- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
تحت عنوان: "ماذا تخبّئُ روسيا في الحرب السورية؟" أوردت الجزيرة نت تصريحات المعارض الروسي بافل شيلكوفي قال فيها: إن ما قاله بوتين موجه إلى الداخل الروسي لإيهامه بأن البلاد أصبحت دولة عظمى تملك قدرات هائلة تستطيع مواجهة الأخطار التي تهدد أمنها في أي بقعة من العالم، وتستطيع فرض رؤيتها على الجميع.
بوتين.. الفشل والهزيمة المرتقبة!!
الخبر:
تحت عنوان: "ماذا تخبّئُ روسيا في الحرب السورية؟" أوردت الجزيرة نت تصريحات المعارض الروسي بافل شيلكوفي قال فيها: إن ما قاله بوتين موجه إلى الداخل الروسي لإيهامه بأن البلاد أصبحت دولة عظمى تملك قدرات هائلة تستطيع مواجهة الأخطار التي تهدد أمنها في أي بقعة من العالم، وتستطيع فرض رؤيتها على الجميع.
وأضاف شيلكوفي أن الواقع ينافي ذلك، موضحا أن الجيش الروسي استخدم كل ما يملك من أسلحة جديدة لضرب المدن السورية، كما أن موسكو زودت نظام الأسد بدبابات حديثة لم تصمد أمام ضربات مضادات الدروع.
واستنتج أن هذه التصريحات مؤشر على الفشل، إذ لو كانت الحملة تحقق أهدافها فما هي الحاجة إلى استخدام المزيد؟
التعليق:
وشهد شاهدٌ من أهله! تصريحات بوتين تلك مؤشر على الفشل، فماذا بقي لم يستخدمه بوتين من قوة عسكرية ليستخدمَ أكثر منها إذا تطلب الأمر ذلك - على حدّ قوله -؟ والواقع ينافي تصريحات بوتين كما أشار شيلكوفي، ولكن بوتين ذا العقلية العسكرية لا ينظر للأمور إلا بمنظار عسكري، فليس لديه نظرة سياسية - على الأقل كحكام الغرب -، وليس لديه نظرة مبدئية عقدية كالذين يحاربهم من المخلصين الواعين في أرض الشام، وهو يتحدث عن تحقيق أهداف... ربما يقصد عدد الطلعات الجوية التي حققتها طائراته، أو عدد الصواريخ التي أطلقتها سفنه وبوارجه، أو ربما عدد المدنيين من النساء والأطفال الذين أزهق أرواحهم على أرض الشام، أو ربما حجم الدمار الذي خلفته آلتُه العسكريةُ التي يفتخر بها، أو شيئاً من هذا القبيل.
لكنّ بوتين - ومن ورائه روسيا التي لم تنتصر خارج أرضها - لا يعرف لتحقيق الأهداف معنى إلا ما ذكرناه، ولا يعرف تحقيق الأهداف السياسية كما يعرفها حكام الغرب، ولا يعرف تحقيق النصر الحقيقي كما يعرفه المسلمون، ولو رجع قليلاً إلى الوراء ليقرأ تاريخ روسيا مع دولة الخلافة الحقيقية لعرف حقيقة النصر، ولكن تفكيره العسكري أعمى بصره، وانقياده وراء أمريكا أعمى بصيرته، فلم يرَ الناصرَ الحقيقيَّ للمسلمين، رغم أنه يتذكر هزائم بلده أمام المسلمين، ولعله يندفع في هجمته العسكرية الشرسة على أرض الشام بدافع الانتقام لتلك الهزائم، فلا يتذكر منها إلا الانتقام، فأعمى دافع الانتقام بصره وبصيرته.
فليعلم بوتين - إن لم يكن يعلم - أنّ لله في الشام وفي غيرها رجالاً لا يخافون من آلتِه العسكرية، ولا يحسبون له ولا للغرب من ورائه أدنى حساب، بل إنهم يتعلقون بالقويّ العزيز، ولا ينتظرون النصر من أنفسهم أو من عُدّتهم أو من عددهم، - كما يفكّر بوتين - ولكنّهم لا غالب لهم بنصر الله لهم، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ﴾، رجال أتقياءُ أنقياءُ، لا يخافون في الله لومةَ لائم، وهم الذين ستُقام الخلافة الراشدة الحقيقية التي تخافونها وتعملون على عدم قيامها أنتم وكل قوى الشرّ في الأرض - ستُقامُ الخلافة الراشدةُ الحقيقيةُ على منهاج النبوة على أيديهم بإذن العزيز الحكيم، وحينها ستنقلبُ خاسراً إلى عُقر دارك - إن بقي لك عقرُ دار -.
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد - الأردن