الجمعة، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    19 من صـفر الخير 1438هـ رقم الإصدار: : ح/ت/س/ 08/ 1438
التاريخ الميلادي     السبت, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 م

 

 

بيان صحفي

 

الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لا تتاجر بصحة رعاياها ولا بقوتهم

 

 

أصدر المجلس القومي للصيدلة والسموم، التسعيرة الجديدة للدواء عقب تحرير سعر دولار الدواء من (6.5 إلى 15.8) وقد ضاعفت هذه التسعيرة الجديدة الدواء إلى ما يقارب 200% أو أكثر، وقد أعلنت العديد من الصيدليات في الخرطوم إغلاق أبوابها، احتجاجاً على تحرير أسعار الأدوية، كما ارتفعت أسعار تذاكر الطيران والنقل الجوي، العاملة في السودان، بنسبة 150% مما يؤثر حتماً على استيراد السلع.

 

في البدء، لا بد أن نشير إلى أن سبب الزيادات هذه، ليس ارتفاع سعر الدولار، أو تعويم الجنيه فقط، بل السبب الأكبر هو الجمارك، والرسوم، والضرائب؛ التي تضعها الدولة على استيراد الأدوية، وغيرها من السلع الضرورية، ففي دراسة أجراها المجلس القومي للصيدلة والسموم، كشفت عن (تضاعُف أسعار الدواء المستوردة مرة ونصفاً، بسبب رسوم الضرائب، والجمارك، وعند وصولها للمستهلك تتضاعف نسبتها «18» مرة عن السعر الحقيقي)، (موقع سودارس 2011/4/27م).

 

إن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ هي التي تعمل على رعاية شئون رعاياها، لأنها دولة رعاية وليست دولة جباية، ولا هي تاجرة، فلا تتاجر الخلافة بصحة رعيتها، بل تعمل على علاجهم بالمجان، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ e يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...»، وليس الألم والمعاناة هما بتدخل الدولة في غلاء الأسعار بفرض الضرائب والجمارك فحسب، وإنما تتضاعف آلام ومعاناة الناس بتجاهل الدولة، وعجزها عن القيام بأي خطوة للرعاية، وعن معالجة الأسباب التي تؤدي إلى صنع الأمراض، فقد أصبحت البلاد مكباً للنفايات المسرطنة، وغيرها، بل تشهد كثيرٌ من الوقائع على أن هذه الدولة تتاجر بصحة أبنائها، بتجفيفها للمستشفيات الحكومية وخصخصتها، ليواجه الناس مصيرهم مع سماسرة العلاج والصحة الموالين للنظام وغيرهم.

 

إن دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تنظر إلى العلاج باعتباره من الواجبات؛ التي يجب أن تقدمها لجميع رعاياها بالمجان، وذلك لأنه من الحاجات الأساسية التي بدونها يحدث الشقاء والاضطراب.

 

فلترحل إذًا الدولة التي لا تستطيع توفير الحاجات الأساسية للناس، ولْتُعِدِ السلطان للأمة، لتختار من يسوسها بكتاب الله وسنة رسوله e، ويرعى شؤونها بأحكام الإسلام.

 

إن حزب التحرير يقدم للأمة النظام البديل لأنظمة الظلم والجور، بل يقدم الأصيل، بما عنده من منهج مفصل، ودستور يحوي كل المعالجات؛ الاقتصادية، والسياسية، وغيرها، مأخوذ من كتاب الله وسنة نبيهe، قادر على معالجة هذا الانهيار الاقتصادي، وفي الحزب رجال دولة مخلصون لأمتهم متقيدون بشرع ربهم، قادرون على إدارة دفة الحكم، بأحكام شرعية واضحة مفصلة، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهل في القوم من رجل رشيد يسمع ويستجيب؟

 

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

 

الناطق الرسمي لحزب التحرير

 

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

2 تعليقات

  • khadija
    khadija الأحد، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 13:28 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء..

  • khadija
    khadija الأحد، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 00:23 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع