- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
عودة الإسلام حكما بين العباد
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني "بتصرف" في باب كسر الصليب وقتل الخنزير:
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان، حدثنا الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد".
أيها الأحبّة الكرام:
ذهب بعض مفسري هذا الحديث إلى أن كسر الصليب وقتل الخنزير إنما هو إبطال لما يزعمه ويدعيه النصارى من باطل، هو كناية عن إسقاط لكثير من هذه الادعاءات الزائفة، ليس أولها مقتل عيسى عليه السلام، ولما كان الدين عقيدة وشريعة كان كسر الصليب إعلانًا عن تصحيح العقيدة، وقتل الخنزير عنوانًا لإقامة الشريعة.
أيها المسلمون:
إن ما في هذا الحديث ليدل على اقتراب الساعة، وعلى عودة الإسلام حكما بين العباد، وعلى أن عيسى عليه السلام لن يحكم إلا بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في غير هذا الحديث: "فيقول أميرهم: تعال صلِّ لنا فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة ". وهنا نقف لنقول: ماذا بعد؟ ما الذي تريده الأمة على وجه العموم والجماعات الإسلامية على وجه الخصوص كي تعمل على عودة الإسلام كل الإسلام مطبقا؟ لماذا تدخل الأمة والجماعات العاملة في سياسات الكفر الكاذبة الخاطئة التي لم تبقِ للمسلمين شيئا؟ أما آن لها أن تعمل للإسلام كل الإسلام فتنفض يدها من هذا الضياع وتضعها في أيدي العاملين لإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة؟ بلى والله قد آن... قد آن...
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم