بيان صحفي

يا جيوش المسلمين: أعلنوها طوفاناً لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم أمس الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن أنّ حصيلة العدوان الذي يشنه كيان يهود منذ صباح السبت قد بلغ 687 شهيداً منهم 140 طفلا و205 سيدة، بالإضافة إلى تسجيل 3726 جريحاً، 10% منهم من الأطفال، فيما نزح عشرات الآلاف إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). (الإحصائيات حتى ساعة كتابة البيان)

إنّ هذا الكيان المجرم الجبان يصب جام غضبه على المدنيين في غزة لا سيما النساء والأطفال، فيمحو عائلات بأكملها من السجل المدني ويوقع فيهم الجرحى ويشردهم ويدمر بيوتهم وممتلكاتهم، بل يقصف المدارس التي لجأوا إليها، ويدمر الأحياء والبنى التحتية فيها، وذلك بعدما أظهرت ثلة مؤمنة هشاشة هذا الكيان ووهن بيته، حيث اخترقت خطوطه واقتحمت مستوطناته وأوقعت فيهم القتلى والجرحى وأخذت منهم أسرى وألحقت بهم الخسائر. يقول جلّ من قائل: ﴿لأنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ * لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾.

فيا أمة الإسلام: إنّ فلسطين والأقصى جزء من عقيدتكم، وإنّ التحرك لنصرة أهلها والدفاع عن مسرى رسولكم ﷺ واجب في أعناقكم، فخذوا على أيدي أبنائكم في الجيوش ليتحركوا لنصرة إخوانهم المستضعفين ويحرروا مسرى نبيهم ﷺ، واكسروا قيود الحكام الخائنين، وأسقطوا الحدود الوهمية التي وضعوها لتفرقة الأمة وتقسيمها.

أيها المخلصون في جيوش المسلمين: لقد رأيتم كيف أن كيان يهود أوهن من بيت العنكبوت وأنّ مجموعة من المجاهدين قد أوقعوا فيهم هذه الخسائر ودخلوا عليهم مستوطناتهم ودبوا الرعب في قلوبهم، فكيف إذا تحركتم أنتم يا مَن تملكون الدبابات والطائرات؟! فإن كيان يهود لن يلبث ساعة من نهار! ألا تتوق نفوسكم إلى الانتصارات وتسجيل أسمائكم في صحائف من نصروا دين الله كسعد بن معاذ وخالد بن الوليد والمعتصم؟! ألا تغلي الدماء في عروقكم وهؤلاء الجبناء الأنذال يدنسون مسرى نبيكم ويعتدون على الحرائر فيه؟! أتطيعون حكاماً مجرمين خانوا الله ورسوله وطبعوا مع يهود المجرمين، بل ووفروا لهم الحماية وفتحوا القواعد والبلاد لإيصال مساعدات أمريكا لكيان يهود ولا تطيعون رب العالمين الذي يأمركم بأن تنصروا إخوانكم المستضعفين ﴿وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ﴾؟! فإلى متى هذا التخاذل؟! فوالله لقد تاقت نفوسنا لسماع صيحات الله أكبر من جيوش فاتحة محرِّرة تُنسي هذا الكيان الجبان وساوس الشيطان. أما تاقت نفوسكم لذلك المشهد العظيم؟! أروا الله من أنفسكم خيراً وأعلنوها طوفاناً لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير