمارات لشركاتها وخاصة النفط والغاز. فيأتي نائب وزير خارجية أمريكا ليحذر ممن أسماهم المتطرفين وأن بلاده على استعداد لمساعدة القائمين على النظام في حربهم على هؤلاء من خلال تدريب الجيش والأمن وذلك كوسيلة لبسط النفوذ. فإذا تمكنت أمريكا من تدريب الجيش والأمن فإنها ستعمل على كسب الضباط وتجعل نظامهم العسكري والأمني أمريكيا، وكذلك سلاحهم سلاحا أمريكيا، وبذلك تكون قد أمسكت بزمام القوة في البلد، حتى تجعل هذه القوة مسلطة على النظام السياسي كما هو في مصر المجاورة حتى تتمكن في النهاية من السيطرة على النظام السياسي كما فعلت في السودان المجاورة.


وتأتي تصريحات هذا المسؤول الأمريكي بعدما أعلن وزير دفاع فرنسا جان إيفان لودريان في 2014/4/7أن "جنوب ليبيا تحول إلى وكر أفاعٍ للمسلحين وأن الطريقة الوحيدة للتعامل معه هي من خلال تحرك جماعي قوي من الدول المجاورة". وقال: "شعورنا بالقلق يتنامى، إنه وكر أفاعٍ يعود إليه الجهاديون للحصول على السلاح وتجنيد العناصر، إنها منطقة خطرة والظروف ليست مواتية لإيجاد حل". وقال: "الرد الوحيد الممكن يكون من خلال التعاون القوي بين الدول المجاورة لضمان أمن الحدود لأن مقومات الدولة غائبة في ليبيا. نحن على استعداد لتدريب أفراد الشرطة لكن لا يوجد متطوعون". وهذا دليل على أن هناك تشاكساً وتنافساً بين الدول الاستعمارية على بسط النفوذ في ليبيا، ففرنسا أبدت رغبة في تدريب الشرطة وأمريكا أبدت رغبة في تدريب الشرطة والجيش. فهذان الشريكان المتشاكسان كلاهما أبديا رغبة متشابهة للتدخل ولبسط النفوذ، وعزفا نغمة متشابهة وهي إثارة موضوع خطر المتطرفين الذين يستعملون العنف، وفرنسا عزفتها بنغمة واضحة وهو خطر الجهاديين، وبريطانيا لا تتوقف عن العمل هناك حيث قام العام الماضي رئيس وزرائها بزيارة مفاجئة لليبيا وسفارتها تعمل هناك بدون كلل وتتصل بالعملاء وتشتري الذمم وتساعدها دول الخليج في ذلك وعلى رأسها قطر حيث اعترف رئيس المجلس الوطني الليبي السابق مصطفى عبد الجليل بأن قطر صرفت على الثورة أكثر من ملياري دولار. فكل شريك دولي يريد ليبيا خالصة له من دون شريكه، وإذا لم يقدر على تحقيق ذلك بسبب مشاكسة الشريك الآخر فيريد أن يحصل على حصة الأسد. فهم يعتبرون ليبيا مستعمرة غربية، فهم فيها شركاء ولكنهم متشاكسون.


ومن تصريحات المسؤولين في الدول الاستعمارية الغربية الشركاء المتشاكسين يظهر شيء آخر أيضا وهو أن الشعب في ليبيا غير راض عن الأوضاع السياسية في بلاده ولذلك يحمل السلاح ويبحث عن حل وعن خلاص من هذه الأوضاع السياسية السيئة بسبب محاولة الغرب فرض النظام الديمقراطي على ليبيا، وهو النظام الذي يؤدي بليبيا إلى التبعية السياسية والفكرية والاقتصادية للغربيين أصحاب النظام الديمقراطي حيث يجعلون إقامة هذا النظام وسيلة لإبقاء تبعية البلد لهم وتحت نفوذهم ويحولون دون تحرره من ربقة استعمارهم ودون عودة الإسلام إلى الحكم. وتبقى الدولة تابعة لهم ينتقل فيها الحكم من عميل إلى آخر، فمنذ ذهاب القذافي عميل الغرب إلى اليوم تبدل العديد من العملاء على رئاسة الحكومة في ليبيا. وهذا ما حدث في كل بلد أقيم فيه النظام الديمقراطي حيث تصبح التبعية للغرب ولا يحدث فيه أي تغيير يذكر سوى تغيير في الوجوه التي تلبس أقنعة متنوعة لتتمكن من خداع الناس. لأن النظام الديمقراطي قائم على أساس فصل الدين عن الحياة أي أن التشريع لا يكون من عند الله وإنما من عند البشر الذين يتخذون أهواءهم إلهاً لهم، ويعتبرون أنفسهم أربابا من دون الله يحلون للناس ما يشاؤون ويحرمون عليهم ما يشاؤون باسم الشعب عن طريق استصدار قوانين وتشريعات ما أنزل الله بها من سلطان، وتكون كلها مأخوذة من القوانين والتشريعات الغربية، وهكذا تبقى البلاد تحت ربقة الاستعمار ويبقى الناس يئنون تحت وطأته وظلمه، ولا يمكن أن يتخلصوا منه إلا إذا تخلصوا من النظام الديمقراطي الظالم ورجعوا إلى دينهم فأقاموا نظام ربهم العادل. وصدق الله حين قال ﴿ضَرَبَ اللهُ مثلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَمَاً لِرَجُلِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الحَمْدُ لِلهِ بَلْ أكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُون﴾. فلا يستوي المشرك الذي يعبد آلهة مع الله أي يقبل بمشرعين من دون الله وبهيمنة ديمقراطية استعمارية متحكمة بمصيره، والمؤمن المخلص الذي لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له، أي لا يقبل بأي تشريع دون تشريع الله ولا بحاكمية وبهيمنة دون حاكمية وهيمنة الإسلام فيكون عبدا مسلما خالصا لله لا عبدا لشركاء ديمقراطيين متشاكسين فيه.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق زيارة أوباما لماليزيا تحمل في طياتها فخاخا إمبريالية ولا بد للمسلمين من أخذ حذرهم منها ورفض وقوعها! (مترجم)

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 741 مرات


الخبر:


ها هو الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقرر المجيء إلى ماليزيا بعد كل شيء. ها هو عدو الله ورسوله والمؤمنين يُقرر المجيء لكوالالمبور في السادس والعشرين من نيسان/أبريل حيث سيلتقي رئيس وزراء ماليزيا (رجب). كما أنه من المقرر أيضا أن يزور المسجد الوطني وأن يُلقي خطابا في جامعة مالايا. وقد وضح جوشوا كورلانتزيك العضو في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية بأن أوباما في زيارته هذه إلى ماليزيا "سيسلط الضوء على العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية المتنامية" مع ماليزيا وكذلك كونها "أصبحت ضمن ما يعتبر دولة معتدلة ديمقراطية ناشئة ذات أغلبية مسلمة" وقد أُكَّد أيضا على أن رئيس الدولة الإمبريالية سيوقع مذكرة تفاهم مع ماليزيا متعلقة بعدة جوانب اقتصادية وتعليمية وكذلك أمور مرتبطة بالعلاقات العسكرية.

 

التعليق:


إن أمريكا دولة إمبريالية نعتبرها نحن المسلمين في حالة حرب حقيقية فعلية معنا. وقد أعلنت مرارا وتكرارا حربها هذه ضد الإسلام والمسلمين تحت شعار ما تسميه "الحرب على الإرهاب"، الذي قتلت تحت ذريعتها، ولا تزال، المسلمين في العراق وأفغانستان وباكستان، هذا غير تقديمها الدعم للأنظمة في سوريا وفلسطين لتقوم بارتكاب جرائم ومذابح تُراق فيها دماء المسلمين. إن أوباما هو رئيس هذه الدولة المجرمة وبالتالي كيف يسمح بدخول مثله زائرا لأي بلد من بلاد المسلمين؟؟!!. إنه لمن المحرم أن يُوقع مع الولايات المتحدة أي اتفاق كما أنه من المحرم أن نقيم أي نوع من العلاقات معها. والعلاقة الوحيدة التي يجب أن تكون بين أي بلد مسلم وبينها هي علاقة الحرب، والاتفاق الوحيد المسموح بإبرامه هو اتفاق وقف إطلاق النار.


إنه مما لا شك فيه أن وصول أوباما الذي تتمثل فيه السياسات الإمبريالية الأمريكية للبلاد ما هو إلا لإحكام قبضة أمريكا على البلاد الإسلامية فلا يوقع اتفاق إلا وفيه مصلحة لها قطعا، قبل أي شيء، وفي الوقت ذاته يكون مساهما في تعزيز قبضتها وإحكامها على أمة الإسلام عامة وحكامها بشكل خاص. وإن هذه الزيارة مليئة قطعا بالفخاخ الإمبريالية الأمريكية. وإن الواجب علينا أن نتخذ حذرنا ونتنبه!


وكوننا مسلمين، فإن قلوبنا يملؤها غضب شديد من موقف رئيس الوزراء الذي رحب بزيارة أوباما هذه، كما أننا نشعر بأسف بالغ من التحضيرات لحفلات الاستقبال التي ستنظم في المسجد الوطني وفي جامعة مالايا على إثر الزيارة التي سيقوم بها أوباما لهذين الموقعين في 27 من نيسان/أبريل.


وإن أكثر ما يؤلمنا هي تلك الزيارة المزعومة التي رتبتها الجهات المسؤولة عن المسجد الوطني استقبالا لعدو الله هذا. فالمسجد بيت الله مكان مقدس يُذكر فيه اسم الله تعالى فكيف ندنسه بإدخال عدو الله قاتل المسلمين إليه؟!


ومن السذاجة بمكان أن يُصدق بأن زيارة أوباما لماليزيا هي من باب "الصداقة" أو "التفاهم المتبادل". فزيارته للمسجد الوطني أبدا ليست من باب "التفاهم الديني" أو "بناء جسور بين الإسلام والغرب". بل إنها ارتكاب لجريمة. إنها مجرد دعاية مفلسة. وعلى أمة الإسلام ألا تكون ساذجة إلى درجة تصدق فيها أن أوباما "صادق" في نواياه. وإن علينا أن ندرك أن أياديه الممدودة لنا والتي سنستقبلها ونسلم عليها هي ذاتها الملطخة بدماء المئات بل الآلاف من المسلمين الأبرياء الذين تقتلهم الصواريخ والطائرات الأمريكية بلا طيار في باكستان وأفغانستان واليمن. بل إن تلك الأيادي ذاتها هي المسؤولة عن الدعم العسكري للأنظمة الصهيونية البشعة والتي تريق دماء المسلمين الأبرياء دون توقف.


أيها المسلمون الذين ينوون فتح أذرعهم عن طيب خاطر استقبالا لعدو الله! أي مجد وشرف تبحثون عنه باستقبالكم واحتفائكم بأوباما، المسؤول عن هذا الأذى والفساد العظيم في الأرض؟ خذوا حذركم. فالمجد والشرف لا يكون إلا بما يرضي الله تعالى وهذا ما يجب أن نسعى إليه. وليس "المجد والشرف" هو ذاك الذي نجنيه من أعداء الله في الدنيا.


يقول الحق سبحانه وتعالى:


﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد - ماليزيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حكومات تونس ما بعد الثورة

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 688 مرات


الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت خبرا تحت عنوان تونس تعمل على إنجاح موسم حج اليهود "قالت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول الجمعة إن الوزارة ستعمل على إنجاح موسم حج اليهود إلى "كنيس الغريبة" بجزيرة جربة (جنوب شرق) الشهر القادم، مشددة على أنه حدث مهم لإنعاش الموسم السياحي.


وبشأن ردود الفعل التي أثارها السماح بدخول سياح إسرائيليين إلى تونس الشهر الماضي، أكدت وزيرة السياحة التونسية أنه لا توجد أي إجراءات أو توجيهات مكتوبة تمنع دخول سياح إسرائيليين إلى البلاد.


وجاءت تصريحات كربول تأكيدا لتصريحات سابقة لرئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة دعا فيها نواب المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) إلى ترك السجال بشأن مسألة التطبيع مع إسرائيل والتركيز على إنقاذ الموسم السياحي، وذلك مع اقتراب موعد الحج اليهودي السنوي إلى "كنيس الغريبة" الذي أكد أنه أساسي لإعادة إطلاق عجلة السياحة.


وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن كربول قد رحبت أمس بقرار مساءلتها من قبل المجلس التأسيسي فيما يتعلق بالسماح لسياح يهود بدخول تونس، قائلة نريد "أن يدعونا المجلس الوطني التأسيسي للمساءلة على عملنا وتقييمه.. وأترك السياسة للسياسيين".


التعليق:


إن مهدي جمعة وحكومته ووزراءه لم يعودوا يخجلون من قبيح أفعالهم ولم يعودوا يبررونها، خاصة بعد أن تبرؤوا من كل ما له علاقة بتطبيق الإسلام في واقع الدولة والمجتمع معتبرين أن الإسلام طقوس تعبدية كالصلاة والصوم ولا علاقة له بالدولة والسياسة.


والغريب العجيب أن تونس بها من الخيرات الدفينة والمعادن النفيسة بباطن أرضها الشيء الكثير ولا تعمل تلك الحكومات الرشيدة على استخراجها واستثمارها بل تجعلها مباحة للشركات الأجنبية وتهتم هي بالسياحة ولكن أي سياحة؟ إنها السياحة مع كيان يهود، وهنا لنا أن نسأل أين حكومة مهدي من هذا النشاط التجاري السياحي العلني، ومن هذا التطبيع المفضوح مع ما يُسمى بـ (إسرائيل)؟


أم أنّها لا تريد أن تُغضب الغرب والشرق ولا تريد أن تظهر أمام كيان يهود إلا بمظهر الطالب المؤدب؟!


ولماذا هذا الكذب المفضوح على لسان وزيرة السياحة كربول بأنه لا شأن لهذا النشاط السياحي بالسياسة وكأنها تُخاطب من لا عقل له؟ّ ولماذا هذا الاستخفاف بعقول المسلمين؟ ألهذا الحد يأمن مهدي جمعة ووزراؤه من غضب الله ومن ثورة عباد الله عليهم كما ثاروا من قبل على بن علي...؟!


ولكن صدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت».

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إسراء

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات مسكين ابن آدم ما أضعفه

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1055 مرات


كان الحسن يقول: مسكين ابن آدم ما أضعفه، مكتوم العلل، مكتوم الأجل، تؤذيه البقة، وتقتله الشرقة، يرحل كل يوم إلى الآخرة مرحلة، ويقطع من الدنيا منزلة، وربما طغى وتكبر، وظلم وتجبر. وحضر جنازة ثم قال: أيها الناس اعملوا لمثل هذا اليوم{... فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.

 

آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لأبي الفرج ابن الجوزي




وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع