الجمعة، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    8 من رجب 1438هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 34/ 1438
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 05 نيسان/ابريل 2017 م

 

بيان صحفي

 

عندما يغيبُ سلطانُ الدولةِ تُزهقُ الأرْواحُ ويُرَاقُ الدمُ الحرام!!

 

تابعنا بعميق الحزن والأسى، الاقتتال الذي حدث بين قبيلتي الحمر، والكبابيش؛ بكردفان. هذا الجُرم العظيم الذي سالت فيه الدماء الحرام، وأزهقت فيه الأرواح، من اقتتال على أسس قبلية.

 

في تصريح للصحف أشار عضو البرلمان عن دائرة غرب كردفان، إلى عِلم رئاسة الجمهورية بشرارة الأحداث منذ 29 آذار/مارس الماضي، حينما قُتل عشرون شخصاً، ولكن الدولة لم ترسل أي قوات للفصل، ومطاردة المجرمين، فتكررت هذه الأحداث الدامية مرة أخرى، وعمّت ولايتي غرب وشمال كردفان.

 

بناء على ما سبق فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نوضح الآتي:

 

أولاً: حرَّم الإسلامُ قتل النفس بغير حق، قال تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ﴾، وتوعد المسلمين إن قتل بعضهم بعضاً، فقال النبي عليه الصلاة والسلام فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ «وَيْلَكُمْ لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»، وقال e: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ».

 

ثانياً: حذَّر الإسلام المسلمين من التعزي بالنعرات القبلية، وذم من يدعون لها، ويجيِّشون الناس على أساسها، قال عليه الصلاة والسلام، «مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى قَالَ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ». وقال: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ».

 

ثالثاً: أمر الإسلام المسلمين في حالة حدوث خلافٍ بينهم أن يردوا الأمر المتنازع عليه إلى اللهِ ورسولهِ e؛ ليُرفع الخلاف وليجدوا الحلَّ والعلاج، وجعل ذلك من علامات الإيمان قَالَ تَعَالَى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّه وَالرَّسُول إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر ذَلِكَ خَيْر وَأَحْسَن تَأْوِيلاً﴾.

 

رابعاً: تتحمل حكومة السودان مسؤولية هذا الدم الحرام الذي أُريق، فقد تكرر تقصير الدولة في معالجة مثل هذه الأحداث، فهي لا تهتم بالأمر عند أوله، حتى تسفك المزيد من الدماء ويذيع الخبر وتتناقله وسائل الإعلام. فقد أوجب الإسلام على الدولة القيام بواجبها في رعاية شؤون الناس، وحمايتهم، وتوفير الأمن لهم، بل يعتبر ذلك من أوجب واجبات الحاكم، قال النبيُّ e: «الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وهذه المسؤولية توجب على الدولة حماية دماء الناس قبل أن يقع الاقتتال، فهي تحفظ الأمن بهيبتها، وأخذها للمجرم بالشدة، وتنفيذ عقوبة الشرع الرادعة بحقه، حيث لا شفاعة لكائن من كان، ولو كانت القبيلة.

 

خامساً: ما كان هذا ليحدث لو كان للمسلمين دولة؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، يكون الحاكم فيها راعياً، والحكم فيها أمانةً لا "كيكةً"!!

 

 

ختاماً: إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ندعو المتقاتلين، بما أمرهم به الله تعالى، أن يتقوا الله في أنفسهم، وينظروا إلى أخوة الإيمان؛ التي تجمع بينهم، فيوقفوا القتال، ويحاسبوا المجرم المعتدي، لا أن يتستروا عليه، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، وندعوهم أن يفوتوا الفرصة على تجار الحروب، وسماسرة السياسة، الذين لا يتوانون عن الاتجار بمثل هذه القضايا للارتزاق منها، وكذلك عليهم قطع الطريق أمام الأعداء المستعمرين؛ الذين يستغلون مثل هذه الأحداث ليتدخلوا من خلالها في شؤون البلاد والعباد، ويشعلوها لتحقيق مصالحهم الاستعمارية الدنيئة. قال تعالى: ﴿لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: [email protected]

1 تعليق

  • omraya
    omraya الخميس، 06 نيسان/ابريل 2017م 15:40 تعليق

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ونفع بكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع