الثلاثاء، 13 محرّم 1447هـ| 2025/07/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق هل أدرك الناس في اليمن من هم المانحون أصدقاء اليمن

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1127 مرات


الخبر:


أوردت صحيفة أخبار اليوم اليومية الصادرة في اليمن يوم الأحد 21 نيسان/أبريل الجاري في عددها 2993 تصريحاً أدلى به الخبير الاقتصادي علي الوافي "أشار فيه إلى أن الموازنة العامة رصدت في العام السابق بدعم خارجي وخاصة من طرف المملكة العربية السعودية وذلك من خلال الوديعة التي تحولت إلى جزء من الدعم المقدم لليمن، فضلاً عما سبقها من منح المشتقات النفطية التي تحولت إلى إيرادات للخزينة العامة للدولة.


وأضاف الوافي بأن الحكومة خلال هذا العام لم تحصل على دعم مماثل كما حصلت عليه العام السابق، في وقت تتزايد فيه متطلبات الإنفاق العام بشكل كبير في ظل عدم الاستقرار السياسي والأمني وضعف الأداء الحكومي، مؤكداً ان هذا الوضع يعني أن تترتب عليه أوضاع اقتصادية سيئة جداً في وقت نفد فيه صبر المواطن الذي ينتظر أن يلمس خيرات الثورة الشعبية السلمية والتسوية السياسية المدعومة خارجياً.


ولفت الوافي إلى أن المانحين في المقابل لديهم شكوى ومطالبات تجاه الجانب الحكومي اليمني ليس على صعيد تحسين القدرة الاستيعابية فقط بل وربما على صعيد تحسين الإدارة الحكومية التي يبدو أن المانحين يحملون إزاءها مشاعر غير راضية عن كفاءتها.


التعليق:


المانحون لم يأتوا مصادفة، بل إن بريطانيا هي من جلبتهم إلى اليمن، بعد أن دعتهم إلى مؤتمر عقدته بلندن في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2006م، أي قبيل عامين على انطلاق الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008م. أي أن بريطانيا قد أدركت اقتراب الاقتصاد في اليمن من الانهيار فصعب عليها تقديم جزء من الأموال التي تحصل عليها منه عبر شركات النفط، ومبيعاتها في اليمن "فبريطانيا الشريك التجاري الأول مع اليمن"، فقامت بدعوة دول استعمارية مثلها ومؤسسات مالية كالبنك وصندوق النقد الدوليين لتقديم المال وفق رؤى مشتركة بينها وبينهم، على أن تبقى كلمة الفصل لها بالقبول أو الرفض فيما يقترحون تقديمه من برامج ومشاريع لليمن.


وما يفسر أن كلمة الفصل في اليمن هي لبريطانيا هو تقديم نظام آل سعود مليار دولار وديعة للبنك المركزي اليمني، بالإضافة إلى ملايين من براميل النفط الخام منه ومن بقية أنظمة الحكم في الخليج.


وبالفعل صارت تلك الدول الاستعمارية والمؤسسات المالية الطامعة في اليمن تحمل اسم أصدقاء اليمن الذين عقدوا جملة من المؤتمرات حول اليمن. لكنهم لم يقدموا سوى التعهدات لليمن بتقديم المال. فهم من جهة يعانون من الأزمة المالية العالمية التي لا تزال تعصف بهم، ومن جهة أخرى لا يرون منفعة لهم وفق السياسة البريطانية في اليمن. وما يجمعهم ويجبرهم على تقديم الفتات للنظام الحاكم في اليمن هو اتفاقهم على عدم السماح له بالانهيار، لما سيلحقه بالملاحة بباب المندب وأمن الخليج ونفطه من أضرار. فالمانحون الذين يقدمون المال صاروا يطلبوا من حكومة باسندوه تحسين أدائها، كما جاء في الخبر ولديهم شكاوى ومشاعر عدم الرضا عن كفاءتها.


يأتي كل هذا في الوقت الذي التقى فيه وزراء المالية والتخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم في حكومة باسندوه يوم السبت 20 نيسان/أبريل الجاري بواشنطن بمسئولين من الولايات المتحدة وألمانيا والبنك وصندوق النقد الدوليين الذين جددوا استمرار دعمهم وأوجه المساعدة المتاحة لليمن.


بعد سبع سنوات على انطلاق مؤتمر المانحين في لندن، وحزمة من مؤتمرات أصدقاء اليمن هل أدرك الساسة والناس في اليمن من هم المانحون "أصدقاء اليمن" وماذا يريدون منه؟ وهل بقي لهم حجه في البقاء على طلب المساعدة منهم؟ أم ينطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى ((لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا)). ألا فلينبذ الناس جميعاً ما سوى الله ويلوذوا به فإنه عاصمهم من قواصم المحن، بالامتثال لأمره والاستجابة لدعوته بجعل الإسلام نظاماً لحياتهم ومنه دولتهم دولة الخلافة.

 

 

 

المهندس: شفيق خميس / ولاية اليمن

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مرسي يقدر موقف روسيا تجاه سوريا

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1173 مرات


الخبر:


قام الرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس 18-04-2013 بزيارة إلى روسيا، وقد أجرى مرسي محادثات مهمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تناولت سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وسبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات التعليم، العلوم والتكنولوجيا والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الهندسية، كما تم التشاور بشأن تطورات الشأن السوري وسبل تفعيل المبادرة المصرية للتوصل إلى تسوية سياسية لوقف نزيف الدم السوري. (نقلا عن صحيفة المصريون)، هذا وقد طلب مرسي قرضا من روسيا بقيمة 2 مليار دولار.


وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا يوم الجمعة أي في 19-04-2013 أكد فيه مرسي على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وعلى مواصلة الحوار وضرورة التعجيل بعقد الدورة المقبلة من اللجنة المشتركة المصرية - الروسية خلال العام الجاري، وفيما يتعلق بالقضية السورية قال مرسي: وبحثنا مع الرئيس بوتين تطورات الأوضاع الاقليمية، وكان على رأس هذه الموضوعات الملف السوري، وقد حظي هذا الملف باهتمام كبير من كلا الجانبين في محاولة للتوصل إلى تسوية سريعة للأزمة، وأنا أقدر جدا وجهة النظر والموقف الروسي تجاه الأزمة السورية وهو قريب من الموقف المصري.!


التعليق:


إنه لمن العجب العجاب أن يأتي حكام إلى الحكم نتيجة لثورة ضد الطغيان ثم تصدر منهم مواقف لا تختلف بل هي متطابقة تمام المطابقة مع من قامت الثورة ضدهم. ولو كان حسني مبارك على سدة الحكم لما زاد على ما قاله مرسي كلمة واحدة.


لقد توسم بعض البسطاء من الناس خيرا في مرسي هذا، فظنوا أنه سيكون أفضل ممن سبقه من حكام مصر، حتى ذهب ابنه أبعد من ذلك عندما اعتبره "أفضل رئيس عرفته مصر والعالم العربي" أي أنه أفضل من عمرو بن العاص وقطز وبيبرس وهم الذين وقفوا وقفة عز في وجه الصليبيين والتتار، لقد ظن البعض أن مرسي هذا سيحارب الفساد والمفسدين، وسيمنع الظلم ويعاقب الظالمين، وأنه رجل يخاف الله، كيف لا وهو الحافظ لكتاب الله العارف لحدود الله، وأنه سيطبق شرع الله الحنيف، فإذا به لا يكتفي بعدم تطبيق شرع الله بل يحافظ على القوانين الوضعية والدستور الوضعي، ويحافظ على علاقاته مع أعداء الأمة والملة ويحافظ على كيان يهود دون خجل من الله أو من عباد الله.


وزاد على هذا وذاك أنه في مؤتمره الصحفي مع عدو الله بوتين يقول: إنه يقدر جدا وجهة النظر والموقف الروسي تجاه حل الأزمة السورية، حقا إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت، يقدر مرسي موقف بوتين المحارب لدين الله والقاتل لعباد الله في الشيشان وفي الشام، يقدر موقفه وقد بدت منه العداوة والبغضاء تجاه أهل الشام وما يخفي صدره أكبر، يقدر موقفه ولم تتوقف شحنات الأسلحة الروسية إلى السفاح بشار لذبح المسلمين في الشام الذين يدعي مرسي أنه سيقف إلى جانبهم.


يا من تدعي أنك حافظ لكتاب الله ولا تفهمه اعلم أن الواجب الشرعي يقتضي منك أن تقطع كل العلاقات مع روسيا، سواء كانت علاقات دبلوماسية أم اقتصادية أم عسكرية، لا أن تعمل على تقويتها، إن الواجب الشرعي يقتضي منك أن تطرد سفير دولة الإجرام روسيا من القاهرة، وأن تعلن أن روسيا دولة محاربة فعلا للمسلمين.


يا من تدعي أنك حافظ لكتاب الله أين أنت من نصرة أهل الشام وكتاب الله يدعوك صباح مساء: وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر، فهل نصرتهم تكون بتقوية العلاقات مع عدوهم؟! هلا أغلقت -وذلك أضعف الإيمان- قناة السويس في وجه سفنهم الحربية التي تحمل الموت لأهل الشام؟


أين أنت يا من تدعي أنك حافظ لكتاب الله من آيات الله التي تحرم موالاة الكافرين، أين أنت من قوله تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ".


يا أهل مصر إن حكام ما بعد الثورة لا يختلفون عن حكام ما قبل الثورة، بل هم على خطاهم سائرون، ولمناهجهم وقوانينهم مطبقون، وقد سرقوا ثورتكم جهارا نهارا، وأنه لا حل إلا باستئناف الثورة من جديد، ثورة تكون من أجل الإسلام ولتطبيق الإسلام من خلال دولة الإسلام، عندها فقط سيتخذ الإجراء الصحيح مع روسيا وغيرها من دول الكفر المحاربة للمسلمين، فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها، ولنقطعن أيديهم وأرجلهم من خلاف، ونحرر ما احتلوه من بلاد المسلمين، ومن أجل ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

 

 

أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير في هولندا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ما وراء زيارات وزير خارجية أمريكا المتكررة لتركيا

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 980 مرات


الخبر:


زيارة ثالثة خلال شهرين لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى تركيا. كيري القادم إلى تركيا في 20 نيسان سينضم إلى اجتماع أصدقاء سوريا المنعقد في اسطنبول. سينضم إلى الاجتماع بالاضافة إلى كيري وزراء قادمون من إنجلترا وفرنسا وألمانيا ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن. كما سيقوم كيري بعقد لقاءات خاصة مع معارضين سوريين ومسؤولين أتراك. (وكالات الأنباء)

 

التعليق:


بزيارته الأخيرة هذه سيكون قد قدم إلى تركيا للمرة الثالثة في الفترة بين 1 آذار - 20 نيسان. وإنه ليس معهودا على وزراء الخارجية الأمريكية ترددهم إلى البلد نفسه بشكل متكرر هكذا. وإن لكل بلد أساليب كثيرة تتبعها للتواصل. مثلا عن طريق السفراء، أو المحادثات الهاتفية، أو المراسلات، أو إرسال ممثلين عنها. وبالرغم من أن جون كيري قادر على اتباع أحد أساليب التواصل هذه إلا أنه يضطر إلى المجيء بنفسه، إذن هناك مسألة جدية تستدعي ذلك. وإن هذه الغصة التي تقلق أمريكا لا بد أنها الوضع في سوريا.


عند البحث في زيارة كيري الثالثة هذه، نرى ما يلي:


إن زيارة كيري الأولى كانت لعقد تسوية بين تركيا و(إسرائيل). بعد أن كانت العلاقات التركية-(الإسرائيلية) معلقة بسبب أحداث سفينة مرمرة. بالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية تبدو وكأنها معلقة إلا انها كانت تسير خلف الستار. حتى إن العلاقات الاقتصادية بعد حادث مرمرة قد حطمت الرقم القياسي. ولكن كان لا بد للعلاقات التركية-(الإسرائيلية) أن تصبح أوضح وأن تتقدم أكثر لأجل التطورات في سوريا. فها هو كيري في زيارته هذه قد أرسى الأسس لتليين العلاقات، وبعد ذلك قيام أوباما بزيارة (إسرائيل) وتهيؤ الوضع لاعتذارها من تركيا، وقيام رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان بقبول هذا الاعتذار الزائف.

 

حتى إن إردوغان في هذه الفترة أعلن أنه منزعج من بقاء العلاقات سيئة.


وزيارة كيري الثانية كانت لتحديد مسار المعارضة المسلحة في سوريا. وإن المناقشات في سوريا تتزايد باستمرار وتتمحور في جبهة النصرة. حتى إن هناك بعض الأخبار حول إعلان جبهة النصرة علاقتها بالقاعدة. وفي وقت سابق كانت أمريكا قد وضعت جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية. وإن بشار الأسد جزار سوريا في لقاءات عقدها ذكر وجود القاعدة في سوريا. كل ذلك لتشويه الثورة وتضليلها. لأن منظمة القاعدة في الأصل هي علامة أنتجتها أمريكا ضمن استراتيجيتها لمحاربة الإرهاب. لذلك فإن الحديث عن وجود القاعدة في سوريا هو اتهام الثورة السورية بالإرهاب. إذن فإن زيارة كيري الثانية تهدف إلى توجيه المعارضة السورية والدول العربية بهذا الخصوص.


أما زيارة كيري الحالية، فهي لمعالجة مسألة تسليح المعارضة السورية. ففي نظر الرأي العام الغربي فإن المعارضة السورية منقسمة إلى طرفين. الطرف الأول، وهو المعارضة المعتدلة التي تسير الجهود السياسية والدبلوماسية من خارج سوريا وهي مؤيدة للديمقراطية وموالية للغرب. أما الطرف الآخر، فهو المجموعات المسلحة المبعثرة التي تعمل بأعداد كبيرة داخل سوريا، وإن هذه المجموعات تتحرك بشكل عشوائي (دون تحكم الغرب). لهذا السبب فإن المعارضة المعتدلة والجيش السوري الحر المرتبط بها يشتكون على الدوام من الغرب لعدم تقديم الدعم والسلاح الكافيين. لذا فإن هذه هي المسألة التي ستتم معالجتها في زيارة كيري هذه. وبهذا الخصوص سيتم توجيه الدول التي ستشترك في (أصدقاء سوريا)، وتنظيم ذلك متروك على تركيا. حتى إنه وفقا لبعض الأخبار ستقدم التدريب العسكري للمعارضة السورية. وستقوم بتنظيم توزيع أسلحة عليهم. فقد ذكر أنه سيتم إنشاء فريق من الخبراء الاستشاريين حتى لا تتسرب الأسلحة إلى أيدي جماعات أخرى مثل جبهة النصرة.


بينما...


بينما المعارضة السورية مبعثرة هكذا،


وبينما ثقافة الديمقراطية في سوريا ضعيفة هكذا،


وبينما لم تتناسق مطالب الجيش السوري الحر بعد،


وبينما لم تتم السيطرة على المعارضة المسلحة في سوريا بعد،


وبينما الأفق الوحيد والأهم الظاهر لما بعد الأسد هو إقامة دولة الخلافة،


فلا خيار لهم إلا...


إغماض الأعين عن مجازر حكام المسلمين التي تتم في سوريا،


إمداد العصابات المرتبطة بإيران وحزب الله يد العون لبشار الأسد،


تفعيل نشاط المعارضة السورية المزيفة من اجتماع إلى آخر،


زيادة شدة المجازر التي يقوم بها بشار الأسد،


توثيق العلاقات بأسرع وقت ممكن بين تركيا وكيان يهود لخشيتهم على سوريا شريكتهما،


وقيام القوى الغربية بصرف الغالي والنفيس هباء للتمكن من سرقة الثورة السورية.

 

 

 

يلماز شيلك / ولاية تركيا

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات أي شيء بلغ الحسن فيكم إلى ما بلغ

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 422 مرات


قيل لعبد الواحد صاحب الحسن، أي شيء بلغ الحسن فيكم إلى ما بلغ، وكان فيكم علماء وفقهاء؟ فقال: إن شئت عرفتك بواحدة، أو شئت اثنتين، فقال السائل: عرفني بالاثنتين، قال: كان إذا أمرَ بشيء أعملَ الناس به، وإذا نهى عن شيء أترك الناس له، قال: فما الواحدة؟ قال: لم أرَ أحداً قطُّ سريرته أشبه بعلانيته منه.

 

 

 

آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لأبي الفرج ابن الجوزي

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف نظام الذهب والفضة

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 637 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

 

من مات وعليه دينار


روى ابن ماجة في سننه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَوَاءٍ حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دِينَارٌ أَوْ دِرْهَمٌ قُضِيَ مِنْ حَسَنَاتِهِ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ.


جاء في كتاب حاشية السندي على ابن ماجه
قَوْله ( قَضَى مِنْ حَسَنَاته )
أَيْ أَخَذَ مِنْ حَسَنَاته وَيُعْطِي لِلدَّائِنِ فِي مُقَابَلَة دَيْنه

في الحديث حث على قضاء الديون في الدنيا وعدم الاستهانة في حقوق الناس والتسويف في أدائها .....


ولا فرق في الديون إن كانت بالدراهم الفضية أو الدنانير الذهبية أو كانت من عملة أخرى غيرهما وإنما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هاتين العملتين لأنهما كانتا العملتين المستعملتين في الدولة الإسلامية ذلك الوقت .....فالدولة الإسلامية كانت تسير على نظامي الذهب والفضة فكان الدينار الذهبي والدرهم الفضي وحدتا قياس السلع والجهود والمنافع.... وكانتا أداتي التبادل في المعاملات الداخلية والخارجية,


ومعنى أن تسير الدولة على نظام نقد معين كالذهب أو الفضة مثلا أي أن يكون ذلك النقد هو وِحدةُ التداول في الدولة في معاملاتها الداخلية أو الخارجية أو كلتاهما.


ونظام النقد في دول العالم المختلفة كان دائماً النظام المعدني ( نظام الذهب أو الفضة ) لكنها في العصر الحديث اعتمدت نظام الورق الإلزامي بعد أن تدرجت في إصدار الأوراق النقدية فكانت بديلة عن الذهب والفضة في البداية أي تمثل كمية من الذهب أو الفضة على شكل نقود أو سبائك يحتفظ بها في مكان معين ,حيث يمكن استبدال هذه الأوراق بقيمتها من الذهب أو الفضة وهو ما يطلق عليه بالأوراق ( النقود ) النائبة... ثم أَصدرت النقود الورقية التي تمثل كمية معينة من الذهب أو الفضة لا تغطي قيمتها الاسمية كاملة بل تغطي جزءا من قيمتها ... أي يمكن استبدالها بكمية من الذهب أو الفضة تعادل الجزء من قيمتها المغطى بالذهب أو الفضة وهي ما تسمى بالنقود الورقية الوثيقة .... ثم أُصدرت نقود ورقية لا تمثل أي كمية من الذهب أو الفضة بل تصدرها الحكومات وتجعلها نقوداً رئيسية فهي أوراق نقدية لا تصرف بذهب ولا فضة لا كلياً ولا جزئياً ولا يضمنها احتياطي ذهب ولا فضة فلا ضمان لها سوى قوة الدولة التي تصدرها, وهي ما تسمى بالنقود الورقية الإلزامية ....


كلما كان النقد ذا قيمة ذاتية كان مدعاة لثبات ثمن وقيم الأشياء من سلع وجهود ومنافع ... لذا فإن خير معدن يصلح ليكون أساس تقدير القيم هو الذهب ... وقد سارت على هذا النظام معظم دول العالم حتى سبعيناتِ القرنِ الماضيِ حين أعلن الرئيسُ الأمريكيُ نيكسونْ فك الارتباط بين الدولار والذهب ... وضرب النظام الاقتصادي في العالم ضربة نجلاء لا زال العالم يعاني منها حتى يومنا هذا.


أما نظام الفضة فيعني أن الفضة هي أساس الوحدة النقدية وهو معروف منذ القدم فقد كانت بعض الدول قديماً تعتمده وحده نظاما نقديا لها كدولة فارس القديمة كما كانت تعتمده الدولة الإسلامية إلى جانب نظام الذهب. فهو رغم أنه ليس ثمينا لكنه ذو قيمة ذاتية لذا فإنه يتمتع بحرية الضرب وبقوة إبرائية غير محدودة, وهو كنظام الذهب في كل تفاصيله ...


لذا فإن نظاماً مبنياً على دمج نظامي الذهب والفضة له من القوة والثبات ومقومات النجاح ما ليس لغيره وهذا حال نظام النقد في دولة الإسلام التي ستسير على نظامي الذهب والفضة كما كانت في كل عهودها ...كانت وستعود بإذن الله وسيرى العالم كيف يكون تدبير الشؤون وتنظيم الحياة وخاصة الاقتصادية منها بما يجعلها قدوة لمن يرغب ثبات نظامه المالي واستقرار حياته الاقتصادية وحماية بلاده من الهزات والتقلبات الاقتصادية المهلكة بفعل النقد الورقي الإلزامي الذي لا قيمة ذاتية له وإنما يستمد قوته من القانون الذي صدر باعتماده نقداً للدولة, وترتبط قوته بقوة الدولة التي أصدرته نقداً لها, هذا النقد الذي تعتمده دول العالم اليوم والذي يتسبب عدم ثباته واستقراره بالأزمات المتلاحقة والقلق والاضطراب للعالم أجمع ..... لذا فإن عودة الخلافة ونظامها النقدي المتين سيجعل العالم لا يلبث إلا قليلا حتى يعود لتبني السير على نظام الذهب أو الفضة أو كليهما معاً, ونبذ نظام الورق الإلزامي, ذلك النظام الظالم الذي فرضته أمريكا على العالم بالبلطجة والقهر والإجبار.



أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...

لماذا حزب التحرير الوعي السياسي ح3

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 581 مرات

 

حزب التحرير هو الحزبُ الواعي سياسياً، ذو نظرة شمولية، ينظر للواقع وما يجري فيه من أحداث من زاوية معينة.


لما هدمت دولة المسلمين، دولة الخلافة، تمكن الكافر المستعمر من أمة الإسلام، فقسمها إلى دويلات هزيلة، سماها كيانات ودولاً، ونصّب عليها حفنةً من الرويبضات، تحكّم من خلالهم بهذه الأمة، واتخذ من الوسائل والأساليب والخطط ما يحول بين هذه الأمة ونهضتها، ويمنعها من العودة لدينها وتحكيمه في حياتها، وأخذ ينهب ثرواتها وخيراتها، ومارس عليها من التضليل السياسي ما جعل كثيراً من أبنائها يدافعون عن الكافر المستعمر، ويتخذونه قبلة لهم، ومن لا يخنع ويخضع من أبناء أمة الإسلام لإرادة الكافر المستعمر، والحكام الذين نصبهم لخدمته، ساموه صنوف القتل والسجن والتعذيب والتشريد، ليحافظ على هذه الأمة مغيبة عن وعيها على واقعها وعلى تاريخها وعلى مستقبلها، فلا ترى لها مستقبلاً بغير الكافر المستعمر.


في ظل هذه الأجواء ظهر حزب التحرير على يد مؤسسه المرحوم بإذن الله الشيخ تقي الدين النبهاني، ظهر على الناس بوعيه السياسي، وأخذ يكشف للناس مؤامرات الكافر المستعمر على أمة الإسلام، ويعرّي رويبضات الحكام ويكشف ولاءهم للكافر المستعمر، وجعل ذلك جزءاً لا يتجزأ من ثقافته التي يحملها كل عضو من أعضاء حزب التحرير، ليكون كل عضو من أعضائه سياسياً بارعاً، ويهيئ منتسبيه ليكونوا رجال دولة، وهم - على ضعف إمكاناتهم- يفوقون الحكام وأعوانهم ووزراءهم في الفهم والتحليل السياسي، بل يفوقون قادة الدول الكبرى ووزراء خارجيتهم في الفهم السياسي، ويقضي أعضاء حزب التحرير كثيرا من وقتهم في المتابعة السياسية، وينفقون على ذلك أقصى ما يستطيعون -رغم ضيق ذات يد كثير منهم- ليصلوا إلى الفهم السياسي الصحيح، المطابق للواقع، فيكشفون المؤامرات والمخططات على جميع المستويات: العالمية والإقليمية والمحلية.


قاد الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله مسيرة الحزب، وصنع رجالاً يعدّون بحقّ رجال دولة، حتى انتقل للرفيق الأعلى، وخلفه الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله، فحمل الراية حقّ حملها، وواصل مسيرة الوعي السياسي، وبناء الشخصيات القادرة على حكم العالم، واستمر في الكشف السياسي لمؤامرات الدول الكبرى ومخططاتها، حتى انتقل للرفيق الأعلى.


ثم حمل الراية من بعده العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، قوّاه الله وثبته، وأجرى النصر لأمة الإسلام علي يديه، فواصل المسيرة في توسيع مجال الحزب حتى وصل القارات الخمس، واستمر مع أعضاء الحزب في الكشف السياسي للمؤامرات التي تحوكها الدول الكبرى ضد أمة الإسلام، محذرا المسلمين من تلك المؤامرات، وراسماً الطريق الصحيح لمواجهة تلك المؤامرات، موجهاً أمة الإسلام لما ينبغي عليها فعله لتعود خير أمة أخرجت للناس كما وصفها ربها سبحانه، وخاض الحزب بقيادته غمار الثورات في بلاد المسلمين، فيما سمي بـ (الربيع العربي)، ونحن نرى اليوم كيف تتحطم كل مؤامرات أمريكا ومخططاتها ضد الثورة السورية على صخرة الوعي السياسي الذي زرعه حزب التحرير في الناس في سوريا، فباءت كل محاولاتهم بالفشل، ولم تنجح أية خطة من الخطط التي رسمتها أمريكا لحرف مسار تلك الثورة.


إنه حزب التحرير الواعي سياسياً، الذي أنشأه الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله، وأكمل مسيرته من بعده الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله، وهو اليوم بقيادة أميره العالم الجليل السياسي عطاء بن خليل أبو الرشتة يضرب جذوره في شتى بقاع الأرض، يصبح قبلة المخلصين من أبناء الأمة أينما كانوا، يتشبثون بأهدابه ساعين نحو الخلاص الحقيقي بالوعي السياسي الحقيقي على الواقع، ورسم الطريق الصحيح لمعالجة هذا الواقع، والتخلص من استعمار الدول الكبرى وهيمنتها على بلاد الإسلام، واقتلاع جذور رويبضات الحكام العملاء الذين زرعهم الكافر المستعمر ليخدموا مصالحه، ويقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي وعد الله سبحانه وتعالى بها، وبشر بها رسوله صلى الله عليه وسلم.


أدعو كل باحث عن الحقيقة أن يقرأ كتاب مفاهيم سياسية لحزب التحرير، ويقرأ نشراته السياسية التي تكشف الواقع السياسي، ويقرأ أجوبة الأسئلة التي كتبها أمراء حزب التحرير، أجوبة الأسئلة السياسية ليعرف مدى التآمر على أمة الإسلام، ومدى وعي حزب التحرير: شباباً وشاباتٍ وأجهزة وقيادة وأميراً، عسى الله أن يمكّنَ لحزب التحرير بالاستخلاف في الأرض، بقيادة أميره العالم الجليل السياسي عطاء بن خليل أبو الرشتة، فيعز الحق وأهله، ويذل الباطل ودعاته، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

أبو محمد خليفة

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع