في صباح يوم الخميس قدم حامد كرزاي تحية الإجلال لجنود الجيش الأمريكي- قتلة المسلمين- الذين قُتلوا في الأعوام التسعة المنصرمة في حربهم ضد الأمة الإسلامية، حين زار مقبرة قدامى المحاربين الأمريكيين في حرب أفغانستان في مقبرة أرلينغتون القومية في فرجينيا. وفي زمن مواز قامت القوات الأمريكية بقتل مدنيين في غارة ليلية في قصبة سرخ في مقاطعة جلال أباد في يوم الجمعة الماضي.

وقد مشى كرزاي ببطء عابراً علامات مختلفة - وهذا جزء مما يسمى "منطقة الحزن في أمريكا"- في جو بارد، برفقة وزير الدفاع روبرت غيتس، ورئيس هيئة الأركان آدم مايك مولين، وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان ستانلي مكريستال. وزارت هذه المجموعة المنطقة 60 من المقبرة وهي مدفن الجنود القتلى في أفغانستان والعراق، وفيها دفن أكثر من 500 من المحاربين القدامى. وتوقف كرزاي عند قبر الجندي يوستن ديفز الذي قتل في يونيو 2006، و عند قبر الجندي المتخصص روك ميكغنز المقتول في ديسمبر 2006 وعند قبر الكابتن جون تينسلي المقتول في أغسطس 2009.

هل هذا تصرف قائد مسلم في وقت يتحمل فيه هؤلاء الجنود مسئولية قتل كثير من المسلمين؟ أليس هو عميلاً مخلصاً للغرب؟ ألم يستحي من خطاباته المنافقة؟ أنسي الإبادة الجماعية التي قامت بها القوات الأمريكية وقوات الناتو في عزيز أباد في هيرات، وأورزغان، ووردك، وكونار، وجلال أباد وهلمند وقندز؟ هل هو إنسان سوي؟

على أهل أفغانستان أن يفهموا أنهم بحاجة إلى جُنَّة تحمي الأمة بأكملها وتحرر جميع البلاد الإسلامية المحتلة. إنهم بحاجة إلى معتصم أو صلاح الدين أو محمد الفاتح، فاعملوا جهدكم لإعادة الخلافة وإنهاض الأمة.

(إنَّمَا الإِمَامُ جُنَّة يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقى بهِ)