بيان صحفي

 

حق تقرير المصير حصان طروادة لتمزيق السودان

 

في بيان أعقب ختام المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو الذي انعقد بمنطقة هيبان بجنوب كردفان في الفترة من 4 إلى 7 تشرين الأول/أكتوبر 2017م، قال البيان: (إن المشاركين وبعد مناقشات موسعة أقروا وثيقة القضايا الحاسمة بما فيها حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة؛ جنوب كردفان). وجاء رد الحكومة على لسان الناطق الرسمي للحكومة أحمد بلال عثمان وعبد الرحمن أبو مدين عضو وفد التفاوض حيث قال أحمد بلال: (نحن جاهزون للتفاوض ولن نقبل برفع أي سقوفات حول المنطقتين)، أما أبو مدين فقال: (إن مرجعية التفاوض حول المنطقتين هي نيفاشا وهي لم تقرر حق تقرير المصير سوى لجنوب السودان).

 

إن المصيبة هي في قبول الحكومة بأن تكون مرجعية التفاوض نيفاشا. فإن نيفاشا هي التي فصلت جنوب السودان بما يسمى حق تقرير المصير الذي اعتبرته الدولة قبل الاتفاق خيانة ثم صار بعد نيفاشا حقاً! وانفصل الجنوب على أساسه، وهيأت نيفاشا الشؤم هذه بقية أقاليم السودان للتمزيق والتفتيت؛ بخاصة منطقة جبال النوبة والنيل الأزرق، والتي جعلت لها بروتوكولات منفصلة وأُعطيت خصوصية كما لجنوب السودان لتصل بعد كل هذه السنوات للنتيجة ذاتها التي وصلنا إليها اليوم وهي مطالبة قادة التمرد في جبال النوبة بحق تقرير المصير. وما يُثير مخاوفنا ومخاوف كل المخلصين من أبناء هذا البلد المنكوب بحكامه ومتمرديه أن يدور الزمن وتعود الحكومة التي عودتنا على التراجع عن كل ما قطعته من وعود بعدم السماح بانفصال أي جزء من السودان ثم باركت انفصال جنوب السودان فكانت الدولة الأولى التي اعترفت بدويلة جنوب السودان، فالخوف الآن من أن تتراجع الحكومة ما دامت جعلت مرجعيتها نيفاشا ولم تجعل مرجعيتها كتاب الله وسنة رسوله e.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحذر هذا النظام من المضي قدماً في التفاوض مع من يريدون تمزيق هذا البلد وتفتيته، كما نحذرهم من السير في ركاب أمريكا راعية نيفاشا ومهندستها، فإن الله يمهل ولا يهمل، فكفى خنوعاً وخضوعاً لأمريكا وخططها التآمرية في تمزيق السودان، فإن مشاكل السودان لا تحل إلا بأحكام الإسلام؛ الذي يعطي كل ذي حق حقه، فلا مكان في ظله لمتمرد يطالب بتمزيق البلاد، ولا لمتسلط يذل العباد. فثوبوا إلى رشدكم واجعلوا مرجعيتكم كتاب الله وسنة رسوله e وما أرشدا إليه وانبذوا نيفاشا وأحكامها الخيانية.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان