المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 25 من شـعبان 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 35 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 07 نيسان/ابريل 2021 م |
بيان صحفي
﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ﴾
أثناء زيارته الثلاثاء 6 نيسان/أبريل 2021 لضريح الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، قال الرئيس قيس سعيّد "أقسمت على القرآن أن أحترم الدستور"، ثم أشاد ببورقيبة لأنه حسب رأيه لم يحرر تونس فحسب وإنما حرر المجتمع وحرر العقول وأنجز ثورة تعليمية أدت في بداية السبعينات إلى تغيير في المجتمع التونسي في اللباس وفي السلوك وفي جميع مظاهر الحياة، ثم أضاف قائلا "أنا مسلم وأعتز بإسلامي ولكن مسلم يريد أن يحقق مقاصد الإسلام، المسلم الحقيقي لا يكذب ولا يفتري ولا يشتم ولا يقذف، لو كنت قادرا على ذلك لكتبت على كل مسجد وعلى كل جامع قل آمنت بالله ثم استقم، لأن الغاية من الإسلام هي الاستقامة، هي الخروج من الجاهلية ولكن هناك من يريد أن يعود إلى الوراء إلى الجاهلية بكل معانيها".
وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس نريد أن نبين ما يلي:
- إن القسم على احترام الدستور الوضعي الذي أقصى الإسلام من الحكم والتشريع يُعَدُّ جريمة في دين الله، وكان الواجب على الرئيس قيس سعيّد أن يقسم على أن يكون حارسا أمينا لدستور أساسه القرآن والسنة، وليس لدستور وضعي مليء بالألغام السياسية وأداة للنزاع والمناورة، فالله سبحانه يقول: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
- لقد ناقض الرئيس قيس سعيد نفسه عندما أبدى اعتزازه بالإسلام وقيمه وأشاد في الوقت نفسه بالرئيس السابق الحبيب بورقيبة الذي حارب الإسلام وجاهر بمخالفته لصريح القرآن الكريم، وقاد مشروع التغريب وأنشأ المدارس والجامعات على أساس مناهج الفكر الغربي، وألغى التعليم الزيتوني وحاصر علماءه، وفرض الأنظمة الغربية في الحكم والاقتصاد والاجتماع تحت شعار بناء الدولة الوطنية الحديثة.
- إن الإسلام هو الدين الذي أنزله الله على سيدنا محمد ﷺ لتنظيم علاقة الإنسان بنفسه وبربه وبغيره من بني البشر، فهو نظام شامل للحياة، وليس أحكاما فردية فحسب أو مجرد مقاصد يفسرها الإنسان بما يتماشى مع هواه. قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾، ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
- لقد ذكَّرَنا الرئيس قيس سعيد، بحديث الرسول ﷺ: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ». ولنا أن نتساءل هل يمكن الحديث عن الاستقامة بمعنى الالتزام بشرع الله الحنيف، وأحكام الإسلام مغيّبة وقوانينه ملغاة وشريعته مستبدلة بها شريعة الإنسان أي شريعة الجاهلية؟!
- إن الشعار الذي رفعه الشعب التونسي في ثورة 17 كانون الأول/ديسمبر 2010 على نظام بن علي كان واضحا: "الشعب يريد إسقاط النظام"، للقطع مع النظام الوضعي لصالح نظام جديد ينبثق من عقيدته الإسلامية وليس لنظام شبيه بنظام الجماهيرية الشعبية.
قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْـزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيداً﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |