الحوار الحي إيران بين الإسلام والغرب ج1
- نشر في تسجيلات قاعة البث الحي
- قيم الموضوع
- قراءة: 472 مرات
الخبر:
نشرت أخبار اليوم في 06/04/2013 "أن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران يؤدي ثمن التأخر في إصلاح صندوق المقاصة، فبعد ثلاثة أشهر على خروج القانون المالي قامت الحكومة بالتشطيب على 1500 مليار سنتيم من الاعتمادات المالية للاستثمارات". ونتيجة لذلك ستنخفض الميزانية من 58.9 مليار درهم إلى 43.3 مليار درهم، أي بنسبة 25 بالمئة.
التعليق:
بتاريخ 02/06/2012 أقدمت حكومة بنكيران على أكبر زيادة في سعر المحروقات، وقد قال حينها نجيب بوليف، وزير الشؤون العامة والحكومة، أمام مجلس المستشارين "أن رفع أسعار المحروقات الذي لجأت إليه الحكومة أخيرا، كان حلا مبدئيا لتجاوز أزمة صندوق المقاصة، إذ كان بإمكان الحكومة اللجوء إلى الاستدانة من الأسواق المالية بخارج المغرب، أو تطبيق خيار تخفيض حجم الاستثمار العمومي المقدر بـ 188 مليار درهم بشكل خفي دون أن يراقب ذلك أحد" وأضاف "أن خيار تخفيض ميزانية الاستثمار العمومي كان سيؤدي إلى إخفاء مشكلة تمويل صندوق المقاصة، وبالتالي سيقضي على آمال مواطنين في التمتع بخدمات اجتماعية أساسية في مناطق عديدة، لكون الاستثمار العمومي يهم بناء مراكز صحية ومدارس وشق طرق، وفك العزلة عن العالم القروي ومد مسالك الكهرباء والماء الصالح للشرب، وهي مشاريع إنمائية تمتد على المدى المتوسط".
لكن بخلاف ما صرح به بوليف، استمرت الحكومة في الاقتراض من الخارج وأثقلت كاهل المواطن ورهنت مستقبل الأجيال القادمة بقرارات المؤسسات المالية، فقد أفادت وزارة الاقتصاد والمالية يوم 02/04/2013 أن جاري الديون الخارجية العمومية للمغرب بلغ 7،212 مليار درهم سنة 2012 مرتفعا بـ 6،23 مليار درهم مقارنة بنهاية سنة 2011.
وها هي الحكومة تُقدم على تخفيض ميزانية الاستثمارات بعد تحذير صندوق النقد الدولي، الذي أرسل خبراءه للتحقق من وضعية المالية العمومية المغربية، وتلويحه بمراجعة قرار استفادة المغرب من القرض الائتماني (تبلغ قيمته 6.3 مليار دولار) بسبب ارتفاع عجز الميزانية، وذلك رغم تصريحها من أن الدافع وراء رفع سعر المحروقات كان هو الحيلولة دون تخفيض هذه الاستثمارات.
فهل وصلت الخدمات الاجتماعية لكل المناطق ولم تبق حاجة للاستثمارات العمومية؟ أم أن حكومة بنكيران كغيرها من الحكومات تعتبر السياسة فن كذب وخداع؟ أم أن قرارها هذا هو مجرد مسرحية أطرافها باقي مكونات الحكومة الرافضة للقرار لأجل تمرير إصلاح صندوق المقاصة والتعجيل به؟
إن الحكومة تبحث عن أقصر الطرق للتخفيف من الأزمة ولا ترغب في علاجها من أساسها، فهي لم تُشِرْ لا من قريب ولا من بعيد لمراجعة ميزانية القصر رغم ضخامتها، كما أنها لم تقدم على قرار استرجاع الملكية العامة، خصوصاً المناجم، من الشركات الخاصة وضخ مواردها في ميزانية الدولة ليتم إنفاقها على الناس مباشرة أو كخدمات، كما أنها لم تفكر في فرض ضرائب مؤقتة على الأغنياء رغم أن المغرب يضم بعضاً من أغنى أغنياء العالم.
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في المغرب
نشرت إكسبرس تريبيون الصادرة في باكستان مقالاً في 23 آذار/مارس 2013م لهودبوي برويز بعنوان: "في اختيار الباباوات والخلفاء" وصف فيه عمل حزب التحرير لإحياء الخلافة بأنه "مستحيل للغاية".
قبل دحض هذا الادعاء، فإننا نعترض على كلمات ثلاث وردت في مقدمة المقال لا يمكن تركها دون بيان حيث يقول: "اليوم، هناك العديد من الجماعات الإسلامية تسوق (marketing) فكرة (idea) أن استعادة الأمجاد القديمة (ancient) تتوقف على إحياء الخلافة".
1. نرفض كلمة "القديمة" (ancient) عند الإشارة إلى الخلافة الإسلامية! فإن تلك الكلمة، وفقا لقواميس اللغة الإنجليزية ومؤرخي العصور القديمة، تشير إلى الفترة من بداية تاريخ البشرية المسجل إلى سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، قرنين كاملين قبل رسالة الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة. ولكن، إن كان يقصد معنى رمزياً، فإن كلمة "القديمة" استخدمت بخبث لإبعاد المسلمين عن ماضيهم القريب جدا. ماضٍ لم يكن فقط مجيداً، بل كان مستمراً ومهيمناً على الساحة العالمية لثلاثة عشر قرنا؛ زواله هو انحراف للتاريخ، وكارثة على الإنسانية وإهانة للمسلمين، في حين إن عودتها سيجعل حالة القهر الراهن من قبل الحكام عملاء الغرب الرأسمالي، ذاكرة متلاشية كالوقت بين النوم واليقظة.
2. نرفض كلمة "فكرة" (idea)، وذلك لأنها هنا تعني إما عدم اليقين أو بديل عند عدم وجودها. ومن المثير للسخرية أنه، بالإضافة إلى حزب التحرير، فقد ذكر أسامة بن لادن وأنه من دعاة الخلافة، بينما لم يوجد أي ذكر عن عجز الباكستان غير المشرف عندما قتلت القوات الأمريكية أسامة بن لادن في باكستان ولا للطائرات بدون طيار التي لا تزال تقتل وتجرح الآلاف من المدنيين، من دون أن تتعرض للعقاب، على جانبي خط دوراند التي رسمها الاستعمار البريطاني. أينما نتجه ونحن تحت الهيمنة الغربية فإن هناك عاراً وهزيمة؛ فقط الخلافة هي التي يمكن أن تعكس هذا وتجلب المجد، وبالتالي رفضُنا لكلمة "فكرة" هنا في هذا الصدد.
3. وكذلك نرفض كلمة "تسويق" (marketing)، وذلك لأن إساءة استخدامها يضع الخلافة على قدم المساواة مع السلع، وأولئك الذين يعملون من أجلها على قدم المساواة مع أولئك الذين يحرّفون الكلمات من أجل الخداع والتقليل من الحقيقة.
إن إعادة الخلافة هو واجب شرعي، وإن الله سبحانه لا يكلف المسلمين فوق طاقتهم، ونحن نثابر في هذه المهمة النبيلة متمسكين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
برويز هودبوي، من أجل أن يقدم دليلاً على "استحالة" إحياء الخلافة، فإنه يعدد العديد من مصادر الاختلاف بين المسلمين: الطوائف كثيرة جدا، المذاهب الفكرية، موقع مدينة الخلافة، والمنافسات الفردية أو القومية أو اللون أو العرق، واعتماد لغة الدولة، التي نقول لها: "وماذا إذاً"، ونحن نصر على تذكير الكاتب أن الخلافة ليست فقط للمسلمين، بل هي أيضا لغير المسلمين!
إن ادعاء الكاتب استحالة إقامة الخلافة يبدو أنه ينبع من مقارنته المفرطة بين الباباوات والخلفاء. حيث يقول: "البابا الجديد يتحدث باسم 1.2 مليار كاثوليكي" ثم يسأل: "من الذي ينبغي له التحدث باسم 1.5 مليار مسلم اليوم؟" "المشكلة" يقول: "هي أن الخليفة عموماً يفهم بأنه القائد الروحي والدنيوي على حد سواء." ما هو "روحي" عن الخليفة ليست قيادته ولكن ببساطه إدراك أن مصدر شرعيته هي: أنها فريضة إسلامية على الحاكم والمحكوم. أما بالنسبة لقيادة الخلافة العالمية، فإنها ليست بابوية ولا روحية، وإنما هي فكرية.
إن المفكرين المسلمين المستنيرين والسياسيين سوف يشاركون الخليفة من خلال إبداء الرأي في دفع الإسلام إلى مركز الصدارة في الشؤون العالمية.
إن الخلافة سوف تحكم البلاد التي تسيطر عليها وتفرض قوانين لتنظيم شؤون الحياة، كما تفعل جميع الدول، فلماذا إثارة الذعر إذاً؟ ومَن غيرُ مَنْ يلهث وراء الغرب يمكنه أن يتصور أن الخليفة، أيّاً كان مذهبه أو لون جلده، يمكن أن يكون أقل قبولاً من أولئك الفاسدين والطغاة الذين يحكمون بلاد المسلمين بما تمليه أميركا عليهم؟
الخلافة هي السلطة السياسية والتنفيذية، إنها تتبع بديهيات السياسة، وهي سهلة الفهم من قبل السياسيين ورجال الدولة، وإن الذين يخشونها هم فقط أعداؤها، وهذا مؤكد.
الدكتور عبد الله روبن
الخبر:
صرح المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد إن "المهمة الأساسية للجيش السوري الحر هي إسقاط النظام، والحفاظ على كيان الدولة السورية جغرافيا واجتماعيا، والوصول بالسوريين إلى صناديق الاقتراع لاختيار شكل دولتهم وانتخاب قياداتهم بكل حرية وديموقراطية." وأضاف قائلا "لا نقبل بأي شكل من أشكال الفرض سواء كان باسم إيديولوجي أو عقائدي أو قومي، ولن نقبل بتكرار التجربة الفاشلة للأنظمة الشمولية بكل أشكالها".
التعليق:
يكشف هذا التصريح عن الدور الذي يريده الغرب من الجيش السوري الحر، فدول الغرب، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، مجمعة على منع إعادة توحيد بلاد المسلمين، ومجمعة على تكريس التجزئة وتقسيم بلاد المسلمين على أساس سايكس بيكو، وما ترسمه عواصم الاستعمار من قرارات جائرة تزيد من تفتيت وحدة الأمة كما حصل في جنوب السودان....
إننا في حزب التحرير آلينا على أنفسنا العمل مع أبناء الأمة المخلصين الصادقين لتحرير الأمة من التبعية لدول الاستعمار ولإقامة دولة الخلافة التي تهدم وتزيل الأوضاع المصطنعة التي فرضها الغرب ونصب حكاما يذبحون الأمة لمنعها من التحرر من الهيمنة الغربية ولمنعها من استئناف الحياة الإسلامية. وها هو المقداد يبشرنا بعهد جديد من الاستعمار الفكري الحضاري بعد سقوط النظام البعثي الهالك.
فنقول لأبنائنا المخلصين من الجيش الحر، لا تسمحوا لأصوات النشاز أن تقرر ماذا تريدون، إن الله أحق أن يطاع، ثم هل تقبلون بتجربة تشبه تجربة الشريف حسين في ثورته الخيانية التي قادها صاحبه لورنس الإنجليزي؟؟
لقد منَّ الله عليكم بأن أعطاكم فرصة أن تنحازوا لصف الأمة التي حزمت أمرها على هدم ما بناه الغرب الصليبي والفوز بمرضاة ربها بإعلاء كلمته وتطبيق شريعته ولفظ ونبذ كل دعوة إلى عبودية الإنسان للإنسان فيما يسمونه من شرائع وضعية بان فسادها لكل ذي بصيرة
((أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون))
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاول الحسن البصري الصلاة ليلة، فلم تطاوعه نفسه، فجلس سائر الليلة لم ينم فيها حتى أصبح، فقيل له في ذلك، فقال: غلبتني نفسي على ترك الصلاة، فغلبتها على ترك النوم، وايم الله لا أزال بها كذلك حتى تذل وتطاوع وكان يقول: إنَّ النفس أمارة بالسوء، فإن عصتك في الطاعة، فاعصها أنت في المعصية.
آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لأبي الفرج ابن الجوزي
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ