السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الرأسمالية نفسها هي السكين في حلق اليونان (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


ذكرت بي بي سي يوم 12 أيار/مايو أن أزمة ديون اليونان أصبحت مسألة ميئوساً منها، وشبهت مشاكل إعادة القروض \"بالسكين في الحلق\". ووصف التقرير الطريقة التي سددت بها اليونان الدفعة الأخيرة من القروض بقيمة 750 مليون يورو للمؤسسة المالية الدولية بأنها استخدمت حساباً خاصاً عن المؤسسة المالية نفسها في مواجهة وضع صعب للغاية من قلة السيولة المادية لليونان، الأمر الذي اضطرها إلى توسل المكونات المحلية والأجهزة العامة الأخرى لمساعدتها.

\n

 

\n

التعليق:

\n


يظن أن اليونان قد دفعت 650 مليون يورو من الدفعة البالغة 750 مليون يورو من حساب محظور تابع للمؤسسة المالية العالمية صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يبرهن على اليأس الذي وصفه الإعلام. تستطيع أن تشبه الأمر بمن يسرق مثلاً مالاً ليسدد به دينه لك، أزمة السيولة النقدية من المتوقع أن تستمر خلال الأسابيع القادمة في الوقت الذي يدخل فيه موعد تسديد الدفعات الأخرى من الديون. المفاوضات ما زالت مستمرة للدفعة الأخرى من المساعدات الأوروبية لليونان بقيمة 240 مليون يورو. تقدر الدفعة الأخيرة من المساعدات الأوروبية بـ320 مرة أكثر من قيمة الدفعة الأخيرة من الدين. مما يساعدنا على الفهم لماذا استخدمت اليونان رسائل يائسة لتدبير دفعها، مثل تأخير دفع الرواتب المستحقة للموظفين ومصاريف أخرى حكومية منذ شهر كانون الثاني.

\n


بالإضافة إلى التوسل للنقود في البلاد وخارجها، فقد تعرضت اليونان إلى إذلالات أخرى نابعة من ضعفها الحالي. وعلى سبيل المثال بالرغم من مكافحة اليونان خلال سنين طوال لاستعادة تحفها التاريخية القديمة، فقد كشفت الجارديان أن اليونان قد تخلت عن اتخاذ إجراءات قضائية في المتحف البريطاني بارثنون الرخامي.

\n

 

\n

بعد وقوع اليونان تحت رحمة الدائنين لتجنب الإفلاس فإنها تضحي بشرفها الوطني. هناك قصص أخرى يتداولها الإعلام تكشف عن الضغط الدبلوماسي على اليونان للتوصل إلى حلول وسط في التزامات سابقة غير التطورات الوطنية.

\n


مع غرق اليونان في مستنقع ديونها، فإن أصحاب الديون سوف تكون لهم اليد الطولى لاستغلال الضعف اليوناني وسوف يطبقون عليها كما تطبق مجموعة من الذئاب على حيوان منهك.

\n


تَعِدُ الرأسمالية بالنمو والازدهار الوطني من خلال اقتصاد مبني على الربا، وفي الوقت الذي لا يذرف فيه المدافعون عن الرأسمالية أية دمعة على الفائزين أو الخاسرين من الناس، ما الذي سيحصل للاقتصاد العالمي عندما تنهار دولاً كاملة أو حتى قارات وتعلن إفلاسها، ولكن الحقيقة أن الخوف يملأ قلوبهم. إن الأخطار التي تحيط بالأوروبيين وبالاقتصاد العالمي عظيمة لدرجة أن الدائنين ما زالوا مستمرين في مساعدة اليونان ماليًا منذ سنوات، ولكن الأسابيع القادمة سوف تضع اليونان دائنيها الأوروبيين على المحك.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبين

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع