- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
حكام الأمة سبب زوال النعمة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ». رواه مسلم برقم 2739.
صلى الله عليك وسلم يا حبيبنا ويا قائدنا ويا معلمنا الخير، وكما علمتنا ما ينفعنا في حياتنا وآخرتنا، فقد علمتنا أيضا الدعاء وأوقاته وآدابه، فما أعظمَ هذا الدعاء الذي بين أيدينا! وما أعمَّه وما أشملَه وما أنفعَه!.
أيها المسلمون:
وإنْ كان هذا الدعاء في كل وقت وكل حين، وإنْ كان من يدعو به يشعر بالراحة والطمأنينة؛ إلا أنه يشعر أيضا بالهمّ والحزَن؛ إذ يثقل على قلبه حال الأمة وقد زالت عنها النعمة، وتحولت عافيتها وأصبحت المصائب والهموم وأمست جزءا من حياتها، نعم؛ يثقل على القلب أن يرى هذا الحال ويدعو بهذا الدعاء لولا أننا في عافية من ديننا، ديننا الذي يدفعنا للعمل دفعا لرفع الظلم وإسقاط حكام الضرار الذين هم سبب شقائنا، لتعود الأمة مع خليفتها أمة واحدة، وتعود معها النعمة وتعود العافية؛ فنقوم بالمحافظة عليها بالعمل والدعاء والاستعاذة من تحوّلها.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم