- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
صندوق النقد الدولي يزرع الشوك لأهل الإيمان
فلا ينتظروا جني الرطب
الخبر:
أورد موقع يمن برس الإلكتروني يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري خبراً بعنوان "صندوق النقد الدولي يبشر اليمنيين ويكشف عن خبر سار ومُفرح لطالما انتظر كل العرب سماعه!!" قال فيه: "ففي تقرير جديد كشف الصندوق عن توقعات بنمو اقتصادي لليمن بنسبة 0.5% لعام 2026، وهي نسبة تبدو متواضعة لكنها تحمل دلالة رمزية كبرى: بداية التحول من اقتصاد مشلول إلى آخر يتحرك بخطوات بطيئة نحو الحياة.
وفي العاصمة الأردنية عمّان، حيث تجري المشاورات بين بعثة الصندوق ومسؤولين يمنيين، تسود أجواء تجمع بين الحذر والتفاؤل".
التعليق:
هذا التقرير جاء عقب يومين من اجتماع رشاد العليمي برئيس الوزارة وزير المالية سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي بعدن أحمد المَعْبَقي، للبدء في المسار التنفيذي للإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي أقروها مقابل منح صندوق النقد قروضاً موجهة وشروطاً من مجتمع المانحين، أبرزها تحرير الدولار الجمركي والامتثال للمعايير الدولية، وفتح البلاد لهيئة الاستثمار الدولية، كشرط أساسي لعملية التعافي الاقتصادي في اليمن.
أي تعافٍ اقتصادي نرجوه، وصندوق النقد الدولي يعترف نصاً في تقريره هذا بـ"أن التحسن في معيشة المواطن العادي لا يزال بعيد المنال"؟!
ها هي وزارة ابن بريك كسابقتها لا تزال عاجزة عن دفع رواتب موظفي الجهاز الحكومي لأشهر، وها أنتم على أبواب انتقال الكهرباء إلى الشركات الخاصة، التي ستذبحكم أسعارها ذبحاً، وغداً سيكون الدور على مؤسسة المياه والصحة... وهكذا دواليك، في ظل نهب موارد ملكيتكم العامة؟!
إن صندوق النقد الدولي لم يدخل بلداً إلا دمره، وجعل اقتصاده في قبضة أيدي شركات أثرياء العالم الغربي، كما حصل في الإكوادور وأخواتها، وإندونيسيا ومصر ومثيلاتهما. إن رشاد العليمي وسالم بن بريك وأحمد المَعْبَقي، ومحافظ اليمن لدى مجموعة البنك الدولي واعد باذيب، يورطون اليمن بالديون. فلا تنتظروا بلدكم يُدَمَرُ وأنتم تنظرون، وقفوا سداً منيعاً أمامهم، فالمغزى هو إغراق اليمن بعشرات المليارات من الديون بدل 7 مليار دولار! وثقوا بأن تدبير ربكم في النظام الاقتصادي في الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هو المنقذ لكم مما تعانون من مشاكل اقتصادية. قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن



