- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية
2018/03/22م
(مترجمة)
العناوين:
- · هورست سيهوفر وزير الداخلية الألماني: "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"
- · يمكن للسعودية الفوز بحرب الإسلام الفكرية
- · باكستان قامت باختبار الصاروخ النووي الأقصى
التفاصيل:
هورست سيهوفر وزير الداخلية الألماني: "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"
قال وزير الداخلية الألماني الجديد هورست سيهوفر والذي يعد صغيرا أمام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الإسلام ليس جزءا من الثقافة الألمانية. وتأتي تعليقاته تتويجا لجهوده في دفع الحكومة إلى اليمين. ففي يوم الخميس، خالف وزير الداخلية هورست سيهوفر، والذي تم تعيينه مؤخرا المعتقد بأن الديانة الإسلامية هي جزء من الثقافة الألمانية ــ وهو تصريح كررته ميركل مرارا منذ 2015. حيث قال: "كلا. إن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، وذلك في مقابلة مع صحيفة جيرمان دايلي بيلد. "إن النصرانية هي التي شكلت ألمانيا. فهناك العديد من المظاهر النصرانية هي جزء من الحياة اليومية والثقافية في ألمانيا"، حيث ذكر سيهوفر بعض الأمثلة كإغلاق المحال التجارية أيام الأحد والعطل الرسمية التي تتوافق مع الأعياد النصرانية كعيد الفصح وعيد العنصرة والكريسماس. وقد أخبر سيهوفر الصحيفة أن الناس الذين يعتنقون الإسلام هم بطبيعة الحال جزء من ألمانيا. حيث أضاف: "إن المسلمين الذين يعيشون معنا هم طبعا ينتمون إلى ألمانيا"، مضيفا أن "الاعتبارات الخاطئة للغير لا تعني أبدا أننا سنتخلى عن التقاليد التي تميز دولتنا ومن أن سيهوفر سيتولى زمام وزارة الداخلية، والتي هي الآن رسميا تدعى بوزارة الداخلية والبناء والوطن. أما مصطلح هيمات ــ والذي يمكن تفسيره بـ "الوطن الأم" ــ محاكيا بذلك شعور التواجد في الوطن والانتماء إلى مكان، لكنه يحمل في الوقت ذاته دلالات من الحقبة النازية. فخلال مقابلته مع بيلد، رفض سيهوفر الانتقاد القائل بأن الحكومة لا تتضمن أي أفراد ملونين، أو من أصول مهاجرة. كما أن تعليقات سيهوفر تظهر نية السياسيين البافاريين بتوجيه اتحاده الاجتماعي المسيحي البافاري والحكومة الألماينة الجديدة باتجاه محافظ أكثر وباستعادة الناخبين الذين تحولوا إلى البديل لأجل ألمانيا اليميني المتطرف. أما عبارة "إن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا" فقد كانت ركيزة أساسية لبرنامج حزب البديل اليميني المتطرف في الانتخابات العامة السنة الماضية. والحزب الشعبي هو الآن ثالث أكبر كتلة في البرلمان وأكبر حزب معارض في ألمانيا. وقد تعهد سيهوفر بزيادة الترحيلات لأولئك الذين تم رفض طلبات لجوئهم أثناء شغله لمنصبه في وزارة الداخلية. وكان زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي والذي غالبا ما تصادم مع ميركل في الماضي وكان جهورا في انتقاده لسياسات المستشارة المتعلقة باللجوء والهجرة. وقد بدأت ميركل فصلا رابعا كمستشارة يوم الأربعاء بعد أن قام كل من حزبها الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والديمقراطي الاجتماعي بعقد صفقة سرية بعد شهور من المفاوضات. [المصدر: دوتشه ويلز]
إن زيادة فرط القومية يشجع العديد من السياسيين حول أوروبا بدعم الإسلاموفوبيا. وألمانيا ــ على الأغلب هي أكثر الدول الأوروبية استجابة لذلك ــ ليست استثناء. فسيهوفر يمثل نمطا متناميا من السياسيين الألمان الذين يرغبون بفرض أكبر للهوية الوطنية معززة بالقيم النصرانية، والإسلام هو بطبيعة الحال نقطة الاستهداف.
--------------
يمكن للسعودية الفوز بحرب الإسلام الفكرية
تبني محمد بن سلمان لـ "الإسلام المعتدل" يستحق دعم إدارة ترامب. فخلال ما يقارب العقدين من الزمن بعد 9/11، كان فشل أمريكا الأكبر في الحرب على (الإرهاب) على الأغلب في عدم قدرتها على نزع شرعية أفكار المتطرفين التي تغذي جماعات كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. وقامت أمريكا بقتل عشرات الآلاف من المقاتلين، وعطلت مصادر دخل، وأغلقت حسابات على مواقع التواصل. أما ما لم تتمكن من القيام به فهو تشويه سمعة الديكتاتور الممتلئ بالكراهية والذي يستمر برسم مجرى واضح لقضية (الإرهاب) ــ تاركا إياه لمواجهة هذه الحقيقة غير المطمئنة: فحسب الحجم، فإن القاعدة في 2018 تتمتع بوجود أكبر في دول أكثر في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا مقارنة بما كانت عليه قبل سقوط البرجين. وداخل الوعد العظيم لمحمد بن سلمان. فلعدة شهور، قام ولي العهد ومستشاروه المقربون بترسيخ فكرة أن تطور السعودية يتطلب اعتناق "إسلام معتدل". حيث ضرب عرض الحائط بالأيديولوجية المتطرفة التي اعتنقتها المملكة ومكنتها بعد الثورة الإيرانية، مع الاعتراف بأن "المشكلة انتشرت حول العالم." وقد أقسم أن "الآن هو الوقت للتخلص منه" وأعلن أنه "لن نضيع 30 عاما من حياتنا في محاربة أفكار المتطرفين، بل سندمرهم الآن وعلى الفور" وهذا ليس مجرد كلام. أما في الوطن، فإن قوة الشرطة الدينية المشهورة في المملكة قد تراجع. وقد تم حبس علماء الدين المتعصبين المشهورين. وفوق كل ذلك قضية تمكين المرأة، فمواكبة التغيير كانت خاطفة للأنفاس. حيث يمكن للمرأة الآن أن تقيم مشروعا دون موافقة ولي أمرها. كما تم السماح لهن بدخول الجيش للمرة الأولى، وبحضور أحداث ثقافية ورياضية. وهذا الصيف، فإن منع قيادة النساء ستختفي. والآن فإن أمر أمريكا أجبر محمد بن سلمان على تبني حملته للإسلام المعتدل. أما رغبته بـ "تدمير" وحش الجهادية العالمية والتي ساعدت المملكة على إيجادها فهي بحاجة إلى التحول إلى خطة عمل ملموسة. حيث لا بد من توافر مجموعة عناصر لمثل هذا الجهد، إلا أن بعض المهام الفورية تخطر على البال. أولا، الكتب المدرسية؛ فالسعودية وعدت باستبعاد الفقرات المملوءة بالكراهية منذ قبل عقد. أما التقدم فقد تم تحقيقه بشكل بطيء، إلا أن المهمة لم تتم بعد. فعلى محمد بن سلمان أن يأمر بإنهائها هذا العام. أما خلف الكواليس فإن على الخبراء الأمريكيين أن يقوموا بتأكيد ذلك. ثانيا، العمل مع شركاء موثوقين في مجتمعات أصلية معروفة باعتدالها الديني، فعلى السعودية أن تجري دراسة فاحصة للشبكة العالمية للمساجد، والمدارس، والمنظمات الخيرية التي كانت تدعمها بهدف التخلص من الموظفين الراديكاليين والمحتوى الراديكالي. وثالثا، البدء بحملة على مستوى العالم لاسترجاع المصاحف التي تحوي أخطاء في الترجمة وغيرها من المواد الدينية التي تروج للخطاب المتطرف. أما بالنسبة للسعودية، فإن الجهود يمكن قيادتها بشكل جيد من قبل حليف محمد بن سلمان، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، الرئيس الجديد لمنظمة العالم الإسلامي ــ وهي منظمة كانت مسؤولة فيما سبق عن نشر الوهابية. أما محمد بن سلمان فقد سبق له القيام باتخاذ خطوات غير اعتيادية كزيارة كنيس يهودي فرنسي وإصدار رسالة غير مسبوقة تدين إنكار الهولوكست. ولو تعلم صناع السياسة الأمريكيون أي شيء من 9/11، فهو أن المسلمين الآخرين سيتمكنون بالنهاية من ــ كما قال ترامب ــ "التخلص" من الفكر المتطرف الذي غذى الحروب التي استنزفت أمريكا كثيرا في حربها على (الإرهاب). وقد تكون السعودية هي أكثر بلد إسلامي تأثيرا، تمتلك قائدا يقول إنه يريد فعل هذا تماما. ومن المحتمل أنها لحظة تاريخية هي التي على الرئيس أن يحاصرها، ويساعد في تشكيلها، والتلاعب بها لمصالح أمريكا الحيوية. [المصدر: فوريجن بوليسي]
منذ بدء الحروب بين الإسلام والأوروبيين الصليبيين، فإن الصليبيين والمنافقين قاموا بما في وسعهم لتشويه صورة الإسلام وجعلها موائمة لمصالح الصليبيين. وكل محاولة منذ القرن الثالث عشر قد فشلت. أما الجهود الأخيرة من قبل السعودية لحصار الإسلام فستفشل أيضا وسيخسر الغرب مرة أخرى حرب الأفكار والنظام العالمي.
-------------
باكستان قامت باختبار الصاروخ النووي الأقصى
نعم إنهم يمتلكون "ام أي ار في" ــ فما يمكن لكوريا الشمالية أن تحلم به فقط فإن باكستان قد قامت باختبار الصاروخ النووي الأقصى. حيث اختبرت باكستان صاروخ باليستي "ام أي ار في"، وقد أكدت أمريكا ذلك هذا الأسبوع. فخلال شهادة روبرت أشلي وهو رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية للكونجرس مبينا الأخطار العالمية في 6 آذار/مارس قال: "في كانون الثاني/يناير 2017، أجرت باكستان أول اختبار لإطلاق صاروخ أبابيل الباليستي ذي القدرات النووية، ممثلة بذلك أول حمولة "ام أي ار في" في جنوب آسيا". وكما يبدو فهي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول أمريكي أن إسلام أباد أجرت اختبارا لصاروخ "ام أي ار في"؛ إلا أنه في تقرير السنة الماضية حول التهديدات الصاروخية حول العالم، فإن لجنة تحليل الصواريخ الباليستية "ام أي ار في" قالت: "في كانون الثاني/يناير 2017، [باكستان] بدأت باختبار "ام ار بي ام أبابيل ام أي ار في". وتسمح الـ "ام أي ار في" لصاروخ واحد بحمل عدة رؤوس حربية ضد عدة أهداف. أما هدف إسلام أباد في شراء تكنولوجيا الـ"ام أي ار في" فهي تكمن في رغبتها في هزيمة أنظمة الدفاع الصواريخ الباليستية الهندية. وقال الجيش الباكستاني في بيان أعلن فيه عن الاختبار في كانون الثاني/يناير الماضي: "إن الهدف من تطوير نظام سلاح أبابيل هو تأمين إمكانية نجاة الصواريخ الباليستية الباكستانية في بيئة الدفاع الصاروخي الباليستية المتنامية في المنطقة"، "وهذا من شأنه أن يعزز الردع". ومما لا شك فيه أن الـ"ام أي ار في" مفيدة في هزم الدفاعات الصاروخية، حيث يمكنهم استهداف عدد ضخم من الأهداف ضمن مدى قريب حيث على أسلحة الاعتراض تحديد مواقعهم وتدميرهم. وفي الوقت نفسه، فإن الـ"ام أي ار في" قيمة جدا للهجمات المضادة ــ والتي تهدف إلى محاولة تدمير الترسانة النووية للعدو في هجمة أولى مفاجئة. ولهذا فإنها تعتبر معيقة خطيرة للاستقرار الاستراتيجي؛ فخلال الحرب الباردة فاقمت الـ"ام أي ار في" سباق التسلح النووي بين القوتين العظمتين. حيث يمكن للـ"ام أي ار في" أن تسبب الشلل لدول مثل الصين والهند وباكستان. وعلى عكس القوى العظمى في الحرب الباردة، فإن بيجين ودلهي وإسلام أباد أقاموا ترسانات نووية صغيرة نوعا ما والتي يقدر عددها بالمئات تقريبا، مقارنة بعشرات الآلاف في الاتحاد السوفييتي وأمريكا أثناء الحرب الباردة. وهذا يعني أن تلك الترسانات ثمينة بالنسبة لإمكانيات الهجمات المرتدة القوية، كالـ"ام أي ار في". ولهذا السبب حذرت مرة من أن ظهور الـ" ام أي ار في" في آسيا هو التهديد النووي الأشد خطورة والذي لا يتحدث عنه أحد. [المصدر: ياهو نيوز]
على الرغم من قدراتها التي لا يُستهان بها، فإن القيادة الباكستانية يبقى لا أمل فيها في إعادة تعريف النظام السياسي في شبه القارة وما وراءها. حيث إن قوة الأسلحة النووية تكمن في قدرتها على منع الأعداء من استخدام أسلحتهم النووية والسماح بإعادة تشكيل النموذج الأمني في المنطقة. ولكن هل هناك من يستمع؟