الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - علامَ التقاعس يا مسلمون؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

علامَ التقاعس يا مسلمون؟

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

  عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم سَتُجَنَّدُونَ أَجْنَادًا: جَنْدًا بِالشَّامِ وَمِصْرَ وَالْعِرَاقِ وَالْيَمَنِ»، قَالُوا: فَخِرْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، قَالُوا: إِنَّا أَصْحَابُ مَاشِيَةٍ وَلا نُطِيقُ الشَّامَ، قَالَ: «فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ». رواه البزار برقم 2851.

   إن الأمة الإسلامية منذ فجر وجودها هي جسد واحد وكيان واحد، لم تجزّأ ولم تقسم، هكذا كانت دولة الرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا استمرت زمن الخلفاء الراشدين وزمن التابعين ومن تبعهم حتى نهاية الحكم الإسلامي وإسقاط آخر خليفة في الدولة العثمانية عام ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين، وبعدها تقسمت البلاد وتقسم العباد، فأصبحت سوريا كيانا وأصبحت الأردن كيانا ولبنان كيانا وكذلك البحرين وقطر وعمان، وأصبحت لفلسطين سلطة على أقل من عشرين بالمائة من الأرض المباركة، همّها حراسة يهود من الداخل.

 

أيها المسلمون:

 

   إن ما يجري في الشام ما هو إلا صورة عمّا يجري في غيرها من بلاد المسلمين، كمصر واليمن والسودان والعراق، إلا أنها الصورة الأكثر إيلاما، والمشهد الأكثر بشاعة، فما زالت أنياب الكفر مغروسة في هذا الجسد، وما يميّز هذا المشهد عن غيره أيضا، أن الله سبحانه وتعالى جعل الشام في كفالته، وفي هذا ما فيه من المعاني والدلالات الكافية لأن تجعل الغرب يجتمع عليه بقضه وقضيضه، ليمنع أي محاولة لإعادة اللحمة للكيانات المتفرقة من خلال دولة واحدة، دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله تعالى، ويبقى السؤال: إلى متى ستبقى الأمة في صفوف المشاهدين؟ إلى متى ستبقى تترقب الخبر العاجل دون أن تصنعه؟ ألم يقل الصحابة رضوان الله عنهم لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : "فَخِرْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ"؟ ألم يقل لهم صلوات ربنا وسلامه عليه: «عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ»؟ إذن علامَ القعود والتقاعس؟!  

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالثلاثاء, 04 حزيران/يونيو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع