- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الأجر عظيم، فهل من مشمّر؟
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ». رواه مسلم برقم 1893.
أيّها المستمعون الكرام:
هو ثواب غير منقطع، وأجر دائم وفضل عظيم، يناله المسلم إذا علّم الناس ما تعلّمه من علوم نافعة له ولغيره، هو أجر عظيم يمتدّ إلى يوم القيامة، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة، وفي صحابته رضوان الله عليهم قدوة، وفي التابعين ومن جاء بعدهم إلى هذا اليوم قدوة في وصول هذا الدين لنا، فهؤلاء جميعهم يكتب لهم أجر وثواب ما عملته الأمة من خير وعمل صالح، يكتب لهم أجر لأنهم هم الذين علّموا الخير للأمة.
أيها المسلمون:
كم تحتاج الأمة إلى أمثال هؤلاء؟ كم تحتاج الأمة إلى من يأخذ بيدها نحو الخير وبر الأمان؟ وبالمقابل، كم سيكون أجر من يعمل أو من يدلّ على هذا العمل العظيم لتغيير هذا الواقع الأليم؟ ذلك الواقع الذي أضاعت فيه الأمة البوصلة وضلت فيه عن الطريق، كم سيكون الأجر لهذا العمل الجاد والمضني؟ كم سيكلف الأمة العمل لإسقاط حكامها، حكام الضلال والجور وإعادة حكم ربها في واقع الوجود؟ إنه بلا شك عمل وأجر كبير، تبدأ سطوره الأولى بوجوب بالوعي وتنتهي بالتبليغ.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم