- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
أحكام الإسلام تنسجم مع فطرة الإنسان
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ». رواه البخاري برقم 1856.
أيّها المستمعون الكرام:
هكذا هو الإسلام، يجعلنا نتيهُ فرحا وسعادة به وبأحكامه، ففي تعجيل الإفطار حِكم عظيمة، ففيه بُعد عن التنطع والغلو في الدين، وفيه مخالفة لليهود والنصارى، وفيه أخلاق الأنبياء، فقد ذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه من أخلاق النّبوّة، وفيه أدب من آداب الطعام.
أيها المسلمون:
لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، هذا إخبار من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأن الناس في خير طالما التزموا بتعجيل الإفطار، يتعبدون بالتزامهم ويؤجرون وينعمون في خير وافر نتيجة التزامهم بتطبيق حكم شرعي واحد، فكيف إذا التزموا بجميع أحكام الإسلام؟ كيف إذا طبقوا عليهم شرع ربهم؟ كيف إذا خلعوا حكام الضرار ونصّبوا خليفة عليهم يرعى شؤونهم وينتصر لهم؟ لا شك أن الخير سيكون وافرا وعظيما، إذ أن تطبيق الإسلام ينسجم مع فطرة الإنسان، والله سبحانه خلق الإنسان على فطرة تنسجم مع أحكامه تمام الانسجام، فإن أراد الإنسان أن يحيا سعيدا طبق هذا النظام وهذه الأحكام، وإلا عاش في شقاء، وهذا ما يفسر سبب الضنك الذي تعيشه البشرية كلّها هذه الأيام، فقد ابتعدت عن نظام ربّها وخالقها، فباتت تنعم في الشقاء، وانطبق عليها قوله تعالى:( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا).
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم