فاصل أبو سوا اعتصام الأردن
- نشر في أخرى
- قيم الموضوع
- قراءة: 596 مرات
(يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين). (آل عمران 100)
الحمد لله الذي أنزل القرآن رحمة للعالمين، ومنارا للسالكين، ومنهاجا للمؤمنين، وحجة على الخلق أجمعين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين، واجعلنا اللهم معهم، واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
أيها المؤمنون:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في هذه الحلقة والتي تليها نصغي وإياكم إلى نداء من نداءات الحق جل وعلا للذين آمنوا، ومع النداء الثاني عشر نتناول فيه الآية الكريمة المائة من سورة آل عمران التي يقول فيها الله تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين). نقول وبالله التوفيق:
يقول صاحب الظلال سيد قطب رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: "لقد جاءت هذه الأمة المسلمة لتنشئ في الأرض طريقها على منهج الله وحده، متميزة متفردة ظاهرة. لقد انبثق وجودها ابتداء من منهج الله لتؤدي في حياة البشر دورا خاصا لا ينهض به سواها. لقد وجدت لإقرار منهج الله في الأرض، وتحقيقه في صورة عملية، ذات معالم منظورة، تترجم فيها النصوص إلى حركات وأعمال ومشاعر وأخلاق وأوضاع وارتباطات. وهي لا تحقق غاية وجودها، ولا تستقيم على طريقها، ولا تنشئ في الأرض هذه الصورة الوضيئة الفريدة من الحياة الواقعية الخاصة المتميزة، إلا إذا تلقت من الله وحده، وإلا إذا تولت قيادة البشرية بما تتلقاه من الله وحده...لا التلقي من أحد من البشر، ولا اتباع أحد من البشر، ولا طاعة أحد من البشر .. إما هذا وإما الكفر والضلال والانحراف .. هذا ما يؤكده القرآن ويكرره في شتى المناسبات. وهذا ما يقيم عليه مشاعر الجماعة المسلمة وأفكارها وأخلاقها كلما سنحت الفرصة .. وهنا موضع من هذه المواضع، مناسبته هي المناظرة مع أهل الكتاب، ومواجهة كيدهم وتآمرهم على الجماعة المسلمة في المدينة .. ولكنه ليس محدودا بحدود هذه المناسبة، فهو التوجيه الدائم لهذه الأمة، في كل جيل من أجيالها. لأنه هو قاعدة حياتها، بل قاعدة وجودها. لقد وجدت هذه الأمة لقيادة البشرية. فكيف تتلقى إذن من الجاهلية التي جاءت لتبدلها ولتصلها بالله، ولتقودها بمنهج الله؟ وحين تتخلى عن مهمة القيادة فما وجودها إذن، وليس لوجودها- في هذه الحال- من غاية؟! لقد وجدت للقيادة: قيادة التصور الصحيح. والاعتقاد الصحيح. والشعور الصحيح. والخلق الصحيح. والنظام الصحيح. والتنظيم الصحيح ..
وفي ظل هذه الأوضاع الصحيحة يمكن أن تنمو العقول، وأن تتفتح، وأن تتعرف إلى هذا الكون، وأن تعرف أسراره، وأن تسخر قواه وطاقاته ومدخراته .. ولكن القيادة الأساسية التي تسمح بهذا كله وتسيطر على هذا كله، وتوجهه لخير البشر لا لتهديدهم بالخراب والدمار، ولا لتسخيره في المآرب والشهوات .. ينبغي أن تكون للإيمان، وأن تقوم عليها الجماعة المسلمة، مهتدية فيها بتوجيه الله. لا بتوجيه أحد من عبيد الله. وهنا في هذا الدرس يحذر الأمة المسلمة من اتباع غيرها، ويبين لها كذلك طريقها لإنشاء الأوضاع الصحيحة وصيانتها. ويبدأ بتحذيرها من اتباع أهل الكتاب، وإلا فسيقودونها إلى الكفر لا مناص. (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين. وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله؟ ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم)...
أيها المؤمنون:
إن طاعة أهل الكتاب والتلقي عنهم، واقتباس مناهجهم وأوضاعهم، تحمل ابتداء معنى الهزيمة الداخلية، والتخلي عن دور القيادة الذي من أجله أنشئت الأمة المسلمة. كما تحمل معنى الشك في كفاية منهج الله لقيادة الحياة وتنظيمها والسير بها صعدا في طريق النماء والارتقاء. وهذا بذاته دبيب الكفر في النفس، وهي لا تشعر به ولا ترى خطره القريب. هذا من جانب المسلمين. فأما من الجانب الآخر، فأهل الكتاب لا يحرصون على شيء حرصهم على إضلال هذه الأمة عن عقيدتها. فهذه العقيدة هي صخرة النجاة وخط الدفاع، ومصدر القوة الدافعة للأمة المسلمة. وأعداؤه يعرفون هذا جيدا. يعرفونه قديما ويعرفونه حديثا، ويبذلون في سبيل تحويل هذه الأمة عن عقيدتها كل ما في وسعهم من مكر وحيلة، ومن قوة كذلك وعدة. وحين يعجزهم أن يحاربوا هذه العقيدة ظاهرين يدسون لها ماكرين. وحين يعييهم أن يحاربوها بأنفسهم وحدهم، يجندون من المنافقين المتظاهرين بالإسلام، أو ممن ينتسبون - زورا - للإسلام، جنودا مجندة، لتنخر لهم في جسم هذه العقيدة من داخل الدار، ولتصد الناس عنها، ولتزين لهم مناهج غير منهجها، وأوضاعا غير أوضاعها، وقيادة غير قيادتها .. فحين يجد أهل الكتاب من بعض المسلمين طواعية واستماعا واتباعا، فهم ولا شك سيستخدمون هذا كله في سبيل الغاية التي تؤرقهم، وسيقودونهم ويقودون الجماعة كلها من ورائهم إلى الكفر والضلال. ومن ثم هذا التحذير الحاسم المخيف: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)... وما كان يفزع المسلم - حينذاك - ما يفزعه أن يرى نفسه منتكسا إلى الكفر بعد الإيمان. وراجعا إلى النار بعد نجاته منها إلى الجنة. (لم ينته الاقتباس).
أيها المؤمنون:
نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى، فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما، نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا همومنا وغمومنا، اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا واجعله حجة لنا لا علينا اللهم آمين آمين يا رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد احمد النادي
أحد شبابنا يريد أن يقضي بدية الفضة وهي 12000 درهم تيسيرا على الناس، فهل يجوز الحكم بدية الفضة إذا كان الناس لا يشترونها ولا يتداولون بها في دياتهم ولا مهورهم ولا يدخرونها مالا وإنما يشترونها للزينة قليلا؟ علما أن الفقهاء يجعلون الدية في الإبل لأهل الإبل وفي الذهب لأهل الذهب وفي الورق لأهل الورق؟ وجزاكم الله خيراً.
أوردت صحيفة الجريدة السودانية مقالاً تحت عنوان: (الإسلام بفكره المستنير يصنع القادة الرجال) للناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ أبو خليل، في صفحة 9 (رأي) يوم 24 نيسان/أبريل 2013م، كما يلي:
الإسلام بفكره المستنير يصنع القادة الرجال
لقد أشرق نور الإسلام على الأرض فغيّر العقائد والمفاهيم والمشاعر، وصنع رجالاً لم يكونوا قبل الإسلام قادة وإنما من غمار الناس وعامتهم، فآمنوا بعقيدة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحالهم الإسلام خلقاً آخر، فهذا عبد الله بن مسعود؛ الذي كانت قريش تعيره برويعي الغنم تصغيراً لشأنه يصبح بعد الإسلام عالماً ومحدثاً وفقيهاً، وهو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يسمع القرآن جديداً غضاً كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد). فلما كان من الليل، انقلب عمر - رضي الله عنه - إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته، فوجد أبا بكر قد سبقه، فاستمعا، فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفا حرفاً. وهذا بلال العبد الحبشي يصير سيداً ومؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال عنه الفاروق رضي الله عنه: (أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا) يقصد بلالاً، بل اننا لو أخذنا كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودرسنا حالهم قبل الإسلام وبعده لوجدنا عجباً.
وهكذا ظل الإسلام يصنع القادة الرجال أمثال القعقاع وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح وغيرهم كثير في كل زمان ومكان وعصر من عصور الأمة الإسلامية حتى في لحظات ضعفها وانحطاطها يظهر الرجال الذين صنعهم الإسلام. وأمتنا- ولله الحمد- ولود معطاء، وإسلامنا وجهادنا ليس معلقاً بأشخاص يدور معهم حيث داروا، فإسلامنا يصنع الرجال والقادة الأبطال، ويحيي الهمم الميتة ويبعث الحياة في النفوس اليائسة.
ولقد عمد الغرب الكافر الحاقد على الإسلام والمسلمين على تغيير أفكار ومفاهيم الأمة، وإن استطاع لحد ما في ذلك فإنه لم يستطع أن يغير عقيدة الأمة، وذلك بحفظ الله سبحانه لدينه وشرعه عبر رجال حملوا عبء هذه المهمة، ومن هؤلاء الرجال شباب مخلصون حملوا لواء التغيير على أساس الإسلام، متمسكين بالحق في مواقفهم فلا يحيدون عنه مقدار شعرة، فهم بالحق يثبتون، وبالحق يتقدمون، وعلى الحق يعتمدون؛ إنهم شباب حزب التحرير المنتشرون بالملايين في أصقاع العالم، يعملون من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية، يقودهم أميرهم العالم الجليل عطا أبو الرشتة.
وكثيراً ما يسأل الناس- من هو أمير حزب التحرير؟ وأجيب من يسأل ومن يريد معرفة الأمير فأقول باختصار:
إنه العالم في أصول الفقه عطاء بن خليل بن أحمد بن عبد القادر الخطيب أبو الرشتة، ويكنى أبا ياسين، ولد على الأرجح في عام 1362هـ الموافق 1943م في قرية صغيرة في الديار الفلسطينية (أرض الإسراء والمعراج)، شهد وهو صغير مأساة فلسطين واحتلال يهود لها عام 1948م بدعم من بريطانيا وخيانة الحكام العرب. وانتقل بعد ذلك إلى مخيمات اللاجئين قرب الخليل، حيث درس مراحله الأولى بالمخيم، ثم حصل على الشهادة الثانوية العامة (التوجيهي المصري) عام 1960م في المدرسة الإبراهيمية بالقدس الشريف، ثم التحق بجامعة القاهرة وتخرج فيها بشهادة البكلاريوس في الهندسة المدنية عام 1966م، ثم عمل مهندساً بعد تخرجه بعدد من الدول العربية. وله مؤلف في أعمال الهندسة المدنية اسمه (الوسيط في حساب الكميات ومراقبة المباني والطرق).
التحق أمير حزب التحرير عطاء أبو الرشتة بحزب التحرير أثناء دراسته المتوسطة في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، وأوذي في سبيل الله كثيراً في سجون الظالمين في ليبيا ومصر والسعودية وغيرها، واستمر عاملاً في جميع مكونات الحزب التنظيمية حتى صار أول ناطق رسمي للحزب، ثم عضواً بمكتب الأمير. وفي 11 صفر الخير 1424هـ الموافق 13/4/2003م شاء الله أن ترسو إمارة الحزب على كتفيه، وهو يسأل الله أن يعينه على حملها.
له من المؤلفات:
1/ تفسير سورة البقرة واسمه (التيسيير في أصول التفسير- سورة البقرة).
2/ دراسات في أصول الفقه (تيسيير الوصول إلى الأصول).
3/ / عدد من الكتيبات:
أ/ الأزمات الاقتصادية واقعها ومعالجاتها من وجهة نظر الإسلام.
ب/ الغزوة الصليبية الجديدة في الجزيرة العربية والخليج.
ج/ سياسة التصنيع وبناء الدولة صناعياً.
4/ وقد صدرت مجموعة من الكتب للحزب في عهده نذكر منها:
(أ) من مقومات النفسية الإسلامية
(ب) قضايا سياسية- بلاد المسلمين المحتلة.
(ت) تنقيح وتوسيع كتاب مفاهيم سياسية
(ث) أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة.
(ج) أجهزة دولة الخلافة في الحكم والإدارة.
ولقد كان من الأعمال اللافتة للنظر في عهده أن وجّه الحزب في 28 رجب 1426هـ (2/9/2005) نداء إلى المسلمين بمناسبة الذكرى الأليمة للقضاء على الخلافة قبل أربع وثمانين سنة من النداء المذكور. وقد صدع الحزب بالنداء في جموع المصلين عقب صلاة الجمعة لذلك اليوم في المساجد الكبرى في بلاد المسلمين من اندونيسيا شرقاً إلى المغرب غرباً، وفي السودان في مسجد الشهيد بالخرطوم، ولقد كان لهذا النداء تأثيراً، وأي تأثير، هذا بالإضافة إلى أعمال الحزب العامة التي تصدع بالحق في مؤتمراته ومسيراته وندواته ومعارضه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقق وعده على يديه، يقول تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)، وأن يحقق بشرى الحبيب صلى الله عليه وسلم في عهده، (...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ).
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المصدر: صحيفة الجريدة
لتحميل الخبر بصيغة بي دي إف
تحت هذا العنوان أوردت صحيفة آخر لحظة العدد (2392) بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2013م الجزء الأول من لقاء مع الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان، وإليكم نص الحوار:
[حوار/ إنصاف عبدالله : تظل مسألة الخلافة الإسلامية شاغلاً وهاجساً لحزب التحرير، فمنذ أن تولى قاضي قضاة فلسطين الشيخ تقي الدين نبهاني مسألة نشر الدعوة لتصحيح الوضع المأزوم في العالم الإسلامي كما وصفته الناطقة الرسمية لحزب التحرير، والتي أكدت أن الحزب يعمل على استئناف الحياة الإسلامية، وقالت ليست لنا مشكلة شخصية مع الأنظمة القائمة.
وأعلنت وقفتها خلفهم لو أطلقوا الإسلام، وزادت نقف من خلفهم ونشد من أزرهم، مبينة أنه من حقها أن تتولي منصب الناطق الرسمي وليس منصب الخليفة، نافية تهميش الدين الإسلامي للمرأة التي يمكنها المشاركة في مفاصل الحكم، وقطعت بعدم وجود علاقة بينهم والمتطرفين وقالت إنما هي أفكار ومفاهيم الحضارة الغربية لضرب الإسلام.. والعديد من الإفادات في قضية الدستور الإسلامي وثورات الربيع العربي وغيرها.
بداية نتعرف على الناطقة الرسمية؟
- غادة عبد الهادي معلمة ثانوي وربة منزل، وهو الأصل في عمل المرأة، قبل أن أكون الناطقة الرسمية لحزب التحرير باسم النساء، وهو حزب سياسي مبدأه الإسلام غايته الوحيدة استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، ويعمل مع الأمة وبينها لتحقيق هذه الغاية.
من الذي يقف وراء الحزب؟
- الشيخ تقي الدين نبهاني درس في الأزهر، فلسطيني من بيت المقدس وقاضي قضاة فلسطين، وهو مجتهد مطلق وفق كل شروط الاجتهاد في كل دولة، لدينا ولايات في أكثر من أربعين دولة، وهو حزب عالمي بعالمية الدولة.. وواصلت حديثها: نعم الرسول عليه السلام مرسل للبشر، فرسالة الإسلام هى مبدأ يفصل للانسان من ناحية الله ووجوده باعتبارها ممراً وليست دار مستقره وعلاقته بالآخره. هناك تنسيق بين الحزب والولايات لمصادر التمويل عبارة عن اشتراك شهري يدفعه الأعضاء.
المنتمون للحزب غالبيتهم من الرجال أم النساء؟
- نحن نستند على الفكرة ونرى الفكرة للعقيدة.. ومباحثه صحة الفكرة واستنادها للعقيدة الإسلامية، كلنا كرجال ونساء نحمد الله ملتزمون بالإسلام كاملاً، والعمل لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الإسلام، أي إنسان العمل فرض عليه ولا نبحث كم عدد النساء أو الرجال داخل الحزب الكل يبريء ذمته.
كناطقة رسمية من حقك أن تطالبي بالخلافة إذاً؟
- نعم الآن ناطق رسمي هى من حقي، لكن الإسلام منع المرأة من تولي الحكم ولها أن تتولى وظائف الدولة المختلفة ولها أن تكون قاضية تسمي الخليفة وتبايعه عدا المتعلقة بالحكم وذلك استناداً على الحكم الشرعي والحديث يقول«لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة».
البعض يعتقد أن الحزب ظاهرة إعلامية ليس إلا، لماذا لا تظهرون للعلن؟
- الإعلام يتحمل عدم إنصافه لنا لأنه لا ينشر كل ما نوصله لهم، ونجد أن إحدى الصحف نشرت كلاماً صادراً في شكل بيان ونسبته إلى القيادات بالمجلس القومي للطفولة، وكان من المستحسن ألا ينسبوه لغيرنا، حيادية الإعلام مطلوبة ولا نجد له أثراً، ونحن نشاطنا موجود.
البعض يصفكم بالتطرف؟
- مسألة متطرف ومعتدل، هي عبارة عن أفكار ومفاهيم الحضارة الغربية لضرب الإسلام، يروجون ليكون المسلم «وسط»، يعني غير متشدد هم يقصدون أن يمنعوا الإسلام بمفاهيم الغرب، لذلك الشخص الملتزم بالأفكار والأحكام الشرعية هو مسلم ليس إلا، الحزب مستند على «لا إله إلا الله» وما يتبقى عنها من معالجات بأدلتها التفصيلية لذا نحن مسلمون وملتزمون بكامل الأحكام.. نحن مسلمون نستند على الشريعة وليس على غيرها، ورددت المقولة المشهورة «ياليت ما بيننا وبين الله عامر، وبينا وبين الأنام خراب».. يا أختاه نحن نصحح في فهم المسلمين، نعم الدين مُنزل من الله وعلى المسلم الالتزام بالفروض والمباحات والمندوبات والانتهاء عن المكروه والحرام.
ولكن هناك من يتحدث عن علاقاتكم بالجماعات المتشددة والإرهابيين؟
- إذا قاصدين بالتطرف الالتزام بدين الله فهو محمدة، ونحن نفخر بأننا ملتزمون بدين الله.
إذاً ترفضين وصم الحزب بالإرهاب؟
- أرفض الأفكار بتبعيتها للحضارة الغربية، نحن مسلمون ملتزمون بمنهج واضح.. كل إنسان يطلب المنهج بطلب دليل واضح.. الحزب حسب منهجه قائم بذاته لا علاقة له بأي حزب أوجماعة، والأوضاع القائمة في بلاد المسلمين أوضاع سياسية راهنة نحن نسعى لتغييرها لأنها ليست على أساس الإسلام، وجود أحزاب في العمل السياسي اليوم ليس لديها منهج واضح لتحقيق الإسلام حتى الحاكمة منها ليس لها منهج واضح لتطبيق الإسلام، والدليل على ذلك تغيير الدستور، فإذا كان إسلام، لماذا التغيير! ليس في السودان إنما هو في كل بلاد الإسلام.
الخلافة الإسلامية بشكلها الحالي الحاكم مسلم لماذا التمسك بمصطلح الخلافة؟
- مصطلح الخلافة مصطلح شرعي جاء في حديث المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم يقول: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء».. هنا حدد الرسول صلى الله عليه وسلم أن السياسة عمل الأنبياء والرسل، ثانياً نظام الحكم في الإسلام هو الخلافة ونجد أنه في حديث صحيح إذا بويع لخليفتين اقتلوا أحدهما.
عفواً ولكن القتل لا يشبهنا فكيف لنا أن نجعله لاختيار خليفتنا؟
- هو تشريع من الإسلام لابد أن تجتمع كلمة الأمة على رجل واحد يقودها بكتاب الله، والقضايا المصيرية يُتخذ إجراء واحد تجاهها الحياة أو الموت.. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول من أتاكم وأمركم جمع على رجل واحد يريد أن يفرق كلمتكم ويشق عصاكم فاقتلوه كائن من كان.
مارأيكم في ثورات الربيع العربي؟
- نحن عندنا مشكلة مع الأنظمة القائمة لأنها لاتطبق الإسلام، هي ليست مشكلة شخصية، الآن لو أعلنوا الإسلام نقف من خلفهم ونشد من أزرهم.
أين أنتم من قضية الدستور الإسلامي؟
- دستور الخلافة يسمح بوجود أحزاب سياسية تستند على العلاقة الإسلامية، والتعددية أطلقها الغرب تضليلاً، وشرعاً يجوز وجود أحزاب تعمل]
المصدر: صحيفة آخر لحظة
ملحوظة مهمة:
اسم الأخت الناطقة الصحيح هو: أم أواب غادة عبد الجبار وليس غادة عبد الهادي