الجمعة، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    9 من رمــضان المبارك 1437هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 42/ 2016
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 14 حزيران/يونيو 2016 م

 

بيان صحفي

 

برلمان الحكومة يجاهر بالمعصية ويعلن الحرب على الله ورسوله

ويجيز قرضاً ربوياً في شهر الطاعات والبركات

 

أقر البرلمان أمس، وسط اعتراضات من بعض النواب، قرضاً ربوياً، لتمويل مشروع الروصيرص (المرحلة الأولى) من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بقيمة (60) مليون دينار كويتي، وكالعادة كانت الحجة هي، الحاجة التي ترتفع لمقام الضرورة.

 

لقد تعودت الحكومة عبر برلمانها، على أكل الربا المحرم بآيات قطعية الثبوت، قطعية الدلالة، معلنة الحرب على الله ورسوله ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ + فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾، وهذه المرة تأتي هذه المعصية الكبرى، والمنكر العظيم في شهر رمضان؛ شهر التوبة والأوبة إلى الله، والسعي لمرضاة الله، فلا هم يتوبون، ولا هم يذكرون، ساء ما يعملون!!

 

إن الحجة التي يستند إليها نواب البرلمان حجة واهية، بل هي أوهن من خيط العنكبوت، ولكننا نتساءل رغم قناعتنا، وقناعة كل مسلم مخلص لدينه، بأن لا استثناء في أكل الربا، والحاجة الملحة والضرورة لا تشمل أكل الربا، وإلا لذكره الله عز وجل كما ذكره عند الأكل والشرب، حينما أباح للمضطر اضطراراً ملجئا يشرف صاحبه على الموت إن لم يأكل الحرام، هنا أجاز الله عز وجل لهذا المضطر أكل الميتة، فقال جل شأنه: ﴿مَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

 

وسؤالنا للحكومة وبرلمانها، ماذا استفاد السودان من كل القروض الربوية التي أُحلَّت باسم الحاجة والاضطرار، حجة الضعيف المتهافت على المعصية؟! ألم تورثنا هذه القروض الربوية ضنكاً في العيش، وبعداً من الرزاق ذي القوة المتين؟!

 

إن الواقع الذي يعيشه أهل السودان اليوم، هو تردٍ مريع في الاقتصاد، مما أدى لسعار الأسعار، وضنك العيش، وغيرها من المنقصات في هذا البلد المنكوب، وهو نتيجة حتمية لمحاربة الله ورسوله ﷺ، فلم يكتف هذا النظام بأكل أموال الناس بالباطل؛ من جمارك وجبايات حرام، فها هو يصر على محاربة الله ورسوله ﷺ، ويجيز القروض الربوية كل حين حتى أغرق البلاد في هذه الديون التي قاربت على الخمسين مليار دولار.

 

أيها الأهل في السودان، وبخاصة العلماء المخلصين: إن سكوتكم على هذا المنكر العظيم يجعلكم شركاء في الإثم، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قال: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يَعْلَمُهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَجَّمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ».

 

إننا في حزب التحرير / ولاية السودان ننكر هذا المنكر الشنيع، ونبرأ إلى الله من هذا الفعل، وندعوكم في هذا الشهر الفضيل، أن تنكروا المنكر، وتعرّفوا المعروف، وعلى رأس المنكرات الحكم بغير ما أنزل الله، فرّاخة المعاصي والمنكرات. وعلى رأس المعروف استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 15 حزيران/يونيو 2016م 00:22 تعليق

    بارك الله فيكم

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 15 حزيران/يونيو 2016م 00:09 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع