- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
ليست قوتكم أيها الأقزام
بل هو دعم رعاتكم المجرمين وخور أنظمتنا
الخبر:
نقلت قناة الجزيرة تصريحات لرئيس وزراء كيان يهود نتنياهو يقول فيها: تلقينا في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م أسوأ كارثة في تاريخنا لكننا رددنا الصاع صاعين. ونقلت عنه قوله: وصلنا إلى طهران ودمرنا محور الشر الإيراني مقابل ثمن باهظ دفعته جبهتنا الداخلية.
التعليق:
إن الحقيقة التي أصبح المسلمون يدركونها، وربما يراها العالم كله، أن الكيان لن يتعافى، مهما فعل، مما أصابه من انكسار الصورة المزيفة التي رُسِمت له بأنه كيان لا يمكن المساس به وأن جيشه لا يقهر.
فالذين صنعوا السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يا هذا لاقوا جنودك الذين هربوا وهم يبكون، وهم الجنود أنفسهم الذين سُجِّل بكاؤهم في الكمين الأخير، فهم يعرفون أنكم لستم أهل قتال. وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 لم تكن أمريكا تحميكم منهم ولم يكن الحكام يوفرون لكم الأجواء والإمداد، كنتم أنتم وجندكم وحدكم على الأرض.
ولكن بعد ذلك أصبح العالم كله يشاهد باشمئزاز الردود التي يقوم بها كيانكم في محاولة ترميم صورته كيف تركزت في الإبادة الجماعية والقصف والهدم وحرب التجويع التي يشنها على أهل غزة على مرأى ومسمع من العالم الذي يراقب بصمت أبشع الجرائم التي يندى لها الجبين.
إن هذا المتشدق برد الصاع صاعين يدرك أكثر من غيره أنه لم يكن له ولكيانه أن يرتكب هذه الجرائم لولا الدعم الغربي المطلق الذي يتلقاه، ولولا تآمر الأنظمة العميلة القائمة في بلاد المسلمين، والتي قدمت له الدعم والإمداد وشاركته في حصار غزة وحبست الأمة عن نصرة إخوانها.
إن هذا المتشدق برد الصاع صاعين ليعلم أنه لم يكن له أن يعربد في بلاد المسلمين ويستبيح حواضرها لولا أن هذه البلاد تقوم عليها أنظمة خائرة مفصولة عن الأمة وقضاياها ومشروعها، فمشروع الأمة مشروع نهضة وخلافة وتحرير كامل، أما الأنظمة فمشروعها الحفاظ على عروشها بتنفيذ أوامر الغرب ومنها الحفاظ على أمن هذا الكيان السرطاني الخبيث.
إن هذا المتباكي على الثمن الذي دفعته جبهته الداخلية في حربه على إيران وغيرها، والتي يشنها بدعم وتمويل وغطاء وأسلحة من أوروبا وأمريكا ليعلم كيف ستكون هذه الحرب لو كان يخوضها ضد دولةٍ تمثل أمة الإسلام حقا، دولةٍ لا ترضى بأقل من مواجهة شاملة وحرب تحرير ليست مع كيانه فحسب، بل ضد محور الشر الحقيقي الذي زرع كيانه في الأرض المباركة، ويعلم جيدا ما هو الثمن الذي سيدفعه في هذه المواجهة القادمة قريبا لا محالة.
﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله حمد الوادي