- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
فلسطين تستغيث، فهلا أرسلت السودان جنودها لنجدتها كما أرسلتهم إلى اليمن؟!
الخبر:
قال السفير السوداني لدى الرياض، عبد الحافظ إبراهيم، إن مشاركة القوات السودانية على الأرض في اليمن جاءت بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مضيفاً "الرئيس السوداني استجاب لطلب الرئيس اليمني بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن".
وأكد السفير إبراهيم لـ "العربية نت": "إن السودان لم يبخل ولن يبخل في تقديم يد المساعدة للحكومة الشرعية في اليمن رغم شح الإمكانات المتاحة".
وكان نائب الرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح أكد أن الخرطوم ملتزمة بإرسال ستة آلاف جندي إلى اليمن للمشاركة في عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية. وشدد السفير السوداني على أن القوات العسكرية السودانية سيتم زيادتها متى ما تطلب الأمر ذلك". (حسب موقع اليوم برس).
التعليق:
إن ما قام به الحاكم في السودان عمر البشير من إرسال قوات سودانية على الأرض في اليمن إنما يأتي خدمة لمصالح الغرب المستعمر الذي أهلك اليمن بصراعه على النفوذ والثروة، حيث إن الصراع الإنجلوأمريكي قد بلغ أشده واكتوت اليمن بحروب داخلية وخارجية ووصل أهلها إلى حياة الجحيم ووضع مزرٍ أليم.
لقد كان الأولى بهذه القوات أن تلبي استغاثة المستضعفين في فلسطين الذين يقتلهم اليهود الغاصبون والذين يستغيثون بالجيوش ولا مجيب، ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
لقد عاث عمر البشير في السودان فساداً بتجويع وتركيع أهل السودان وامتصاص ثرواته حتى يخضع لسيادته وسيطرته، وعلى رأس هذا الفساد عدم تطبيق أحكام وأنظمة الإسلام على شعبه، وأنى لمن فرط بشرع الله وتاجر بأرض السودان وشعبها وفصل جنوبها، أنى له أن يحمي بلاد المسلمين الأخرى؟!
يا أهل الإيمان والحكمة: إن خلاصكم وحل مشاكلكم ليس في جلب قواتٍ ليتقوى بها طرف على آخر فهذه القوات الآتية من هنا وهناك ليست إلا خادمةً مطيعةً لمن يأمرها ويمدها بالأموال والخطط، ألا وهو الغرب الكافر، لتنفذ له مخططاته ولتحقق له أهدافه ولتحرس له مصالحه ولتثبّت له أنظمته وأحكامه. إنما الحل لمشاكلكم يتمثل في وقفكم لقتالكم، ونبذ الأحقاد فيما بينكم، وجلوسكم على مائدة حواركم على أساس عقيدتكم، والعمل مع المخلصين لإقامة دولتكم؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير لتسعدوا في دنياكم برضا ربكم وفي آخرتكم بجنة خالقكم ومدبر أمركم، ولتجعلكم إخوة متحابين بدل أن كنتم أعداءً متناحرين.
﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن