الثلاثاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مع الحديث الشريف لا اعتبار بكبر الهلال وصغره

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 390 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في " باب بيان أنه لا اعتبار بِِكِبَرِ الهلالِ وصِغَرِهِ ":


حدثنا أبو بكرِ بْنِ أبي شَيْبَةَ حدثنا محمدُ بْنُ فُضَيْلٍ عن حُصَيْنٍ عن عمرِو بْنِ مُرَّةَ عن أبي البُخْتُرِيِّ قال: خرجْنا للعمرة فلما نزلنا ببطنِ نَخْلَةَ قال: تَراءَيْنا الهلالَ، فقال بعضُ القوم: هو ابنُ ثلاثٍ وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين. قال: فلقينا ابن عباس فقلنا إنا رأينا الهلال فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم هو ابن ليلتين. فقال: أيَّ ليلةٍ رأيتموه؟ قال: فقلنا ليلة كذا وكذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال إن اللهَ مَدَّهُ للرؤيةِ فهو لِلَيْلَةِ رأيتموه".


أيها الأحبة الكرام:


لا اعتبارَ لكِبَرِ الهلالِ وصِغَرِهِ، هذا هو عنوان هذا الباب، فقد يُقال: إن رؤية الهلال في اليوم الثاني أو الثالث، تُبَيِّنُ أنَّ الهلالَ متولدٌ قبل أربعةِ أيام، وبالتالي فإنّ صيامَ المسلمين مغلوطٌ، هنا نقول: إن مثلَ هذا الكلامِ لا اعتبارَ له في الشريعة، حتى لو كان هذا الكلامُ صحيحاً، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى، لم يأمرْنا بأن نتعبدَهُ بالصوابِ المقطوعِ، وإلا وقعَ المسلمونَ في المشقةِ، وإنما أمرَنا أن نتعبّدَهُ بما نَراهُ صَواباً، فإن أصبنا الصوابَ القطعيَّ فذاك، وإنْ أخطأنا قُبِل منا وأُثِبْنا ولا إثْمَ علينا، فالعبادات في الإسلام ليست عملياتٍ حسابيةً، ولا نظرياتٍ علميةً، ولا حتى حساباتٍ فلكيةً أو عقليةً، إنما هي شرائعُ وأحكامٌ أُمِرْنا باتّباعِها حسب فهمِنا واجتهادِنا، واللهُ سبحانَهُ يتقبلُ منا بعد ذلك، سواء أصبنا الصوابَ أم أخطأناه. وهو سبحانه يحاسبُنا على ما نعلم، لا على ما يخفى علينا.


إلا أنه وبسبب ما أصاب الأمة من جهل بسبب بعدها عن دينها، بسبب حكامها الذين أسلموها للغرب وثقافته العفنة، القائمة على اعتبار النظريات العلمية هي الأساسَ في كل شيء، بسبب ذلك، خرج علينا من يقول بهذا الكلام ويحسب عمر الهلال بعقله، مُخَطِّئاً من يسير على سنة رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم-، مُتبعاً حساباتِهِ الفلكيةَ، أو الوطنيةَ، لذلك كان على الأمة أن تَفْقَهَ طريقةَ تعبُّدِها الصحيحةَ، وأنْ تلتزمَ بها، وإنْ خالفت عقلَها.


نسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يرحمنا بإمام رحيم عادل، يفقهنا في ديننا، ويأخذنا على الالتزام بأحكامه، فنسعد سعادة الدارين. اللهم آمين آمين.


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

جواب سؤال: حكم المال الحرام بعد التوبة

  • نشر في الأمير
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 4730 مرات

ما هو الحكم في المال الحرام بعد التوبة كالمال الذي يأتي عن طريق الربا أو عن طريق السرقة أو عن طريق الغناء الهابط أو غير ذلك.

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع