نظّم حزب التحرير في ولاية باكستان مظاهرات في جميع أنحاء باكستان احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في المجلة الفرنسية (شارلي إيبدو)، وضد الدعم الذي تقدمه الحكومة الفرنسية لهذا الفعل الشنيع. وحمل المشاركون لافتات كُتب عليها: "يا جيش باكستان! انتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأغلق السفارة الفرنسية واطرد السفير الفرنسي"، و"فلتُحشد الجيوش للجهاد للذود عن شرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم".

لقد أكّد المحتجون على أن أهل باكستان هم من أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الحكام هم من يحافظون على العلاقات الودّية مع الكفار الذين يؤيدون هذا العمل الشرير، ويُستقبلون بقوات حرس الشرف ويُمنحون الميداليات الفخرية. ولو أقدمت البلدان الإسلامية منذ اليوم الأول، بما فيها باكستان، على طرد سفراء فرنسا وإغلاق سفاراتها في العالم الإسلامي، لما خرج الناس إلى الشوارع محتجين. بل وقد شجّعت ردةُ فعل حكام المسلمين الجبانةَ فرنسا وقوى غربية أخرى على مهاجمة الإسلام ورسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وقد انحدر مستوى حكام المسلمين إلى درجة أنهم لم ينطقوا ببنت شفة في إدانة الإساءة، وبدلا من ذلك، "طالبوا" الكفار بعدم الاستهزاء بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام!

لقد أكّد المتظاهرون على أن الكفار يهاجمون الإسلام ونبي الإسلام محمداً صلى الله عليه وسلم، كما يهاجمون المسلمين سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا؛ لأن المسلمين لا يعيشون في ظل دولة خلافة إسلامية على منهاج النبوة، توحدهم وتوحد بلادهم وقواتهم، وتردّ على الإساءات بما يليق بها.

لقد طالب المحتجون الضباط المخلصين في القوات المسلحة بإغلاق السفارة الفرنسية وسفارات البلدان التي تدعم إهانة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما طالبوهم بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، جُنة المسلمين التي يُقاتل من ورائها ويُتقى بها، فكل هذا واجبٌ عليهم.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

للمزيد من الصور في المعرض