بيان صحفي

أمريكا تستخدم أفغانستان كمشروع عسكري لتحقيق مصالحها الاستراتيجية

(مترجم)

استشهد يوم الجمعة، جراء غارة وحشية قامت بها القوات الأمريكية وقوات الناتو في منطقة سانغين بإقليم هلمند، 15 فردا من عائلة واحدة، وخمسة أفراد من عائلة أخرى وعدد من أهل الإقليم من ضمنهم نساء وأطفال وشيوخ، في حين كان أشرف غاني، ودونالد ترامب، والجنرال نيكلسون، القائد العام للقوات الاستعمارية في الكونجرس الأمريكي يتحادثون هاتفيا ويتباحثون إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان.

لا تكتفي أمريكا بهمجيتها الحالية، بل تحاول توسيعها. خلال جلسة أسئلة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ برئاسة جون ماكين، سئل الجنرال نيكلسون: "عموما في رأيك، هل نحن نحقق حاليا نصرا في أفغانستان؟" فأجاب: "نحن في حالة جمود. وقد سبب القتال خسائر حادة للقوات الأفغانية، والحكومة تسيطر فقط على ثلثي الأراضي، جهود الحكومة الأفغانية في جلب طالبان إلى مفاوضات السلام لم تثمر شيئا، ويبدو أن الحكومة لا تستطيع السيطرة على الوضع في حد ذاته". وتابع قائلا "تحاول باكستان وإيران وروسيا دعم طالبان وتوفير الشرعية لهم، وفي الوقت نفسه، هم يتحركون باتجاه إضعاف الحكومة المركزية". لذلك فإن كل هذه الأمور دليل على أن أفغانستان سوف تتحول إلى نقطة ساخنة بين أمريكا ومنافسيها المستعمرين المتنافسين في المنطقة.

إن حزب التحرير/ ولاية أفغانستان يؤكد مجددا أن السبيل الوحيد لإحباط السياسة الإقليمية للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، في استعمار واحتلال بلاد المسلمين، ووضع حد لوسائل هذه السياسات مثل المشاريع العسكرية والحروب بالوكالة، إن السبيل لذلك يكون في ضرورة تكاتف الجهود لإزالة الحكام العملاء، والتخلص من الديكتاتوريات وقطع العلاقات مع الدول الاستعمارية.
يجب على المسلمين أن يعتصموا بقوة بحبل الله سبحانه وتعالى، القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

وإجماع الصحابة والقياس الشرعي. على هذا النحو، ينبغي توجيه طاقة وحماس الأمة الإسلامية نحو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فهي النظام الذي من شأنه حماية الدماء والأعراض وبلاد المسلمين.

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان