الأحد، 27 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
Alaa

Alaa

خبر وتعليق الرباط في سبيل الله


الخبر:


نقلت جريدة الدستور الصادرة يوم الأحد 12 نيسان/أبريل 2015م، تأكيد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الخدمة العسكرية والشرطية في سيناء هي رباط في سبيل الله، وأن الخدمة في قواتنا المسلحة وفي أي سلاح من أسلحتها هو عين الجهاد في سبيل الله، وأن جميع الساهرين على أمن الوطن سواء المرابطين على الحدود أو الساهرين على الأمن الداخلي هم عيون لا تمسها النار، كما أشار إلى وقوف الجميع صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، الذي أعلن بصراحة ووضوح أن مصر لم ولن تتخلى عن أمن أمتها العربية وقضاياها العادلة، كما أنها لم ولن تتراجع قيد أنملة في مواجهة الإرهاب الغاشم حتى تقتلعه من جذوره، وأعرب عن أمله في أن تفكر القوات المسلحة في فتح باب التطوع لمواجهة الإرهاب، ليدرك العالم كله مدى التفاف الشعب المصري حول السيسي، وإيمانه بوطنه وقضايا أمته.

 

التعليق:


الجهاد والرباط في سبيل الله حكم شرعي له واقع معين يجعله في سبيل الله، وهذا الواقع بينه لنا ما رواه البخاري في صحيحه، قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله، قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله»، فحدد النبي صلى الله عليه وسلم أن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ولم يقل من قاتل لحفظ عروش الحكام، ولا للحفاظ على حدود قطرية، ولا لحماية كيان يهود، ولا لتنفيذ مشاريع الغرب، فضلًا عن قتل أبناء الأمة إرضاءً للغرب الكافر. أما قضايا الأمة العادلة فنختصرها في قضية واحدة هي قضية الأمة المصيرية والعادلة، ألا وهي إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق الإسلام كاملًا غير منقوص، فترعى به شئون الناس في الداخل وتحمله للعالم بالدعوة والجهاد، وتنهي التبعية للغرب وتقضي على إرهابه، وتزيل الحدود بين الأمة وتعيد لها سلطانها المسلوب وثرواتها المنهوبة وتحطم عروش حكام الضرار التي نخر فيها الفساد، وتحرر الأقصى من رجس يهود. فأين هو الرباط في سبيل الله مما ذكرت يا وزير الأوقاف؟! وأين هي القضايا العادلة لأمة تنهب خيراتها ويقتل أبناؤها لبسط نفوذ عدوها عليها؟!


بل إن هؤلاء الحكام هم عملاء للغرب يرعون مصالحه لا مصالح الأمة، لا تحركهم عقيدة ولا مبدأ ولا حتى قومية أو وطنية أو طائفية، وإنما يحركهم الحفاظ على عروشهم وكراسيهم وخدمة مصالح سادتهم في الغرب وبسط نفوذهم، فهل يعتبر الرباط تحت راية هؤلاء الحكام في سبيل الله؟! قطعًا لا، بل إن الثابت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم نهيه عن العمل في شرطة وجند وخزنة هؤلاء الحكام، فيما رواه ابن حبان في صحيحه، قال صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء، يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفًا ولا شرطيًا ولا جابيًا ولا خازنًا»، فكيف اعتبرته رباطًا وجهادًا في سبيل الله وما هي حجتك؟! وما هو الوطن الذي تحدثت عنه؟! وهل يقر الإسلام الوطنية والعصبية والعرقية؟! وهل يجوز الوقوف خلف حاكم لا يحكم بالإسلام ويحافظ على تقسيم الأمة ويستمد سلطانه من عدوها ويتبنى مشروعه؟!


إن الإسلام يا وزير الأوقاف صهر العرقيات والعصبيات كلها في بوتقة الإسلام، فصار بلال وعلي وصهيب وسلمان إخوة تربطهم عقيدة الإسلام، وصار أبو جهل عدوًا رغم أنه من نفس الوطن، وصار أبو لهب عدوًا رغم كونه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمة الإسلام واحدة كما أخبر الله في كتابه ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّـةً وَاحِدَةً وَأَنَـا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، فهي أمة واحدة بعربها وعجمها وفرسها وكردها وشامها ومصرها، أمة واحدة يجير على ذمتهم أدناهم، ويرد عنها أقصاهم وهم يد على من سواهم، ولا يجوز أن يفصل بينها حدود ولا أن تبقى أرضها تحت يد كيان يهود.


هذا دور الجيوش يا وزير الأوقاف تحرير أرض الأمة المغتصبة، وليس حماية وحراسة الغاصبين مثل كيان يهود، ولا تبني أفكار ومفاهيم الغرب عن الإرهاب وإلصاقها بالإسلام، وهم أصله وفصله وصانعوه، هذا هو الرباط وهذا ما كان ينبغي أن تطالب بالتطوع له لتحرير أرض الإسلام، وإعادة الأمة إلى سابق عهدها دولةً واحدةً، خلافةً على منهاج النبوة، تطبق الإسلام في الداخل فيرى الناس عدل الإسلام وإحسانه وأمنه وأمانه، يرونها في أحكام الإسلام التي أصبحت واقعًا عمليًا مطبقًا عليهم، وتحمل الإسلام للعالم بالدعوة والجهاد فتزيل الرأسمالية الجاثمة على رؤوس الناس وتعيد إليهم حقوقهم التى نهبتها بجشعها وطمعها. فأين أنتم من هذه الدعوة يا وزير الأوقاف وكيف ستلقون الله أعوانًا للظالمين والأمراء السفهاء، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم، قَالَ: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ»، قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أُمَرَاءٌ سَيَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي، مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِحَدِيثِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلَمْ يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِحَدِيثِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأُولَئِكَ يَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ».


يا وزير الأوقاف ألم يأن لك وعلماء الأزهر أن تخشع قلوبكم لذكر الله وما نزل من الحق، ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾، وتكونوا من الداعين لما أوجبه الله عليكم من عمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعيد للأمة عزها عوضًا عن اتباع الحكام، فإنهم لن يغنوا عنكم من الله شيئًا، ولا تكتموا ما علمتم من الكتاب ولا تشتروا به ثمنًا قليلًا، وإننا نربأ بكم أن تحاجوهم في النار فيتبرأوا منكم، فتبرأوا منهم اليوم أنتم واشتروا ما عند الله بدنياهم وآخرتهم ولا تبيعوا آخرتكم بدنياهم، فكونوا للأمة عونًا وسندًا ولا تعينوا عليها عدوها، فهذا دوركم قبل غيركم وهذا ما علمتم من الكتاب والسنة فاتبعوه تفوزوا وتفوز الأمة بكم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

الجولة الإخبارية 2015-4-17


العناوين:


• الأنظمة العربية تشكل قوةً مشتركةً ليست مهمتها تحرير فلسطين
• أوباما يشيد بتدخل إيران في العراق ويعطي الضوء الأخضر للمزيد
• الأمريكان يفكرون بالعودة إلى العراق على توجس من أبناء الأمة

التفاصيل:


الأنظمة العربية تشكل قوة مشتركة ليست مهمتها تحرير فلسطين:


ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي دعا يوم 2015/4/14 رؤساء أركان الجيوش العربية للاجتماع لبحث تنفيذ قرار القمة العربية الأخيرة الخاص بتشكيل قوة عسكرية مشتركة. وذكرت الوكالة أن الاجتماع سيعقد يوم 22 من الشهر الجاري، حيث إن اجتماع قمة الجامعة العربية الذي عقد في شرم الشيخ في نهاية الشهر الماضي وافق على اقتراح بإنشاء قوة مشتركة والذي تقدم به رئيس النظام المصري السيسي لمواجهة أية تهديدات تتعرض لها الأنظمة في البلاد العربية، وستتحرك ضمن الخطط والمشاريع الغربية الاستعمارية وخاصة الأمريكية في المنطقة. وكنموذج لذلك فقد شكلت عشر دول عربية في مقدمتها السعودية ومصر حليفتا أمريكا حلفاً وقامت بالتدخل في اليمن ضمن الخطة الأمريكية المتعلقة باليمن.


وتذكر الأنباء بأن هناك احتمالًا بتشكيل حلف للتدخل في سوريا لمواجهة الحركات الإسلامية العاملة على إسقاط النظام السوري وإقامة النظام الإسلامي. والجدير بالذكر أن خمس دول عربية على رأسها السعودية كانت قد تحالفت مع أمريكا في خريف السنة الماضية فشنت هجمات في سوريا والعراق لمواجهة تلك الحركات بذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه القوة العربية المشتركة لن تكون موجهةً ضد كيان يهود ولا يعنيها تحرير فلسطين بشيء حيث اعترفت الأنظمة العربية بكيان يهود إما بشكل علني كالنظامين المصري والأردني أو ضمنيًا كباقي الأنظمة العربية حيث أعلنت استعدادها في قمتها ببيروت عام 2002 للاعتراف العلني بكيان يهود عندما يؤسس بجواره على رقعة صغيرة من فلسطين كيان يطلق عليه دولة فلسطين. وستركز هذه القوة العربية على محاربة عودة الإسلام والمحافظة على الأنظمة العلمانية القائمة تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتأمين الأمن والاستقرار في البلاد.


---------------


أوباما يشيد بتدخل إيران في العراق ويعطي الضوء الأخضر للمزيد:


قام رئيس وزراء العراق حيدر العبادي بزيارة أمريكا والاجتماع مع رئيسها أوباما يوم 2015/4/14 (رويترز). وبحث أوباما والعبادي بشكل مستفيض الدور الإيراني وحشدها الشيعي. فقال أوباما: "فإن على أي مساعدة أجنبية تساهم في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تمر عبر الحكومة العراقية. هذه هي الكيفية لاحترام السيادة العراقية". فأقر بالدور الإيراني في العراق وأبدى تأييده له، ولذلك أضاف قائلًا: "يتوقع إقامة علاقة مهمة بين الجانبين" (العراقي والإيراني) وأقر بأن "الاستعانة بميليشيات شيعية كان ضروريًا لمواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية". وهذا دليل يثبت تبعية إيران لأمريكا حيث تحارب في العراق للمحافظة على النفوذ الأمريكي. وأعلن أوباما عن تقديم 200 مليون دولار كمساعدة إنسانية إضافية للعراق! وامتنع عما إذا كانت واشنطن ستمد العراق بطائرات هيلكوبتر من نوع أباتشي وأسلحة أخرى. ولكن العبادي لم يقدم طلبات محددة بشأن مساعدات عسكرية من أمريكا. فالنظام العراقي لم يعد بحاجة إلى أسلحة، لأن أمريكا وضعته تحت وصاية إيران كما وضعت من قبل لبنان تحت وصاية النظام السوري الذي سام أهل لبنان سوء العذاب. وسوف تقوم إيران وميليشياتها وتحارب دونه كما حصل في تكريت حيث كانت مشاركة الجيش العراقي لا تتعدى 20% كما ذكرت الأنباء، وكما أقر أوباما بأن دور إيران وميليشيات الحشد الشعبي المكون من المدفوعين بالحقد الطائفي كان ضروريًا في تحقيق المشروع الأمريكي في العراق. ويظهر أنه أعطى الضوء الأخصر للمزيد من هذا الدور الإيراني وحشدها عندما قال إنه يتوقع إقامة علاقات مهمة بين الجانبين. وقد استشهد أوباما بفتوى السيستاني لمواجهة تنظيم الدولة وحشد الحقد الطائفي.

 

والمعروف عن السيستاني أنه يعطي الفتاوى لصالح الأمريكان مثلما أعطى فتوى في بداية الاحتلال الأمريكي للعراق بعدم مقاومة هذا الاحتلال، وكان الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر يتصل به ويغدق عليه من المال الذي سرقته أمريكا من البنك المركزي العراقي حيث سلبت كل ما فيه من أموال كما أرسلت شركاتها لتسيطر على ثروات العراق تحت مسمى الاستثمار.


---------------


الأمريكان يفكرون بالعودة إلى العراق على توجس من أبناء الأمة:


قال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر يوم 2015/4/14 (رويترز) الذي قام بزيارة إلى كيان يهود والأردن والسعودية والعراق قال: "إن دور الجنود الأمريكيين في العراق يجب ألا يقتصر على التدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية" وطالب بدور قتالي للجنود الأمريكيين، ولكنه قال: "لن أسميه قتاليًا، سأسميه التخطيط والتوجيه والمشاركة بشكل أكبر في مساعدة العراقيين في خوض المعركة". فقد غر الأمريكان تعاون الأنظمة في المنطقة للقدوم إلى العراق مرةً أخرى، كما غرهم تعاون تلك الأنظمة فيما أطلق عليه عملية تحرير الكويت، فبعد ذلك هانت في أعينهم الأمة، فقاموا باحتلال العراق، ولكنهم لاقوا مقاومة شديدة في العراق وتكبدوا خسائر فادحة، ولم يعتبروا منتصرين عسكريًا. والآن بعدما رأوا تعاون الأنظمة معهم بشكل علني في المنطقة وقد استطاعوا حتى الآن عرقلة انتصار الثورات التي تفجرت في البلاد العربية وأثاروا الأحقاد الطائفية لإشغال المنطقة بالحروب الداخلية يتوهم الأمريكان أن أبناء الأمة لن يتصدوا لها مرة أخرى فيريدون العودة، ولكن على توجس فلا يريدون أن يطلقوا على عملياتهم بأنها قتالية، وخاصةً أن الشعب الأمريكي ما زال يتذكر ويلات الحرب في العراق وأفغانستان التي تجرع مرارتها، ويظهر أنهم سوف يتجرعون مرارتها بشكل أشد إذا هم عادوا مرة أخرى، حيث إن أبناء الأمة قد تمرسوا على الحروب وألفوها رغم ما يحصل من أمور مكروهة مثل بعض المخالفات الشرعية التي ترتكب من قبل البعض والتخبط بسبب عدم اكتمال الوعي، ولكنهم إذا ما وجدوا القيادة المخلصة الواعية وأقيمت دولتهم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فسيقدمون مهجهم رخيصةً في سبيل الله.

الجولة الإخبارية 2015-4-16


العناوين:


• إقرار قانون أمريكي، يمنح الكونغرس حق إبداء الرأي في أي اتفاق نهائي حول النووي الإيراني يثير قلق طهران
• المندوب الروسي لدى الناتو: الحلف في قبضة أنصار السياسة المعادية لروسيا

التفاصيل:


إقرار قانون أمريكي، يمنح الكونغرس حق إبداء الرأي في أي اتفاق نهائي حول النووي الإيراني يثير قلق طهران:


كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تخلى عن قرار معارضته لمشروع قانون يمنح الكونغرس رأيًا بشأن الاتفاق مع إيران بعد أن تفاوض أعضاء حزبه الديمقراطي على إجراء تغييرات على مشروع القانون الذي حظي بدعم قوي من الحزبين.


فيما لاقى إقرار القانون الذي يمنح الكونغرس حق إبداء الرأي في أي اتفاق نهائي حول النووي الإيراني ارتياحًا لدى الأوساط في كيان يهود وأثار قلق طهران.


فقد عبر وزير الاستخبارات في كيان يهود يوفال شتاينتز، الأربعاء 15 أبريل/نيسان الجاري بالقول: "نحن سعداء بالتأكيد هذا الصباح، هذا إنجاز لسياسة كيان يهود... خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكونغرس... كان حاسمًا في التوصل لهذا القانون وهو عنصر مهم جدًا في الحيلولة دون التوصل لاتفاق سيئ أو على الأقل في تحسين الاتفاق وجعله أكثر منطقية."


هذا فيما أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني تحفظه إزاء القانون الأمريكي، وقال روحاني في كلمة ألقاها في مدينة رشت بشمال إيران ونقلها التلفزيون الرسمي أن منح الكونغرس الأمريكي سلطة مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران شأن داخلي، وإن كان أكد على أن بلاده "في محادثات مع القوى الكبرى وليس مع الكونغرس." وأضاف أن إيران تريد إنهاء عزلتها عن طريق "التواصل البناء مع العالم وليس المواجهة."


وجدد روحاني رفض بلاده لأي اتفاق نووي مع القوى العالمية الكبرى ما لم يفض إلى رفع العقوبات المفروضة عليها.


هذا في حين تستمر الحملة التي تقودها حكومة بنيامين نتانياهو، في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي، ضمن المحاولات لإلغاء الاتفاق بين إيران والدول الست أو إجراء تعديلات جوهرية عليه، تأتي ضمن قناعة نتانياهو أن إدارة باراك أوباما، باتت اليوم، أكثر من أي وقت مضى، قابلةً للرضوخ أمام الضغوطات. وهو لا يعمل لوحده وليس فقط لحسابه الخاص ولا حتى لخدمة مصالح كيان يهود بقدر ما يعمل لخدمة أجندة الحزب الجمهوري الأميركي. وبات يعتبر نفسه جزءًا من الأكثرية الجمهورية بين معارضي الرئيس الأمريكي داخل الكونغرس. هذا في حين تتعالى الأصوات داخل كيان يهود المحذرة من تعميق الأزمة مع واشنطن وأبعادها...


الحملة التي ينوي كيان يهود الشروع بها، تشمل مسارين متوازيين ومحتدمين: الكونغرس من جهة، والإدارة الأمريكية من جهة أخرى. والتوقعات أن يكون المسار تجاه الإدارة أشد صعوبةً منه تجاه إقناع الأكثرية داخل الكونغرس، بخاصة بين الجمهوريين حيث يحظى نتانياهو بدعم واسع من قبلهم.


هذا وقد أرسل نتانياهو وزير الشؤون الاستراتيجية، يوفال شتاينتز، الشخصية الأكثر دعمًا لسياسته تجاه إيران ليطرح مطالب يهود بكل وضوح ونجح في أن يجعل من بعضها تهديدًا مبطنًا. وعرض شتاينتز ستة مطالب، ترفض دولة يهود التنازل عنها وتحذر من أبعاد رفضها وهي:


- تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي، التي سيسمح لإيران بمواصلة تفعيلها، والتي يمكن استخدامها فورًا، إذا ما قررت الانطلاق نحو إنتاج قنبلة نووية.


- المطالبة بإغلاق منشأة بوردو.


- رفع العقوبات عن إيران في شكل تدريجي، وبما يتفق مع تقدم إيران في تطبيق الاتفاق، علمًا أنه في هذه المسألة لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. وتطالب إيران برفع العقوبات فورًا، بينما تطالب القوى العظمى برفعها بالتدريج.


- مطالبة إيران بكشف كامل التفاصيل المتعلقة بالجوانب العسكرية المحتملة للمشروع النووي.


- التزام إيران بإخراج كل مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة منخفضة تصل إلى 3.5 في المائة، من أراضيها. وهذه المسألة لم يتم الاتفاق عليها بعد بين الجانبين، إذ ترفض إيران إخراج هذا المخزون الذي يصل إلى 10 أطنان من أراضيها، وتوافق فقط على تخفيف اليورانيوم المخصب.


- السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية بالدخول إلى كل مكان في إيران، في كل وقت.


ويذكر هنا أن صحيفة الحياة نقلت الاثنين، ١٣ أبريل/ نيسان ٢٠١٥، نقلًا عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل: يجب ألا يكون هناك بُعد عسكري ممكن للبرنامج النووي الإيراني. ولفت إلى "مسألة العقوبات ورفعها وإعادتها" إذا انتهكت طهران تعهداتها، وزاد: "هاتان القضيتان لم تُحلا بعد ويجب العمل عليهما". وشدد فابيوس على أن الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني بحلول حزيران سيكون "متينًا وقابلًا للتحقق".


وهو ما يتفق تمامًا مع مطالب كيان يهود من حيث الجوهر، فإلى أي مدى باتت تخشى دول أوروبا كما كيان يهود من مستقبل العلاقات والتنسيق التام بين الشيطان الأكبر ونظام الملالي في طهران في الشرق الأوسط؟


وهل ستنجح المحاولات في الكونجرس في إلغاء الاتفاق بين إيران والدول الست أو إجراء تعديلات جوهرية عليه تقوضه، أم أن المسألة مسألة انتخابية فقط، في حين أن الاتفاق النووي سياسة دولة، لا حزب، وسيتم التوافق عليه حتى في ظل رئيس جمهوري بعد أن تنتهي فترة الصراعات الانتخابية؟!


---------------


المندوب الروسي لدى الناتو: الحلف في قبضة أنصار السياسة المعادية لروسيا:


في تعليق له على قرار الناتو تقليص عدد البعثة الدبلوماسية لديه، أشار المندوب الروسي لدى الناتو غروشكو إلى بطلان محاولات اتهام موظفي البعثة بالتجسس. وقال الدبلوماسي في مقابلة مع قناة "روسيا 24" إن وراء هذه الاتهامات أسبابًا إيديولوجية بحتة، وعزاها إلى ظاهرة "هوس التجسس".


وتابع المندوب الروسي قائلًا إن جميع القرارات التي تبناها الحلف تدل على أن الأزمة الأوكرانية تم استغلالها كوسيلة "لتجاوز أزمة الهوية في الحلف ذاته"، عندما حاول الناتو إيجاد حقل جديد لنشاطاته بعد انسحابه من أفغانستان.


وذكر غروشكو أن نشاط طائرات الحلف بالقرب من الحدود الروسية ازداد بشكل حاد في الآونة الأخيرة. وأضاف أن على مسؤولي الناتو "ألا يستغربوا من أننا نرافق هذه الطائرات ونعترضها بالطبع كي نعرف هدف تواجدها قرب حدود بلادنا".


كما لفت غروشكو إلى أن الحلف لا يخطط للتخلي عن مشروع نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا، معيدًا إلى الأذهان أن أصحاب فكرة نشرها كانوا يبررونها بوجود "تهديد إيراني".


وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن "كل ذلك من خلفنا اليوم، بل وأكثر من ذلك، يقول مسؤولو الناتو إن هذا المشروع لا يستهدف بلدًا واحدًا محددًا، إنما هناك في العالم 19 دولةً تمتلك تكنولوجيا مطورة في مجال الصواريخ، ولذا فعلى الناتو أن يدافع عن نفسه".


وفي موضوع ذي صلة، قال مسؤولون أمريكيون إنهم سيتقدمون بشكوى رسمية لدى الحكومة الروسية بسبب اعتراض طائرات حربية روسية طائرة استطلاع أمريكية كانت تحلق في الأجواء الدولية قرب المجال الجوي الروسي. وقع الحادث فوق بحر البلطيق في السابع من الشهر الحالي، حسبما قالت قيادة القوات الأمريكية في أوروبا التي وصفت عملية الاعتراض بأنها كانت "تتسم بالخطورة" و"تفتقر للمهنية."


ويقول مسؤولون أمريكيون إن طائرة الاستطلاع كانت تحلق في الأجواء الدولية وقت اعتراضها. من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية أن يكون أي من طياريها قد ارتكب أي خطأ، حسبما جاء في وسائل الإعلام الروسية.


ومن المعلوم أن الولايات المتحدة تبقي على حلف الأطلسي "ناتو" وتحاول تعزيز وجوده لتبقي الدول الأوروبية تحت رحمة مظلتها العسكرية، لذلك استغلت الأزمة في أوكرانيا لتعزيز الحلف وإحياء دوره، لتعزز قبضتها العسكرية على أوروبا، الأمر الذي باتت تدركه دول أوروبا الرئيسة، والتي باتت تميل لإنهاء الأزمة في أوكرانيا بأسرع وقت ولو لصالح روسيا.

مع الحديث الشريف - لو كنتم كما تكونون عندي

عَنْ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ التَّمِيمِيِّ الْأُسَيِّدِيِّ قَالَ:


"كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيَ الْعَيْنِ فَقُمْتُ إِلَى أَهْلِي وَوَلَدِي فَضَحِكْتُ وَلَعِبْتُ قَالَ فَذَكَرْتُ الَّذِي كُنَّا فِيهِ فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: نَافَقْتُ نَافَقْتُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّا لَنَفْعَلُهُ، فَذَهَبَ حَنْظَلَةُ فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا حَنْظَلَةُ لَوْ كُنْتُمْ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ أَوْ عَلَى طُرُقِكُمْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً"

الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع